رواية سلوي بارت 8
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
بستجمع شجاعته ويكلم وعد حينها انفصل عن حياة ..لأن ضميره لم يتحمل أن يقترب من فتاة وهو مرتبط بآخري وهكذا ببساطة حطمها واخبرها أنه يحب اخري ...لقد رأي الالم بعينيها...بدموعها ...ولكن في تلك اللحظة لم يفكر الا بوعد ...كان مهووس بها وأصر أن يرتبط بها مهما حدث ..صحيح واجه اعتراض كبير من والدته ولكنه أصر عليها حارب الجميع من أجلها ...وللاسف هي لا تستحق هذا ...لا تستحقه ابدا ...
في موقف آخر كان يوسف ليدافع عن وعد ولكن في تلك اللحظة صمت تماما..لأن للأسف لا يوجد شيئا ليقوله ....فوعد خذلته وتركته بأقسي طريقة ...لم تهتم لا به ولا بمشاعره واثبتت أنها فتاة لعوب كما أخبرته والدته ...
ربنا يصلح حالها ويسعدها يا امي ...
تنهدت منار بحسرة وقالت
اغمض عينيه وقال
كفاية يا امي لو سمحتي الموضوع انتهى...أنا محبتش حياة والحب مش عافية ومش معني اني انفصلت عن وعد اني هبص لحياة !
مطت منار شفتيها وقالت
وحتي لو عايز حياة دلوقتي مينفعش ..
نظر يوسف لوالدته بحيرة لتكمل بخبث
متقدملها واحد ميترفضش وهتقابله بكرة...
ابتلع ريقه وهو يشعر بضيق مفاجئ وقال
ابوس ايدك يا دكتور جيب العلاج دلوقتي وانا هديك الفلوس بعدين ...امي ھتموت ابوس ايديك ...
قالها ذلك الطفل صاحب الثاني عشر عام وهو يبكي ...الخۏف يستوطن قلبه ..حالة والدته أصبحت سيئة بسبب داء السكري والأدوية نفذت ...حتي النقود التي يكسبها من عمله كعامل بناء نفذت ...وهو الآن في ورطة لم يرضي أحد أن يسلفه اي فلس والان كل ما يستطيع فعله هو التوسل من أجل حياة والدته فهو ليس لديه غيرها ...
يالا يا واد انت غور من هنا وبلاش قرف مفيش دوا الا بفلوس مش فاتحينها جمعية خيرية يا حبيبي انت ...وبعدين النوع
اللي طالبه مستورد ..خلي الدكتور يكتبلك نوع تاني تقدر تاخده من المستشفي ...
انسكبت دموعه وهو يشعر بالعجز بينما لم تحتل ملامح الرجل الا قسۏة ...لم يجد ولا أثر ضةيل للشفقة ...لذلك قرر أن يأخذ ما يريده مهما حدث. ..ولهذا قام بدفع الرجل بقوة وهو يحاول أخذ الحقن ويركض بها ...
صړخ الرجل وهو يحاول أن يمسك بالصبي...ولكنه كان يركض بقوة ...لم يفكر بشئ الا والدته ...فلېموت هو ولكن تعيش هي ...فإن ماټت هي سوف يضيع للابد ...هي الخيط الضئيل الذي يجعله يتمسك بالنور وان خسرها سيغرق بالظلام ....
وصل الي المنزل المتهالك لاهثا وولج إليه وهو يقول
جبت الحقن ياما ..
ولكن ابتسامته تجمدت وهو يجدها ساكنة ...اقترب منها وهو يبتلع ريقه وقال
امي ...امي اصحي جبت الدوا ...
ولكن لا رد ...
تساقطت دموعه أكثر وقد فقد الشعور لبضع لحظات ...امسك كفها البارد ثم قبله برفق وقال بصوت مخټنق
انا اسف ...اسف ...
فجأة اقتحم صاحب الصيدلية المنزل هو وبضعة رجال وقال بغلظة
هو ده اضربوه ...
وهكذا أخذوه الرجال خارج المنزل بينما هو منفصل عن العالم وقاموا بضربه....
استيقظ الصياد من كابوسه المعتاد وهو يلهث بقوة ...كان يشعر بقلبه يقفز داخل صدره ...بينما دموعه تنساب علي وجهه ...وضع كفه علي وجهه بتعب وهو يفكر مني سينسي الماضي!!!!
ولكنه فجأة تجمد عندما أدرك أن وعد قد اختفت !!!!
اتنهي الفصل