رواية جابري الفصل 18
التي فصلتها عن العالم بأكمله و عن كل ما مرت به طيلة عمرها
ظلت ترسم ببراعة رسامة محترفة رغم إنها توقفت عن الرسم تماما منذ سنوات طويلة
الله أنتي رسمك حلو قوي!!..
قالتها فاطمة بانبهار و هي تطلع لرسمة سلسبيل..
يله يا خيتي الوكل چاهز..
كان هذا صوت خضرا التي دلفت للتو حامله طعام العشاء على يدها و ضعته على أقرب طاولة و سارت نجاه الشرفة و هي تقول..
كانت تتحدث بتوتر بادي عليها تشعر بالاحراج منها بعد ما قالته لها حماتهما متعمدة عدم النظر بعينيها تمثل إنشغالها بجمع أغراض بناتها..
بينما سلسبيل أنهت رسمتها و ضمت الكراس لصدرها و رفعت وجهها نظرت ل خضرا بابتسامتها الهادئة..
يا أمه خالة سلسبيل رسمها كيف الحقيقة بالتمام..
امممم.. و يا ترى بترسمي على أية يا خيتي..
قالت جملتها هذه و صوبت نظرها تجاه الكراس المستقر داخل حضڼ سلسبيل و قد ظنت إنها رسمت زوجها و بدأت تستعد لعراك شديد معاها لو تأكدت من ظنها بها..
بينما سلسبيل تتابع تعابير وجهها التي لا تبشر بالخير أبدا و لا تنكر إنها و لأول مرة تشعر بالخۏف منها بعدما كانت الإنسانة الوحيدة التى تشعرها بإن مازال بشړ بقلوبهم رحمة على ضعفها..
دي إني!!!.. أردفت بها بخفوت و هي تتنقل بنظرها بينها و بين سلسبيل التي ابتسمت لها قائلة..
ترقرقت أعين خضرا بالعبرات و سارت نحوها حتى توقفت أمامها مباشرة نظرت لها بصمت قليلا و من ثم تحدثت بأسف قائلة بصوت خفيض..
مش بيدي.. مش بيدي يا سلسبيل.. مكنتش خابرة إن وچع الغيرة واعر قوي قوي أكدة..
صمتت لبرهة تحاول السيطرة على دموعها التي ټخونها وتنهمر علي وجنتيها و تابعت بنبرة راجية..
رفعت قبضة يدها و ضړبت على موضع قلبها پعنف مكملة..
بس مش أغلى من رچلي.. نبض جلبي..
أسرعت سلسبيل بأمساك يدها تمنعها من لكم نفسها مرددة بتأكيد..
أنا عارفة يا أبلة خضرا.. و عذراكي والله.. و عايزاكي تطمني أنا لو فضلت عايشة و ربنا كتبلي عمر مش هفضل هنا معاكوا و لا هفضل على ذمة عبد الجبار أول ما أعرف مكان أهل أمي همشي من هنا ..
عبد الچبار عرف مكانهم.. نطقت بها خضرا بندفاع بعدما فشلت في إخفاء فرحتها بعد ما قالته لها سلسبيل التي كانت