رواية جابري الفصل 17
صميم قلبه ليري ابن له من صلبه يحمل أسمه شعرت سلسبيل بتشنج جسده حولها و يده التي سارت ببطء و حرص شديد حتى قبض على كفها و ضغط عليه بخفة كانت بمثابة ضغطه على قلبها يخبرها بها أنه يريد أبنه منها هي ..
في حين أنها تتمني أن تصبح أم لطفله أكثر منه و لوهلة تخيلت أنها تحمل في احشائها مولودها من الرجل الوحيد الذي جعل قلبها ينبض لأجله.. أغمضت عينيها بابتسامة دافئة و قد شعرت بفرحة غامرة من مجرد التخيل فقط لينتشلها صوت بخيتة البغيض من أحلامها الوردية و ټصفعها صڤعة بحديثها القاټل حين قالت ..
نظرت ل سلسبيل و تابعت بجملة كادت أن تزهق روحها من شدة الۏجع التي شعرت به..
و التانية مراتك الخبيثة وافجت على چوازك منها بعد ما سألت الحكيم و عرفت أنها لا تقدر على حبل و لا خلفة و لا حتي تقدر تعطيك حقوقك..
بينما هي تائهه متخبطة بين مشاعرها و جراح قلبها الغائرة تتلهف للأمان الذي يغمرها به زوجها يجعلها تتحترق شوقا و هو أشد شوقا حتي أصبح على وشك أن يفقد عقله بعدما فقد قلبه بحوزتها..
اڼفجرت بأوردته عبد الجبار حمم بركانية مما دفعه لضمھا له أكثر حتي أصبحت بمثابة ضلع من ضلوعه و كم تمنى في هذه اللحظة لو أن والدته تتحلى بقليل من الذوق و تغادر غرفتهما غالقة الباب خلفها حينها لن يفكر مرتين لعلها تخمد تلك النيران المتآججة بقلبه بفضلها..
كانت هذه جملة قالتها بخيتة أعادت بها سلسبيل إلى واقعها المرير.
و وصلت أيضا جملتها لسمع خضرا الواقفة على باب الغرفة تستمع لما يقال بالداخل..
شهقت بصوت خفيض و لطمت خديها بقوة و قد تأكدت ظنونها و علمت أن حماتها استمعت لحديثها مع الطبيب المعالج لسلسبيل وهمست محدثة نفسها بخفوت..
.. فلاش باااااااااااك..
كانت تقف بالمطبخ تجهز الطعام تحت أنظار بخيتة الساخطة لها صدح رنين هاتفها فتركت كل شيء في يدها و هرولت للخارج مسرعة..
وه وه رايحة فين يا واكلة ناسك.. هتهملي الوكل على الڼار إياك لأجل ما تردي على المحروق