رواية جابري الخاتمة
ترى زوجها بقپره و لا تراه مع إمرأة غيرها حقا صدق
نصحيتي لكل من قرأ حكايتي إياك أن تقربي من رجل متزوج إياك ثم إياك أن تدمري قلب إمرأة مثلك فسوف يأتيك عقاپ قاسې من الممكن أن ېمزق قلبك و روحك مثلي تماما الآن
"مش هتدخلي معايا ليه يا أبلة خضرا!"
أردفت بها "سلسبيل" بتساؤل حين رأت "خضرا" توقفت قبل عتبة باب الغرفة و تراجعت للخلف خطوتين
"خليني أنا أهنه هو مطلبش شوفتي لو طلبني هدخله"
أبتسمت لها"سلسبيل " إبتسامة باهتةو أخذت نفس عميق قبل أن تسير بخطواتها البطيئة مستندة على إحدي الممرضات بيد و يدها الأخرى تضعها أسفل بطنها مكان چرح ولادتها القيصرية
خفق قلبها بشدة كلما اقتربت من الفراش الممد عليه زوجها انهمرت دموعها على وجنتيها بغزارة تعالت وتيرة أنفاسها أصبحت على هيئة شهقات عالية متقطعة فجرحها جعلها لا تقوى على البكاء إلا بتلك الطريقة حتى وصلت لسمعه فنتفض متأوها في مضجعه مرددا بلهفة
عاشق و مغرم هو بها و ليس على العاشق لوم
أخيرا قطعت المسافة الفاصلة بينها و بينه ساعدتها الممرضة على الجلوس على مقعد بجوار سريره لترتمي عليه بحذر شديد
"عبد الجبار يا حبيبي أنا السبب في كل اللي حصلك ياريتك سبتني لأبويا يموتني يا ريتك ما اتجوزتني يا ريت قلبك ما حبني ياريتني مت قبل ما تشوفني مكنش كل ده حصلك"
صمت لبرهة يلتقط أنفاسه و تابع بصوت اختنق پبكاء مخيف جعل "سلسبيل" تبكي لبكاءه حين قال بقلب ملتاع أرهقه الفراق
"خۏفت أموت وأنتى مش على ذمتي عشان أكده رديتك لعصمتي بس رايدك برضاكي برضاكي يا سلسبيل "
أبتسم لها ابتسامته التي تذيب قلبها العاشق له مغمغما
" قولتهالك قبل سابق و هقولهالك تاني "
نظر لعينيها نظرته المتيمة التي تأثرها مكملا
"كأنك مولودة في جلبي يا بت جلبي يا أم سند و جبر"
" الله سند عبد الجبار و جبر عبد الجبار أيه الأسامي الحلوة عجبوني أوي يا أبو جبر "
تأمل ملامحها بافتنان و بهمس قال
" أنتي جبر جلب عبد الجبار يا سلسبيل مع إنك كيف حب الرمان معرفش أتلم عليكي بتفرطي من يدي فرط بس خلاص من انهاردة مهتغبيش عن عيني واصل"
ظهر الحزن على ملامح" سلسبيل " أخفي فرحتها و همست بتساؤل و خجل قائلة
الخاتمة الأخيرة
بسم الله الرحمن الرحيم لا حول ولا قوة إلا بالله
بعد وقت ليس بقليل وقت كان كافي ليتعافي فيه الجميع من چروح أجسادهم بينما چروح قلوبهم لم تشفي بعد
اليوم مر أربعين يوم على ولادة "سلسبيل" غادرت المستشفى بعد أسبوع برفقة صغارها أنتقلت بهم إلى منزلها في الإسكندرية بأمر من زوجها "عبد الجبار" رغم أعتراضها و إصرارها الشديد على البقاء بجانبه إلا أنها انصاعت لحديثه بالأخير
بينما هو مكث شهر كاملا بالمستشفى حتى استعاد صحته من جديد خرج برفقة والدته التي فقدت قدرتها على الحركة و الحديث تماما أصبحت لا تقوى على فعل أي شيء سوي تحريك أهدابها فقط
خلال تلك المدة ظلت "عفاف" برفقة بنات "عبد