رواية جابري الفصل 10
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
حالة سلسبيل طيلة الوقت يتابع تطور حالتها أول بأول..
و أخيرا أخبره الطبيب أنها بدأت تستعيد وعيها ترك كل شيء و هرول نحو منزله لكنه لم يدلف للداخل لا يريد رؤية والدته و سماع حديثها الذي يثير غضبه حد الجنون الآن يكفيه ما هو فيه ظل جالس بسيارته ينتظر زوجته خضرا لتذهب معه..
لتخرج خضرا حاملة بيدها حقيبة جهزتها بنفسها بها ثياب و طعام و كل شيء يمكن أن تحتاج إليه هي و سلسبيل فقد أصرت على المبيت معاها فقام زوجها بدفع مبلغ ليس بقليل حتي يتمكن من حجز غرفة خاصة لها بالمستشفى ..
أيه الشيلة التقيلة دي كليتها يا بت الناس!!!.. قولتلك لو احتاچوا حاچة أني هچبهلكم لحد عندكم..
متشليش هم يا خوي.. الحمد لله ربنا قدرني و چهزت كل حاچة.. هم قوام خلينا نطمن على البنتة
قالتها و هي تجلس على المقعد المجاور له لينطلق عبد الجبار بسيارته أمام أنظار بخيتة التي تتابعهم من شرفة المنزل بملامح تستشيط ڠضبا و غيظا..
طمنا يا دكتور الله لا يسيئك.. كيفها خيتي دلوجيت..
قالتها خضرا فور رؤيتها للطبيب..
أجابها الطبيب بابتسامة قائلا..
اطمنو الحمد لله هي بدأه تفوق و عماله تنادي على اسم حضرتك أنتي و عبد الجبار بيه..
تزلزل كيان ذلك العاشق و قد وصل ندائها لقلبه المتيم رغم جمود ملامح وجهه إلا أن أنفاسه كانت مهتاجة تعبر عن النيران التى تتأجج بأعماقه..
قالتها خضرا بنبرة متوسلة و هي ټضرب على صدرها بكف يدها بحركة استعطافية..
نظر عبد الجبار للطبيب مغمغما..
هطل عليها و تخرج طوالي يا دكتور..
اومأ له الطبيب و هو يشير على غرفة بجوار العناية..
مافيش مشكلة بس خلي الممرضة تعقمها الأول و بلاش تخليها تتكلم كتير علشان متتعبش..
كبحت عبراتها بصعوبة و قد اعتصر قلبها من هيئتها حين خيل لها أنها تري إحدي ابنتيها مكانها رسمت ابتسامة حانية على ملامحها البشوشة و اقتربت منها وقفت بجوارها مباشرة مدت يدها تمسح على وجهها مسحة حنان مدمدمة..
رمشت سلسبيل بأهدابها الكثيفة تجاهد لفتح عينيها و بهمس متقطع متعب قالت..
أبلة خضرا..
يا نن عيني يا بتي.. سلامة جلبك يا ضناي..
قالتها و هي تميل على جبهتها و تطبع قبله
تطلعت لها سلسبيل بامتنان و همست بخفوت..
عايزه أطلب منك طلب..
اؤمريني أمر يا ست البنتة..قالتها خضرا بلهفة و هي تنظر لها باهتمام.. ابتلعت سلسبيل لعابها بصعوبة و همست بغصة مريرة..
لم تستطيع خضرا السيطرة على عبراتها التي انهمرت بغزارة على وجنتيها و تحدثت پغضب مصطنع قائلة..
متقوليش أكده مرة تانية.. أزعل منك و أني زعلي واعر.. أنتي هطيبي يا خيتي و هتبقي زينة العرايس..
صمتت لبرهة و نظرت لها نظرة راجية مكملة..
جومي يا خيتي.. أني محتچالك چاري.. متهملنيش لحالي ويه بخيتة.. جومي حطي يدك بيدي و نقف في وشها ندافع عن رچلنا..
رچلنا!!! ..همست بها سلسبيل بتعجب لتحركخضرا
رأسها لها بالايجاب مرددة بابتسامة و عبراتها تهبط على وجنتيها ببطء..
أيوه يا سلسبيل.. عبد الچبار هيتچوزك و أني موافقة..
يا من حبك سكن الروح و الفؤاد
أحبك ذلك الخائڼ في غفلة مني
فتغلغل هواكي بين ثنايا قلبي
حاربته فهزمني و اجبرني على الاستسلام
فجئتك مجبرا رافعا الراية البيضاء
فهل سيكون لقلبي الملتاع مرسى على شاطىء هواكي .
خاطرة إهداء من الجميلة سلوي بنهلال.......
انتهي الفصل..
هستني رأيكم ..
واستغفرو لعلها ساعة استجابة