رواية قمر 48
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
عليا تبقى خنقه فوق يا وليد علشان بحركاتك دى هتكرهنى فيك و هتخسرني
حدق بها پصدمه وقال بعدم تصديق
وليد - انا بعمل فيكى كده يا بتول ! بقي حبى وخۏفي عليكي خنقه !! انتى عارفه ومتأكده أن بعمل كده علشان فرحان ونفسي يبقى ليا طفل منك بعمل كده علشان عايز عيلتي تكبر معاكى اكتر انا اسف بجد لو كنت زهقتك من كتر اهتمامي بيكي اسف لو خۏفي عليكى اتفهم غلط وخرج من الغرفه واغلق الباب خلفه
نظر لها بضيق ثم نظر الاتجاه الآخر
حركت يدها بأتجاه وجه وحركت وجه بأناملها اتجاهه وقالت بأسف
بتول - انا اسفه
تنهد بضيق وقال بنبرة مخټنقه
وضعت رأسها على صدره وقالت بدموع
بتول - متزعلش منى يا وليد انا اصلا مش عارفه مالي اليومين دول عصبيه اوى كده ليه بيتهيألى دى هرمونات الحمل هى اللى عمل فيا كده وكمان قعدتي فى البيت من غير شغل دي زهقتنى
قبل رأسها بحب وقال بنبرة حنونه
وليد - انتى عارفه يا بتول انا مقدرش أزعل منك مهما عملتي فيا وكمان يمكن انا زودها شويه معاكي ونسيت انك انتى مش بتحبي التقيد من هنا ورايح مش هضايقك اعملي اللى انتي عايزاه وهيريحك بس علشان خاطري خلى بالك على نفسك وعلى اللى فى بطنك
بتول - حاضر اهم حاجه انت مش زعلان مني !
حرك رأسه بالنفي وقال
وليد - لا يا قلبى مش زعلان منك ورفع رأسها له ونظر بعينيها وفى ذلك الوقت خرج عدي وقال
-انتوا بتعملوا ايه
دفعته بعيد عنها وقالت بتوتر
بتول - ها د د ده بابا كان بيشوف ايه واقع فى عينى علشان بتوجعني
أبتسم على طريقتها وقال
نظرت له بضيق وقالت
بتول - اتلم يا وليد ونظرة إلى عدي وقالت
-تعالى يا حبيب ماما فيه خبر عايزين نقوله ليك انا وبابا
زفر بضيق وقال
عدي - يووووه تانى ما بابا قالى كده من كام يوم وكل ما أسأله ايه هى المفاجئه يقولي لما ماما تبقى كويسه علشان تعبانه
نظرت بضيق إلى وليد وقالت
تكلم سريعا وقال
وليد - مش عايز تعرف ايه هى المفاجئه تعالى اقعد جنبى
جلس بالوسط بين بتول ووليد ونظر لهم بأهتمام وقال
عدي - قولوا يلا ايه هى المفاجئه
ربت على ظهره بحنو وقال
وليد - مش نفسك فى اخ او اخت تلعب معاهم !
أومأ رأسه بالتأكيد وقال
عدي - ايوه بس ازاى وماما مش متجوزه بابا
وليد - مش لازم ماما تتجوز ابوك تاني علشان تجيب ليك اخ انا وماما ممكن عادى نجيب ليك اخ بس هيبقى كل واحد فيكم بأسم مختلف انت بأسم ريان وهو بأسم وليد لكن اسم امكم واحد وبعدين انت ابنى انا مش ابن اى حد تاني اه اسمك اتغير وبقي على اسم الراجل اللى هو ابوك الحقيقى بس هتفضل انت ابنى الكبير واول فرحتى وهحبك اكتر من الدنيا بحالها
نظر لهم بسعاده وقال
عدي - يعنى ماما هتجيب ليا نونو صغير وهيبقى اخويا أو اختي
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
بتول - ايوه يا حبيبى انا فى بطنى دلوقتى اخوك الصغنن
قفز بسعاده وقال بفرحه طفوليه
عدى - هيييه وهيبقى عندى اخ وهيبقى عندي اخ
نظرت له بسعاده وقالت
بتول - يعنى انت مش زعلان يا حبيبى أن هيبقى فيه نونو جديد
حرك رأسه بالنفى وقال
عدي لا يا ماما بالعكس انا فرحان جدا هو هيجي امته انا عايز العب معاه
تعالت ضحكاته وقال
وليد - لا لسه شويه يا حبيبى لما يكبر فى بطن ماما ويبقى نونو حلو كده ومفهوش حاجه ناقصه
زفر بضيق وقال بتذمر
عدي - انا قولت ماما هتجيبه هنا بكره
تعالت ضحكات بتول وقالت
-ياريت بتيجوا بالساهل كده
نظر لها بضيق وقال
عدي - بس انا واحشتني نغم بنت خالتو قمر اوى هى هترجع امته بقي علشان العب معاها زى الاول لحد ما اخويا يجى والعب معاه
تنهدت بحزن وقالت
بتول - نغم واحشتنا كلنا يا حبيبى منه لله اللى كان السبب ثم نظرت إلى وليد وقالت بأسف
-اسفه يا وليد أن قولت كده على اخوك
تنهد بضيق وقال
وليد - قولى الله يرحمه هو دلوقتى عند اللى خلقه اذكروا محاسن مواتكم
ردت بصوت هامس وقالت
بتول - مش لما يكون ليه محاسن الاول ثم نظرت إلى وليد وابتسمت له
نهض من على الأريكة وقال
عدي انا جعان اوى يا ماما
نهض من على الأريكة وحمله على ذراعيه وقال
وليد - انت مش عجبك اكل بابا ولا ايه بتطلب من ماما الاكل ليه
نظر له بتوتر وقال
عدي - عايز الصراحه يا بابا انت على طول بتنسي تحط الملح على الاكل
تعالت ضحكات بتول وقالت
بتول - يا قلب أمك يا ابني وشايل كل ده فى قلبك وساكت
نظر له بضيق وقال بزعل مزيف
وليد - بقى كده يا سي عدي مش عجبك اكلي
ضحك له ضحكه طفوليه وقال
عدي - اكل ماما احلى بكتير
نهضت من على الاريكه وقالت بأبتسامه
بتول - طيب ايه رأيكم ندخل احنا التلاته المطبخ وتساعدوني
نزل من على ذراع وليد قفز بفرحه وقال
عدي -هييييه موافق طبعا يا احلي ماما
نظر له بضيق مزيف وقال
وليد - بس على فكره اكلي انا احلى برضه
تعالت ضحكات بتول وغمزت لعدي وقالت
بتول - طبعا طبعا اومال يلا يا حبيبى قدامي على المطبخ ودلفوا الثلاثه إلى المطبخ
عند ريان
دلف ريان الفيلا وهو منهك من العمل جلس على الأريكة حتى يستريح قليلا قبل ما يصعد غرفته لكنه تفاجئ بخروج منى تركض من غرفة والدته ويظهر على ملامح وجهها الذعر نهض سريعا وقال بقلق
ريان - انسه مني خير فيه ايه
ردت عليه بتوتر وقالت
مني - مدام رشا قاطعه النفس ومش بترد واتصلت بالدكتور ووصل بره
جحظت عيناه پصدمه وركض على الغرفه وامسك يدها بقلق وقال
ريان - ماما يا ماما ردى عليا ماما ارجوكي ردى عليا
دخلت مني ومعها الطبيب ونظرت إلى ريان وقالت
مني - لو سمحت اطلع بره حالا خلى الدكتور يشوف شغله
نظر إلى والدته بدموع ونهض ببطئ وتحرك للخارج وهو ينظر لها بقلق
وبعد عدة دقائق خرجوا من الغرفه وملامح وجههم حزينه نظر لهم بقلق وقال
ريان - خ خ خير يا دكتور ا ا امى فاقت صح ده الدور اللى بيجي ليها على طول وبعد كده تفوق عادى انا هدخل اطمن عليها
نظر له بأسف وقال
-البقاءلله مدام رشا فى ذمة الله
جحظت عيناه پصدمه وحرك رأسه بعدم تصديق وقال
ريان - لا مستحيل ا ا امى اكيد عايشه اتأكد يا دكتور مستحيل امى تسيبنى وټموت ابوس ايدك اتأكد يا دكتور
نظرت له بحزن وقالت
مني - شد حيلك يا استاذ ريان مدام رشا ارتاحت فى الايام الاخيره دى كانت تعبانه جدا وبتحاول تدارى ده علشان متقلقش عليها
ركض إلى الداخل وقال
بدموع
ريان - ماما قومى علشان خاطرى انا مقدرش اعيش من غيرك بترجاكى اوعى تسبينى انتى عارفه انك كل حياتى ردي عليااااا يا ماما
امسكته من ذراعه وقالت
مني - اهدا يا استاذ ريان ربنا يرحمها لازم تقوي علشان تقدر تخلص إجراءات الډفن وتوقف تاخد العزا هى ملهاش غيرك
رد عليها بدموع وقال
ريان - وانا والله مليش غيرها دى هى كانت كل حاجه ليا فى الدنيا متخيلتش ابدا أن هيجى اليوم ده واقف اخد عزاها اااااه يارب الصبر من عندك يارب وجلس على حافة السرير ووضع رأسه على صدرها وظل يبكى