الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية جابري 40

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

لتلتقط أنفاسها..
اللي عملتيه يأكد إنك محبتنيش واصل ..أنتي بتحبي نفسك ياخضرا.. اللي بيحب حد يفديه بروحه مش يتفق على قټله!! ..
تركها على مضض بعدما رأي تدهور حالتها للاعياء الشديد و كادت أن تفقد وعيها أثر خنقه لها لتشهق هي بقوة ساحبه أكبر قدر ممكن من الهواء تملأ به رئتيها ليتابع هو بأمر..
هتفضلي على ذمتي لخاطر بناتك.. لكن أنتي محرمة عليا و لو مش عچبك هطلقك دلوجيت بس لازم تعرفي زين إن طلاقك مش هيكون في مصلحة البنتة الصغار اللي كلها كام سنة و هيبقوا عرايس و يسألوكي عن سبب طلاقنا فكري هتقولي لهم كنت رايدة تقتلي أبوهم ليه.. و لو هما مسألوش الناس هتسأل و لو ملقوش إجابة هيخترعوا إجابة من عندهم و كلام الناس ياما و مهيخلصش.. القرار ليك و أي إن كان أني هنفذه..
طلاق لا.. أحب على يدك طلاق لا يا عبد الچبار.. هملني على ذمتك يا خوي و أني هعمل المستحيل لاچل ما ترضى عني و تسامحني على اللي عملته في حقك ..
لم ينظر لهاأكتفي بالصمت المطعم بالتنهيد و هو ينظر للفراغ بشرود و حزن ظاهر بعينيه بعدما تأكد أنه كتب عليه يعيش ۏجع الفراق عن معشوقة فؤاده..
................................ سبحان الله العظيم..
سلسبيل ..
أجرت للتو اختبار حمل منزلي و تأكدت أنها تحمل طفل عبد الجبار داخل أحشائها ثمرة عشقها منه فرحتها الحقيقية التي جعلتها تبكي و تذرف الدموع بغزارة دموع الفرحة التي نادرا ما تحياها..
أنا حامل يا ماما عفاف .. بالله أنتي متأكدة أن ده كده حمل! ..
همست بها بتقطع من بين شهقاتها الحادة و هي تطلع لأختبار الحمل الصغير الذي يظهر به شرطتين دليل على وجود جنينها..
اه والله حمل يا بنتي.. مبروك.. ألف مبروك يا حبيبتي..
أردفت بها عفاف وهي تقبلها بحب من وجنتيها و تضمها بلهفة لحضنها ربتت على ظهرها بكف يدها كمحاولة منها لتهدئة حدة بكائها الذي كان يشق سكون المكان من حولها حتى أنه وصل لسمع جابر الذي كان ينتظرها في الخارج مقدرا حالتها و غيابها عليه كل تلك المدة..
سلسبيل!! .. نطق بها بصوته المتلهف قبل أن يدلف لداخل غرفة عفاف الخاصة عبر بابها المفتوح ابتعدت سلسبيل عن حضڼ عفاف و تطلعت تجاه مصدر الصوت لتشهق بخفوت من هيئة جابر التي بدت مزرية للغاية..
أنتي كويسة!.. 
قالها بأنفاس لاهثه أثر ركضه على الدرج و قطع المسافة بينه وبينها في خطوتين فقط حتى توقف أمامها مباشرة يتطلع لها بنظراته المتيمة التي يملأها العشق و الإشتياق الأبدي لها ..
تأملت هيئته لحيته الكثيفة الغير منمقة على غير عادته عينيه الذابلة الحزينة الإجهاد على ملامحه و كأنه لم يرى النوم منذ تركها لمنزله.. 
أنا كويسة الحمد لله ..

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات