الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية جابري الفصل 20

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اذهلته و أعجبته بأن واحد.. 
أنا هستخبي منها.. 
قالتها و أختفت داخل جلبابه الواسعة للغاية من حسن حظها..
أختفت ابتسامته و رسم مكانها الڠضب و مد يده فتح باب الحمام على مصرعه فجأة و إذا ب خضرا تدلف للداخل مندفعة كقذيفة اللهب المشټعلة فقدت السيطرة على توازنها و التحكم بقدمها التي كانت تركض دون إرادة منها حتى اصتدمت بالجدار و سقطت على حين غرة داخل حوض الاستحمام المملوء بالمياه و سائل الاستحمام.. 
يا مري يا بوي..
كان عبد الجبار يقف بطوله المهيب يتابعها ببرود مصطنع عكس نيران قلبه بفضل زوجته التي أجبرها ذعرها على لف كلتا قدميها حول إحدي قدميه كما لو كانت تتسلق شجرة 
هي فين.. قالتها خضرا بصړاخ و هي تدور بعينيها بالارجاء تبحث عنها حاولت النهوض لكنها فشلت فشل ذريع فنظرت لزوجها الذي يرمقها بنظرات حاړقة و تابعت ..
سلسبيل فين يا عبد الچبار..
في عبي.. نطق بها ببرود لا يخفى نبرته الحاده بينما تلك المختبئة بداخله انكمشت على نفسها أكثر 
بالطبع ظنت خضرا أنه يمزح بجملته هذه فهدأت وتيرة ڠضبها على الفور حين تأكدت أن غريمتها غير موجودة برفقة زوجها والتقط أنفاسها المسلوبة..
رمقها عبد الجبار بنظرة ارتعد منها قلبها و شعرت بالإحراج من فعلتها فخفضت رأسها بخجل هنا استغل هو الفرصة و تحرك للخارج ممسكا بمقبض الباب و قال بتجهم بث فيها الكثير من الريبة..
اتسبحي بميه ساقعة خليها تفوقك لنفسك هبابة و لما أعاود من الشغل لينا قعدة و حساب على حديتك العفش و غلطك في حق سلسبيل اللي نسيتي أنها مراتي يا خضرا.. 
أنهى جملته و أغلق الباب عليها تنفست سلسبيل الصعداء و فكت حصرها حوله و كم ضايقه بعدها عنه ود لو تظل مختبئه هكذا للأبد..
نهضت من مكانها بعد معاناه لثقل وزنها و سارت نحو الثياب المعلقة امسكتهم و قامت بتمزيقهم أربا و أقسمت بداخلها لو كانت وقعت يدها على سلسبيل الآن لكانت ابتلعتها حية.. 
غلطت و غلطي واعر لما وافجت على چوازك منها.. أنت كنت رافض و إني اللي طلبتهالك بيدي..
أسودت عينيها بنظرة تحمل الشرر لأول مرة بحياتها و تابعت بوعيد.. 
و طلاقها منك هيبقي على يدي..
................ سبحان الله العظيم........
جابر..
قضى أكثر من يومين مستيقظ دون أن يغمض له جفن يحاول بشتى الطرق الوصول إلى سلسبيل لكن دون جدوى فالرجال المكلفون بأمر من عبد الجبار حكموا حوله الحصار جيدا 
لكنه لم يفقد الأمل و لن يتوقف عن البحث عنها حتى يجدها..
أرتمي بتعب على فراشهيستعد لنوم مجهد إلا أنه استمع لصوت جرس الباب فهرول مسرعا تجاهه يظن إنهم أصدقاءه أتو بمعلومة له تساعده بالوصول إليها..
فتح الباب بلهفة ليتفاجئ بأخر شخص يود رؤيته بهذا التوقيت.. 
جابر!!.. يا حبيبي يا ابني.. 
صړخت بها سعاد والدته و هي تقطع المسافة بينهما

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات