الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية قمر 48

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

مع قليل من الماء
تكلمت بنبره هادئه وقالت 
-انا المرادى طلبت استاذ أيوب يحضر الجلسه علشان اللى هنتكلم فيه النهارده يخصه ولازم يكون موجود لازم ناخد خطوه ايجابيه لقدام علشان علاج الفتره اللى فاتت ده ميروحش على الفاضى
نظرت لها بعدم فهم وقالت بتساؤل
قمر - قصدك ايه يا دكتوره !
ردت عليها بنبرة هادئه وقالت 
-هفهمك بعدين فى اخر الجلسه المهم دلوقتى طمنينى حاسه بأيه الوقت بيمر عليكى ازاى وإذا كنتى بتشوفي كوابيس وانتى نايمه ولا لا ولو فيه حاجه حابه تحكيها تانى اتفضلي
نظرت إلى أيوب بتوتر وأخذت نفس عميق ونظرت إلى الطبيبه بدموع وقالت 
قمر - انا مسيطر عليا اليومين دول فكرة الاڼتحار اوقات كتير بتخيل نفسي مثلا وانا قاطعه شريان ايديا او مثلا متعلقه فى حبل وشنقه نفسى او مثلا راميه نفسي من فوق السطح طرق كتير اوى بتيجى فى دماغى وبشوف نفسي فيها
جحظت عين أيوب پصدمه ونظر لها بقلق
نظرت له الطبيبه حتى يصمت ولن يتحدث ونظرت إلى قمر حتى تستمع لها
أكملت حديثها وقالت 
قمر - بس دايما كانت نغم بنتى بتظهر قصاد عينيا فى اخر لحظه وتمنع الفكره دى من دماغى افرح واجى احضنها الاقيها تختفى تانى وترجع ليا فكرة الاڼتحار تانى من جديد وهى دى حياتى الفتره اللى فاتت ما بين فكرة الاڼتحار ومنع بنتى ليا أن اعمل كده
ابتسمت لها وقالت بنبره حنونه 
-طيب ايه دور جوزك فى حياتك
نظرت إلى أيوب بحب وابتسمت له ابتسامه حزينه قائله 
قمر - أيوب بيحاول يعمل اى حاجه تسعدنى بيحاول يوقف جنبى ويعوضنى عن غياب نغم بيدعمنى بحبه ليا وعمره ما انتظر مني مقابل
ردت عليها سريعا وقالت 
-طيب مش آن الأوان دلوقتى تردى ليه جزء من اللى بيعمله معاكى ده
نظرت لها بأستغراب وقالت 
قمر - يعنى ايه مش فاهمه !
تكلمت بنبره هادئه وقالت
-انتوا فات كذا شهر على جوازكم ده والمفروض يكمل دلوقتي يا مدام قمر
تكلمت بتوتر وقالت 
قمر - ي ي يكمل ا ا ازاى يعنى
ردت عليها موضحه لها الكلام قائله 
-يعنى الشئ الاساسي فى الزواج هى العلاقه الزوجيه علشان يتمم الزواج الشرعى ونظرا لحالتك واللى اتعرضي ليه من زوجك السابق اجلنا الاقتراب منك حتى يتم شفائك فى الخطوه الاولى والحمد الله ده تم معاكى لازم بقى نكمل برتوكول العلاج للخطوه التانيه وهى إقامة العلاقه الزوجيه
ابتلعت ريقها بتوتر ونظرت إلى أيوب بخجل ثم نظرت إلى الطبيبه وقالت بتلعثم 
قمر ب ب بس حاسه ان انا م م مش مستعده لده دلوقتى
ابتسمت لها وقالت بنبره هادئه
-انتى مجربتيش علشان تعرفى إذا كنتى مستعده لده ولا لا ده اولا ثانيا بقى كلامى ده موجه لأستاذ أيوب ونظرت إليه وقالت 
-هنبدا كل حاجه بهدوء رفضت ده طبيعى جدا بلاش نحبط لا نجرب تانى بطرق مختلفه مش عايزين عصبيه نهائي نطول بالنا على قد ما نقدر وطبعا حضرتك راجل وعارف ازاى تلين مراتك وتهديها قبل اى حاجه
ثم نظرت إلى قمر وقالت 
-حاولي متفكريش فى اى حاجه فى الوقت ده فكرى بس فى مشاعرك اتجاه جوزك اللى بتحبيه وبيحبك فكرى فى انك اخيرا هتبقى فى حضنه بعد صبر سنين وأنه دلوقتى معاكى بعد ما فقدى الامل وفكرتى أنه ماټ امشي وراه احساسك فى اللحظه دى قاومي شعورك بالرفض
نظرت لها قمر بخجل واومأت رأسها بالموافقه
نظرت الطبيبه إلى أيوب وقالت 
