الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية جابري الخاتمة

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الجميع قليلا باستقرار الأوضاع في الوقت الحالي ف غادر "جابر" المستشفى برفقة "صفا" و معاهم بنات "عبد الجبار"و ظلت" خضرا "تجلس بمفردها أمام غرفة العناية المتواجد بها زوجهارغم أن الطبيب المشرف سمح لها بدخول و الاطمئنان عليه لكنها لم تقوى على مواجهته فضلت الإنتظار لعله يطلب رؤيتها هو 
بينما بقت "عفاف" مع "سلسبيل " التي فور شعورها بأطرافها قالت بفرحة غامرة 
" أنا حاسة برجلي يا ماما عفاف ساعديني أقوم عايزة أروح أطمن على عبد الجبار و أشوف ولادي في الحضانة" 
هرولت "عفاف" نحوها مرددة بتعقل 
"أستنى لما أنادي الدكتورة تطمني عليكي الأول يا سلسبيل " 
تعلقت" سلسبيل" بذراعها و نهضت بصعوبة شديدة و هي تقول بأنفاس متهدجة  
"لا مش هقدر أستني أكتر من كده أنا هتجنن و أطمن عليهم يا ماما ولادي و أبوهم واخدين قلبي معاهم" 
ساعدتها "عفاف" بخلع رداء المستشفى و البستها منامة وردية و من فوقها روب طويل من اللون الأسود أحكمت أغلاقه و رفعت الكاب الخاص به على شعرها أخذت "سلسبيل "نفس عميق قبل أن تغادر الفراش بوهن و ضعف تحملت على نفسها و كتمت آهه مټألمة حين أنتصبت واقفه 
استندت بيد على "عفاف" التي قالت بحنو 
"حاولي تفردي ضهرك يا بنتي" 
لم تنطق" سلسبيل" بحرف واحد قطعت الحديث تماما من قوة الألم الذي يفتك بها لكنها تحملته و مدت يدها الأخرى استندت على المشجب المعلق به المحلول المتصل بكف يدها و بدأت أول خطواتها تجر قدميها جرا على الأرض لا تقوى حتى على رفعها 
" عايزين نروح الحضانة لو سمحتي" 
قالتها" عفاف" فور خروجهما من الجناح لتقبض "سلسبيل" على يدها بأصابعها الباردة و تحرك رأسها بالنفي مرددة بصوت بالكاد يسمع 
"عبد الجبار وديني عنده الأول" 
ظهر الضيق على وجهه "عفاف" و تحدثت بأسف قائلة  
"خضرا هتلاقيها عنده هناك يا سلسبيل و بصراحة أنا خاېفة عليكي منها وأنتي لسه والدة و تعبانة كده لتعمل فيكي حاجة إحنا مش ناقصين يا بنتي" 
هبطت دموع"سلسبيل" على وجنتيها و هي تقول بنبرة راجية  
"عشان خاطري عشان خاطري يا ماما وديني عنده" 
حركت "عفاف" رأسها بيأس و رفعت يدها مسحت دموعها 
" أمري لله حاضر هوديكي عنده تعالي نركب الاسانسير لأن هو في تاني دور و إحنا هنا في السابع" 
سارت بخطواتها البطيئة معاها حتى وقفت بها "عفاف" أمام باب الاسانسير ينتظران صعوده فتح الباب ليجدوا"جابر" امامهما يقول بقلق و هو يقترب من "سلسبيل" بلهفة 
"أيه ده رايحين فين!"
أجابته" عفاف" قائلة 
" مصرة تطمن على عبد الجبار بيه " 
تطلع لها" جابر "بنظرة عاتبة 
"مش أنا طمنتك عليه و وريتك الفيديو اللي صورته له عشان أزل أنفاسه بيه عجبك يعني و أنتي مش قادرة تقفي كده يا سلسبيل!! " 
لم تستطيع الرد عليه و لا حتى الإبتعاد عنه بل أن تعبها الشديد أرغمها بألقاء جسدها عليه 
رمقته "عفاف" بنظرة ذات مخزي مدمدمة 
"امممم كويس إنك روحت صفا و جيت تاني عشان تقولها أصلي مش قادره امنعها لوحدي" 
تهرب" جابر " بعينيه من أعين" عفاف" التي ترمقة بنظرة يملؤها الأسف ف عشقه ل "سلسبيل" مازال محفور بقلبه و ظهر على قسماته 
"لا وديني عنده عشان خاطري يا جابر" 
همست بها" سلسبيل " منعته بالعودة بها تجاه غرفتها مرة ثانية نفذ طلبها على مضض و دلف بها لداخل الاسانسير خلفهما "عفاف" و هو محاوطها بذراعها
توقف بهما الاسانسير في الطابق المقصود و فور فتح الباب وجدوا" خضرا " تنهض من علي مقعدها و تطلع نحوهم بأعين متسعة متعجبة من وضع

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات