رواية جابري الفصل 18
تتوقع رد أخر كما تعودت منها إلا أن نيران الغيرة قد لغت تفكيرخضرا بأي أحد أخر سوي نفسها..
عبد الجبار وصل لأهل أمي!!!! ..
همست بها سلسبيل بعدم تصديق و قد بدأت أنفاسها تتلاحق أثر مشاعرها المتضاربة بين خوف فرح صدمة..
انتصبت واقفة بوهن و جسد يرتجف بوضوح و هرولت تجاه خزانتها تبحث عن شيء ترتديه فوق منامتها مرددة بلهفة..
كانت تتحدث پبكاء يتزايد بشكل أثار الريبة بقلب خضرا التي استوعبت أنها أخطأت خطأ فادح حين أبلغتها بمكان عائلتها دون علم زوجها..
لتتدهور حالة سلسبيل التي دخلت بنوبة بكاء حادة وصلت لحد الصړاخ مرددة من بين شهقاتها المتقطعة..
عايزة اروحلهم.. عايزة اسألهم لييييييه مسألوش عني كل السنين دي.. لييييييه وافقوا أن بنتهم تتجوز راجل قلبه قاسې بالشكل ده..
لاااا ده معندوش قلب أصلا.. و أكيد مۏت أمي في عز شبابها بقسوته عليها زي ما قتلني ألف مرة و مرة..
ضړبت خضرا على صدرها بكلتا يدها و دب الړعب و الفزع بأوصالها و هي تراها بتلك الحالة حتي أنها أصبحت غير قادرة على السيطرة عليها نهائيا..
غمغمت بها خضرا و هي تحاول ضمھا بشتى الطرق لكن سلسبيل كانت وصلت لمرحلة تهدد بالخطړ و بدأت تصرخ صرخات متتالية بلا توقف مرددة جملة واحدة..
..................... سبحان الله وبحمده.....
جابر ..
بعد ساعات طويلة قضاهم في السفر من المنصورة إلى الصعيد توقف بسيارته للتو أمام منزل محمد القناوي والد سلسبيل..
ترجل منها خلفه اثنان من أصدقاءه رفضوا تركه يذهب بمفرده..
متأكدين إن هو ده البيت يا رجاله..
أيوه متأكدين.. هو يا جابر البيت ..
ككخابط يلي بترزع على الباب..
نطق بها قناوي و هو يسرع ليفتح الباب وصل صوته لسمع جابر الذي ابتسم ابتسامة شريرة و هو يقول..
ده صوت قناوي.. عمري ما نسيته..
فتح الباب و هم بتوبيخ الطارق إلا أنه تلقى لكمة قوية دون