-هيأ ليها جو هادي ورومانسي ورد شموع أضاءه هاديه موسيقه هاديه رومانسيه عشا حلو خفيف عطر مثير فى جو الاوضه اطلب منها بشياكه ترقص معاك رقصه سلو المناخ ده هيساعدكم انتوا الاتنين فى الاسترخاء قبل إقامة العلاقه
أومأ رأسه بالموافقه وقال
أيوب - تمام انا فاهم ده كله متقلقيش يا دكتوره
دونت بورقه بيضاء نوع دواء وأعطته لايوب وقالت 
-ده هتاخد منه مدام قمر حبيتين قبل العلاقه بنص ساعه ده هيساعدها على الاسترخاء معاك
أخذ منها الورقه وابتسم لها وقال بشكر 
أيوب - شكرا يا دكتوره
ردت عليه بابتسامه وقالت بترحاب 
-العفو نورتوا المكان
نهض من مقعده ونظر إلى قمر التائهه في أفكارها وقال بنبرة حنونه
أيوب - يلا يا حبيبتى خلاص خلصنا
نظرت له بتوتر ونهضت من على مقعدها وتحركت ببطئ شديد وخرجت من المكتب
هتفت الطبيبه على أيوب وقالت 
-خليك هادي معاها اى عصبيه منك او تهور هضيع علاج شهور وممكن تنتكس مره تانيه حاول تتحكم فى نفسك من غير اى تهور ارجوك
أومأ رأسه بالموافقه وابتسم لها وقال بنبرة هادئه
أيوب - متقلقيش يا دكتوره انا فاهم كلامك كويس اوى بس هنعمل ايه فى فكرة الاڼتحار اللى عندها دى
حركت رأسها بالنفى وقالت
-مش هنعمل اى حاجه هى الفكره بتسيطر عليها بس حبها لبنتها واحساسها انها هترجع ليها بتخليها ترجع تانى فى كلامها بمعنى اصح الصراع اللى جواها ما بين فكرت الاڼتحار والتمسك بالحياه علشان بنتها 
المنتصر فيها شعور الأم اللى هو بيديها امل انها راجعه تانى ليها ولازم تستناها
أبتسم لها وقال بشكر 
أيوب - شكرا يا دكتوره عن اذنك
وخرج يركض خلف قمر سريعا وامسك يدها بحب وقال بتساؤل 
-تيجى نسافر يومين بره نريح اعصابنا شويه من الشغل والمشاكل اللى هنا
حركت رأسها بالرفض وقالت 
قمر - لا انا مش هبعد عن البلد اللى فيها بنتى انا متأكدة انها قريبه منى وقلبي حاسس بيها
أبتسم لها وقال بنبرة هادئه
أيوب - خلاص بلاش نسافر بره مصر ايه رأيك نروح نقضى يومين فى شرم الشيخ اهو نبقى جوه مصر علشان لو حصل اى حاجه نرجع اسكندريه فى اقل من تلت ساعات
نظرت له نظره مطوله وتنهدت بضيق وقالت 
قمر - ماشي يا أيوب
نظر لها بسعاده وأمسك يدها وقال 
أيوب - طيب يلا بينا نغير هدومنا ونروح على طول على شرم وتحركوا إلى الخارج صعدوا السياره وقادها أيوب إلى الفيلا سريعا 
عند بتول
نهضت من على السرير وذهبت المرحاض اخذت حماما دافئا ثم خرجت منه وارتدت ملابسها وفى ذلك الوقت دلف وليد نظر لها بقلق وركض إليها وقال
وليد - مالك يا قلبى تعبانه ولا ايه
ردت عليه بضيق وقالت 
بتول -لا يا وليد بس زهقت من النوم على السرير قومت اخد شاور علشان افوق وقولت أخرج اقعد وسطكم بره
تكلم بحب وقال بنبرة حنونه
وليد - خليكى نايمه هنا وانا وعدي هنيجى نقعد جنبك ولو عايزه تتفرجى على الشاشه اجبها هنا
زفرت بضيق وقالت 
بتول - بقولك اتخنقت من النوم على السرير يا وليد عايزه احرك رجلى شويه مش كده بقى يا اخي
نظر لها بأستغراب وقال بتساؤل 
وليد - مالك يا بتول مټعصبه كده ليه !
ردت عليه پغضب وقالت 
بتول - فيه أن زهقت يا وليد من يوم ما عرفت أن انا حامل وانتى خنقنى حركه لا اكل حاجه سخنه لا شرب نسكافيه لا كل حاجه منعنى منها انا لا اول واحده تحمل ولا آخرهم مش كده فكها عليا شويه بقى
تنهد بضيق وقال 
وليد - انتى مضايقه مني علشان خاېف عليكى يا بتول
ردت عليه پغضب وقالت 
بتول - ده مش خوف عليا يا وليد ده خنقه لما تحبس حريتي تبقى خنقه لما تبقي تعمل كل ده خوف على اللى فى بطنى مش خوف

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات