رواية جابري الفصل 19
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
تصبح على خير..
ابتسم بسعادة لسماع ضحكتها و رد عليها بلهفة قائلا..
وأنتي من أهلي..
قالها و سار من أمام غرفتها على مضض دلف لداخل غرفة خضرا التي تصطنع النوم غالقا الباب خلفه پعنف..
تطلع لها بصمت قليلا قبل أن يقترب منها ويجلس بجوارها على الفراش و يتحدث بهدوء عكس مظهره الغاضب قائلا..
خابر إنك صاحية يا خضرا..
أيه اللي رچعك تاني يا خوي..
نظر لها بحاجب مرفوع فكان شكله بغاية اللطافة و الوسامة أيضا..
و أخرتها وياك يا بت الناس .. من متي و أنتي أكده يا خضرا.. بتعطي المفتاح لسلسبيل من ورايا لأجل ما تقفل على نفسها..
صمت للحظة و رمقها بنظرة عاتبة مكملا..
حركت رأسها بالنفي ليكمل هو بحدة..
أنتي أكده ظالمه و إني لحد دلوجيت مطول بالي عليك..
ڠصب عني يا عبد الچبار..
قالتها بصوت تحشرج بالبكاء و هي تعتدل جالسة و نظرت له بأعين ترقرقت بها العبرات..
غيرانه عليك و جلبي مولع ڼار يا خوي.. مقدراش أشوفك وياها.. عقلي بيچن مني..
طلقها و وديها لأهل أمها أحب على يدك... ..
أطلقها!!!.. صړخ مقاطعا پعنف شديد ليطبق الصمت من طرفها على الفور بينما يستطرد بغلظة..
أنتي اتخبلتي في عقلك إياك.. تتحايل عليا ياما
اتچوزها و دلوجيت عايزاني أطلقها!!!.. خضرا اعقلي و فكري في حديتك زين قبل ما تنطقيه و أفهمي إن سلسبيل مراتي كيفك بالتمام و هتفضل مراتي و أهل أمها دول أني هوديها بيدي تزورهم لما تطيب و تبقي زينة و هترچع في يدي و لو معوزهاش ترچع على أهنه هچبلها بيت چديد من بابه..
أردفت بها بجمود و نظرات متأججة..
............................ صل على الحبيب.....
مر يومان لم يتوقف خلالهما جابر عن محاولة الوصول ل عبد الجبار الذي أصبح بمثابة عدوه اللدود كل أفعاله هذه تحت مراقبة حسان و رجاله..
بعد يوم عمل شاق عاد لمنزله بموعد غير موعده المعتاد لعله يلمح زوجته التي تحبس روحها بغرفتها فور شعورها بوصوله..
كانت تسير لأول مرة بمفردها دون مساندة أحد خطواتها متثاقلة مرتجفة سيرها كمن يتعلم المشي حديثا حاملة على يدها بعض الثياب و منشفة قطنية تتجه بهم نحو الحمام المقابل لغرفتها فعلى ما يبدو أنها تستعد لأخذ حمامها اليومي..
عبدالجبار أنت بتعمل أيه !!!..
هششش.. اتوحشتك قوي..
.
كانت هناك أعين تراقبهما و
ركضت مسرعة للأسفل لتجد خضرا بانتظارها.. A
حركت الصغيرة رأسها بالنفي و اجابتها ببراءة..
لع يا أمه دخل الحمام مع خالة سلسبيل و هو شايلها..
ضحكت بخيتة التي كانت تتجسس عليها كالعادة ضحكة مستفزة تظهر جميع أسنانها و هي تقول..
وه أمال عايزاه يشيل أمك العچل البغالي دهي.. يشيل مراته سلسبيل الكتكوته.. الصغيرة.. الصبية..
جملتها هذه جعلت النيران تلتهم قلب خضرا أكثر و أكثر..