رواية سليم 24
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
وصية أبويا.
همست بنبرة متقطعه من فرط ثوران مشاعرها في تلك اللحظة وهي بين يديه بهذا الوضع المهلك لقلبها الذي كان يضع حروفه الاولى في قاموس العشق والغرام.
وصية أبوك انك تعمل فرحك في الحارة.
اه عايزاني اكسرها يا لولو.
حركات رأسها برفض وهي تطالعه متلاعبا بمشاعرها كيفيما يشاء كتم ابتسامته بصعوبة وقرر الابتعاد عنها
تركها على الفراش تحلق وحدها في سماء الحب بعد أن كان ممسكا بيدها فهمست بنبرة تجاهد إخراجها طبيعية
هو ضحك عليا إزاي.
بينما بالداخل نادت فاطمة سيف قبل أنا يدخل للمرحاض تشير نحو سترته
سيف حبيبي اعدل التيشرت لابسه بالمشقلب.
نظر لنفسه غير مصدقا حماقته وهو يخرج بسعادة لانتصاره عليها مرتدي ثيابه بهذا الشكل المهين له.
وقع بصره على دخول شمس للمحل بخطوات واثقة دون اذنه تعجب بعض العمال لظهورها أمامهم بسبب قلة تواجدها من الأساس وإن ظهرت تدخل في عجلة وهو يحاوط كتفيها متجهة صوب المكتب وكأنه حارس شخصي يحرس حضرتها من أي اغتيال.
عادي نزلت وركبت تاكسي وجيت.
جلست أمام مكتبه وعلى وجهها ابتسامة سعيدة
معجبنيش الفستان اللي أنت بعته علشان فرح سيف فقولت انزل واختار معاك فستان تاني.
كاد أن ينفلت لجام لسانه ويمطرها بكلماته الغاضبه هو لن يقبل أي تصرف طفولي خارج المنزل راسما لها حدوده حتى لا ټنفجر غيرته بوجهها مسببا لها المشاكل.
أشارت على نفسها باستنكار قائلة
أنا قولت ذوقك وحش أنا قولت معجبنيش بس وده وارد يحصل فقولت ليه لأ يا شمس ما تنزلي وتروحي لسليم تخرجوا تنقوا واحد سوا أهو أنا بشارك تفاصيل حياتي معاك.
هز رأسه بإيجاب مستنكر لحديثها وعلى وجهه ابتسامة ساخرة
بتشاركي لدرجة انك بتنزلي من غير أذني صح!.
هو احنا مش مخطوبين....
يمين الله لو نطقتي الكلمة دي تاني لابوظ اي اتفاق ما بينا أنا خلقي ضيق مبيستحملش.
تجاهلت حديثه بعدما روادها فكرة تحمست لها فقالت
سليم إيه رأيك أنزل اشتغل معاك هنا مفيش أي واحدة هنا كلكوا رجالة انت محتاج وجه حسن ومفيش حد زي ممكن يدير المحل ده.
ده أنا هشوه الوجه الحسن ده علشان تفكري كده تاني.
انت عنصري اوي على فكرة.
تخلى عن هدوئه في ظل استمرارها باستفزازه
أنا عنصري وزفت والغي الفكرة دي خالص.
هتفت بضيق زائف تحذره من تماديه في عصبيته
أنت بقيت تتعصب اوي على فكرة ودي مش فترة خطوبة حلوة.
نهض من مكانه متجها نحوه وهو يشير لها
أنا بقول كده بردوا احنا نتجوز على طول.
ظهرت ابتسامتها الصافية له فابتسم تلقائيا لها وغمزت له بطرف عينيها
فاكر اول مرة قولتلي بحبك كانت هنا اقعد وقولها تاني.
دنى منها قائلا بنبرة عبثية
عندي مكان خطېر وهيعجبك اوي هقولهالك فيه...تيجي نروح.
نظرت له بشك فبادر بالحديث وهو يثبت حسن نيته
هنجيب الفستان الاول ونروح مع بعض المكان ده نعيد أمجاد الخطوبة ايه رأيك.
نهضت بحماس رغم ان هناك شك بداخلها حول تلك النبرة العبثية الغامضة والتي لن تسفر
إلا عن مناوشات رومانسية لطيفة منه.