الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جابري 25

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

على آخرها حين وجدها تنظر له بقوة ذائفه و ألقت على سمعه كلمة لم تخطر على باله أن تنطق بها بيوم من الأيام.. 
طلقني... ...
............... صل على محمد.............
جابر..
صف سيارته أمام منزل سلسبيل حب طفولته و شبابه كان قلبه متلهف للقاءها و فرحته وصلت عنان السماء و هو يري أنه على بعد بضعة خطوات صغيرة منها و يصل لها..
لكن كل أحلامه تبخرت ذهبت مع الرياح حين وجد نفسه محاوط بمجموعة راجل جميعهم موجهين سلاحهم عليهو على رأسهم يقف حسان ذراع عبد الجبار اليمين و الذي يعرفه جابر جيدا فهو دوما يقف عائق في طريقه..
رمقه حسان بنظرة متعجبة و هو يقول.. 
جاي أهنه عاوز مين يا بيه!!..
أنت بالذات أبعد عن طريقي الساعة دي يا حسان.. أنا الليلادي يا قاټل يا مقتول..
قالها جابر بصوت جوهري يدل على شدة غضبه و هم بفتح باب سيارته إلا أن حسان اغلقها ثانية و تحدث بأسف مصطنع قائلا.. 
هتبجي مقتول يا بيه..
................. سبحان الله العظيم.........
سلسبيل ..
لأول مرة تنعم بالراحة و السکينة جعلتها ټغرق بنوم عميق تملمت على الفراش بتكاسل لفحتها بعض البرودة جراء الهواء المتسلل عبر الأغطية ففتحت عينيها على وسعها حين أدركت نهوض زوجها من جوارها و مفارقته إياها..
تلاحقت أنفاسها و لوهله ظنت أنها كانت تتوهم وجوده و أنه كان بطل إحدي أحلامها كعادته و أن ما عشته معه مجرد حلم و ستفيق منه تجد نفسها بمفردها..
أخذ منها الأمر لحظات حتى استوعبت أن ما تعيشه ليس حلم بل حقيقة و أنها أصبحت زوجة عبدالجبار و تحققت أهم أمانيها تلفتت حولها تبحث عنه بلهفة..
مدت يدهاو تناولت روبها الحريري و ارتدته قبل أن تغادر الفراش و سارت نحو باب الغرفة فتحته لتتفاجئ بجلوس عفاف على مقعد أمامه مباشرة
صباح الخير يا مدام عفاف..
أردفت بها سلسبيل و هي تدور بعينيها في الارجاء بحثا عن من يمثل الأمان بالنسبة لها..
أما عفاف فور رؤيتها قامت بأظهار هاتفها و طلبت رقم رب عملها على الفور و هي تقول.. 
صباح الخير يا هانم.. عبد الجبار بيه جاي في الطريق حالا ..
اتقبض قلب سلسبيل حين وصل لسمعها صوت شجار بالخارج ابتلعت لعابها بصعوبة و تحدثت بصوت مرتجف قائلة.. 
أيه الصوت اللي بره ده..
قالتها و هي تسير بخطوات واسعة تجاه نافذة الغرفة و قفت خلف الواجهة الزجاجة ذات الميزة اللامرئية التي تتيح للرائي من الداخل فقط تبين ما بالخارج تتابع ما يحدث بأعين مرتعدة و قلب مذعور حين لمحت شاب ييتعارك بمفرده مع أكثر من رجل بجراءة و مهارة شديدة غير عابئ للأسلحة الموجهه له و يصيح بجملة واحدة فقط دون توقف.. 
سلسبيل أنا جابر..... .. 
انتهي الفصل.. 
هستني رأيكم يا حبايبي.. 
واستغفرو لعلها ساعة استجابة..

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات