رواية جابري الفصل 19
هو يزيد من له يهمس لها بكلماته الحانية التي تثلج قلبها و تبث الطمأنينة بأعماقها..
....................لا إله إلا الله وحده لا شريك له.....
جابر..
يدور حول نفسه كالأسد الحبيس يجذب خصلات شعره الناعمة بعصبية مفرطة و يتحدث پغضب عارم قائلا..
عيله مكملتش العشرين سنة تتجبر تتجوز مرتين بالڠصب!!!..
يا ابني أهدي و فهمني اللى حصل..
و عرفت منين بس أنها اتجوزت ڠصب.. مش يمكن برضاها يا جابر..
لكم جابر الحائط بقبضة يده و تابع بغيظ..
أبوها إبن ال هو اللى قالي بكل بجاحة معنديش حريم ليهم رأي يا جدي..
طيب فهمني انت ناوي تعمل أيه دلوقتي بعد ما عرفت أنها على ذمة راجل..
مش هسيبها.. هكذا أجابة دون تفكير حاسم قراره ولن يترجع فيهلمعت عينيه ببريق مخيف مكملا..
صمت لبرهة و تابع بجمله أسقطت قلب جده حين قال بوعيد..
حتى لو وصلت للقتل..
.........................سبحان الله وبحمده......
مر أكثر من أسبوع على ما حدث عبرت خلالهخضرا لزوجها عن ندمها فيما فعلته و هو سيطر على أعصابه معاها عندما رأي مدي خۏفها منه الذي جعلها تفقد الوعي أكثر من مرة أمام بخيتة التي ترمقها بنظرات حاقدة بعدما فشلت فرصتها في التوقيع بينهما
و حينما اطمئن على زوجته تعامل مع الموقف بتراوي و تعقل و احتوي جميع الأطراف و قد ظن أن غيرة أم ابنتيه ستهدأ بعد تقديره لها و تغاضيه عن أفعالها
افتحي يا سلسبيل!!..
قالها بنبرة محذرة تدل على نفاذ صبره
أنت عارف إني مش هفتح يا عبد الجبار ..
أفتحي يا بت جلبي بدل ما أهد الجدار كله مش الباب بس..
استندت هي الأخرى بجبهتها على الباب من الداخل و همست بصوت خفيض وصل لقلبه قبل سمعه قائلة.. هخاف منك لو عملت كده و انا مش عايزه أخاف منك..
لو يدي وقعت على اللي بيعطيكي مفتاح الباب كل ما أخفيه منك مهخلهوش ينفع حاله تاني واصل..
ضحكت سلسبيل بنعومة مدمدمة بخجل..
اممم.. طيب