رواية جابري 30
انت في الصفحة 2 من صفحتين
تتأكد من عدم وجود أحد تنهدت براحة حين وجدت الهدوء يسود أرجاء المكان يدل على أن الجميع نيام
انكمشت على نفسها داخل حضنه ألقت بثقل رأسها على كتفه و قد بدأ يغلبها النعاس..
دلف بها داخل غرفتها غالقا الباب خلفه و وضعها على الفراش بتمهل و يده تبعد عنها عبائتها و حجابها و حتى حذائها تركها ب منامتها الوردية و عدل وضعها بوضع أكثر راحة..
نوم العوافي يا جلب عبد الچبار..
همهمت هي بإسمه بين النوم و اليقظة قائلة بنبرة متوسلة..
متتأخرش عليا..
فتحت عينيها بتكاسل تبحث عن دادة عفاف فلم تجدها بانحاء الغرفة فشحب لونها و هي تقول بتساؤل..
هي فين دادة عفاف!..
أنا هنا أهو يا سلسبيل هانم.. قالتها عفاف الواقفة على أمام باب الغرفة..
نطقت بها سلسبيل و هي تشير لها بيدها على الفراش بجوارها..
انتصب عبد الجبار واقفا و تحدث و هو يسير لخارج الغرفة قائلا بأمر ..
متهمليش الهانم لوحدها واصل يا عفاف..
أمرك يا عبد الجبار بيه..
قالتها عفاف التي اقتربت من سلسبيل و فكت عقدة شعرها و رتبت الوسائد خلف ظهرها كانت سلسبيل عينيها معلقة بزوجها الواقف على الباب ممسك مقبضه بيده ألقى لها قبله بالهواء و ابتسم لها إبتسامة يملؤها الحب مغمغما قبل أن يغلق الباب خلفه..
نظرت سلسبيل ل عفاف و تحدث بنبرة راجيه قائلة..
دادة عفاف متسبنيش لوحدي خالص .. خليكي جنبي هنا حتى و أنا نايمة..
صمتت لبرهة و تابعت بأسف..
أنا خاېفة أوي من أبلة خضرا و مش عارفة رد فعلها هيكون أيه لما تشوفني..
تجمعت العبرات بعينيها و بتقطع تابعت..
أنا حاسة أني خاېنة و خطفت منها جوزها أبو بناتها يا دادة..
يا بنتي متشيليش نفسك فوق طاقتها أنتي معملتيش حاجة غلط و لا حرام جوزها ده بقي جوزك أنتي كمان..
صمتت قليلا و مدت يدها مسحت دموعها مكملة..
نامي و ارتاحي دلوقتي و سبيها على الله و أنا هفضل جنبك هنا لحد ما تصحى ..
بينما عبد الجبار فور إغلاقه الباب إختفت ابتسامتهو هرول راكضا نحو سيارته استقلها و قاد بسرعه عالية قاصدا المستشفى التي تمكث بها خضرا زوجته الأولى..
خضرا ..
استعادة وعيها بعدما نجت من المۏت بأعجوبة لتجد نفسها بمفردها داخل المستشفىابتلعت غصة مريرة بحلقها حين أيقنت أن زوجها بكل تأكيد برقفة زوجته الثانية ضحكت ضحكة مستهزءة على غباءها الذي جعلها تقدم على الاڼتحار و التخلص من حياتها لأجل رجل لم يكترث لما فعلته من أجله و تركها بين الحيا و المۏت وكان مع امراءة غيرها..
على زواجها منه و زواجه هو عليها و اختيارها ل سلسبيل تكن زوجه له بعدما رأت نظرته و لهفته عليها..
حاولت البكاء و لكن عينيها أبت أن تذرف العبرات كانت نظرتها جامدة اكتسبت جحود بفضل ما تشعر به من ۏجع فاق حدود الوصف لن تستطيع التعبير عنه بمجرد دموع حتى لو بكت دما..
خضرا.. حمد لله على سلامتك يا غالية..
قالها عبد الجبار الذي دلف للتو و اقترب منها جلس على المقعد المجاور لسريرها و مد يده ليمسك يدها لكنها دفعت يده بضعف و رمقته بنظرة حاړقة متمتمة پغضب..
توك ما افتكرت خضرا يا عبد الچبار !!!.. هملتني لحالي و روحت لعروستك الچديدة مش أكده! ..
مش وقت حديتك ده عاد.. المهم دلوجيت نطمن عليكي و تبجي زينة... ..
صړخت بغيظ شديد قطعت حديثه بصرخاتها قائلة..
رد لأول.. و إياك تكذب عليا.. صح كنت وهيها ..
حاول السيطرة على أعصابه تقديرا لحالها و تحدث بهدوء قائلا..
وبعدهلك يا خضرا.. جولتلك رايد أطمن عليك.... ..
كنت وهيها يا عبد الچبار.. انطق.. قولي أيوه كنت وهيها و مهملك أهنه يا أم البنته من غير أنيس و لا جليس و روحت أخونك مع حرمة تانية.. ..
خضرا اااا.. قالها بصوت جوهري زلزل جدران المستشفىابتلعت خضرا باقي حديثها بعدما رمقها بنظرة محذرة و تحدث بلهجة حادة قائلا..
متختبريش صبري عليك.. أني مش خاېن يا خضرا و الحرمة التانية دي تبجي مراتي كيفك بالتمام و اللي كانت قبل منك أهنه بنفس المستشفى مرمية بين الحيا و المۏت و إني كنت وياك في حضنك في بيتنا و لا نسيتي!!! ..