رواية جابري الفصل 16
ولا قوة الا بالله ...
المنصورة ..
جابر تسعة و عشرون عاما.. شاب مكافح بني نفسه بعمله الشاق داخل بلده و خارجها حتي تمكن من تحقيق الكثير من أحلامه لكن أهم حلم بحياته بأكملها لم يستطيع تحقيقة حتي الآن لكنه لم و لن يتوقف عن السعي حتي يصل لغرضه و يحقق هذا الحلم مهما كلف منه الأمر..
صف سيارته أحدث الموديلات أمام منزل حديث الطراز جلس شارد داخل السيارة و مد يده لجيب سرواله الخلفي اخرج جزدانه الجلدي فتحته على مهل و اخرج ورقة قديمة مطوية أكثر من مرة فتحها بحرص و يتطلع لصورته المرسومة بأحترافية رسامة ماهرة برفقة فتاة صغيرة ممسك بيدها يسير بها تجاه مدرستها..
.. فلاش باااااااااااك..
كان بعامه السبعة عشر و هي بعمر السابعة.. يعاملها كما لو كانت ابنته من شدة اهتمامه بأدق تفاصيلها حتي أصبحت هي معلقة به أكثر من والديها..
شوفت رسمتي الجديدة حلوة إزاي..
أخذها منها و تأملها بانبهار مدمدما..
اجابته بتلقائية..
اقصدنا سوا.. رسمتك و رسمتني و أنت بتوديني المدرسة يا جابر..
التمع الحماس بعينيها الجميلة بلونهما الأخضر الصافي و تحدثت بفرحة غامرة.. هتوديني الكلية اللي قولتلي عليها بتاعت الرسم..
هوديكي يا حبيبتي.. هو أنا عندى كام سلسبيل..
.. نهاية الفلاش باااااااك..
. بشقة واسعة تتميز برقي أثاثها نجد فؤاد رجل كفيف بأواخر عقده السادس يجلس على أريكة ممسك مسبحته يسبح عليها كعادته..
صباح الورد على أحلى جدو فؤاد في الدنيا..
أيه اللي مصحيك بدري كده يا حبيبي..
مستنيك من إمبارح يا جابر يا ابني.. كنت فين طول الليل يا حبيب جدك..
جلس جابر على الاريكة جواره و تنهد براحة مغمغما..
وصلت أخيرا لعنوان سلسبيل بنت بنتك يا جدي..
تهللت أسارير فؤاد مردفا بلهفة..
أهدي يا جدي..انا هجبهالك لحد عندك اطمن..
قالها و هو يجذب رأسه لصدره و ضمھ بحنو مكملا..
انهارده هروح اجابها.. مش هسيبها بعيد عن حضننا تاني أبدا ..
.......................... سبحان الله العظيم ...
أمام منزل عبد الجبار ..
فرقة من أشهر فرق الفنون الشعبية ترقص الخيول على المزمار البلدي أصرت خضرا على أحضارهم و صدح صوت طلقات ڼارية فور وصول سيارته التي توقفت بمكانها الخاص داخل حديقة منزله..
هبطت خضرا التي كانت تجلس بجواره بعدما فشلت