رواية جابري الخاتمة
الجميع قليلا باستقرار الأوضاع في الوقت الحالي ف غادر "جابر" المستشفى برفقة "صفا" و معاهم بنات "عبد الجبار"و ظلت" خضرا "تجلس بمفردها أمام غرفة العناية المتواجد بها زوجهارغم أن الطبيب المشرف سمح لها بدخول و الاطمئنان عليه لكنها لم تقوى على مواجهته فضلت الإنتظار لعله يطلب رؤيتها هو
بينما بقت "عفاف" مع "سلسبيل " التي فور شعورها بأطرافها قالت بفرحة غامرة
هرولت "عفاف" نحوها مرددة بتعقل
"أستنى لما أنادي الدكتورة تطمني عليكي الأول يا سلسبيل "
تعلقت" سلسبيل" بذراعها و نهضت بصعوبة شديدة و هي تقول بأنفاس متهدجة
"لا مش هقدر أستني أكتر من كده أنا هتجنن و أطمن عليهم يا ماما ولادي و أبوهم واخدين قلبي معاهم"
استندت بيد على "عفاف" التي قالت بحنو
"حاولي تفردي ضهرك يا بنتي"
" عايزين نروح الحضانة لو سمحتي"
قالتها" عفاف" فور خروجهما من الجناح لتقبض "سلسبيل" على يدها بأصابعها الباردة و تحرك رأسها بالنفي مرددة بصوت بالكاد يسمع
ظهر الضيق على وجهه "عفاف" و تحدثت بأسف قائلة
"خضرا هتلاقيها عنده هناك يا سلسبيل و بصراحة أنا خاېفة عليكي منها وأنتي لسه والدة و تعبانة كده لتعمل فيكي حاجة إحنا مش ناقصين يا بنتي"
هبطت دموع"سلسبيل" على وجنتيها و هي تقول بنبرة راجية
"عشان خاطري عشان خاطري يا ماما وديني عنده"
" أمري لله حاضر هوديكي عنده تعالي نركب الاسانسير لأن هو في تاني دور و إحنا هنا في السابع"
سارت بخطواتها البطيئة معاها حتى وقفت بها "عفاف" أمام باب الاسانسير ينتظران صعوده فتح الباب ليجدوا"جابر" امامهما يقول بقلق و هو يقترب من "سلسبيل" بلهفة
أجابته" عفاف" قائلة
" مصرة تطمن على عبد الجبار بيه "
تطلع لها" جابر "بنظرة عاتبة
"مش أنا طمنتك عليه و وريتك الفيديو اللي صورته له عشان أزل أنفاسه بيه عجبك يعني و أنتي مش قادرة تقفي كده يا سلسبيل!! "
لم تستطيع الرد عليه و لا حتى الإبتعاد عنه بل أن تعبها الشديد أرغمها بألقاء جسدها عليه
رمقته "عفاف" بنظرة ذات مخزي مدمدمة
"امممم كويس إنك روحت صفا و جيت تاني عشان تقولها أصلي مش قادره امنعها لوحدي"
تهرب" جابر " بعينيه من أعين" عفاف" التي ترمقة بنظرة يملؤها الأسف ف عشقه ل "سلسبيل" مازال محفور بقلبه و ظهر على قسماته
"لا وديني عنده عشان خاطري يا جابر"
همست بها" سلسبيل " منعته بالعودة بها تجاه غرفتها مرة ثانية نفذ طلبها على مضض و دلف بها لداخل الاسانسير خلفهما "عفاف" و هو محاوطها بذراعها
توقف بهما الاسانسير في الطابق المقصود و فور فتح الباب وجدوا" خضرا " تنهض من علي مقعدها و تطلع نحوهم بأعين متسعة متعجبة من وضع