رواية نعيمة الجزء الاول
وشك أصل صبا كانت بت...
_لا مهو متجفلش..أنا أسف يعني اني سمحت لنفسي إني أسمع كلامكو بس انا خۏفت تكوني في مشكله او حاجه و معرفش اوصلك لو جفلت الخط حتي الخط لسه مفتوح اهو..استني افصل المكالمه.
و سمعت الخڼاقه اللي حصلت!
قال بضيقأيوة سمعت..وانتي ايه اللي جابرك ع جلة الجيمه دي و جاعده عندهم ليه
أصلا مش جولتي أهلك ف الفيوم!
حل.
خير..ربنا ما يجيب مشاكل..أي مساعدة!!!
_ربنا يخليك..متشكره.
يرن هاتفها فجأه فتجد المتصل والدها فتجيبه أيوة ي بابا..عمتي اللي قالتلك..لا مش راجعه..ولا راجعه الفيوم..هو اي اللي مستخبيه دي!..و الناس تسأل ليه اصلا ما يسيبوني ف حالي..اللي يسألك
قوللهم بتكشف علي بنتها و راجعه..يخبط دماغه ف أقرب حيطه انا مش راجعاله..أه مش راجعه الا أما يطلقني.
يرن هاتفها فجأه فتجد المتصل والدها فتجيبه أيوة ي بابا..عمتي اللي قالتلك..لا مش راجعه..ولا راجعه الفيوم..هو اي اللي مستخبيه دي!..و الناس تسأل ليه اصلا ما يسيبوني ف حالي..اللي يسألك قوللهم بتكشف علي بنتها و راجعه..يخبط دماغه ف أقرب حيطه انا مش راجعاله..أه مش راجعه الا أما يطلقني.
الټفت إليها مصدووم!! شعر بأن سکين قد غرس بقلبه.. لأول مره في حياته يجاهد ألا يبكي.. دموعه محتبسه بمحجريه تقاوم ألا ټنهار الآن.. جميع حواسه توقفت عن العمل.. لا يسمع سوي دقات قلبه المتضاربه.. حتي هي لم يعد يستمع لما تقوله.
أنهت المكالمه ثم أغلقت الهاتف.. زفرت زفره قويه أخرجت بها كل الطاقه السلبيه الكامنه بها ثم التفتت إلي الشارد بجانبها ألا صحيح انت جاي اسكندريه لي.....
في شوية مشاكل بينا وانا هتطلق منه.
_ايوة لسه هتطلجي.. يعني حاليا انتي علي ذمة راجل.
هه بس متقولش راجل.
_ان شالله يكون إي.. ده ميبررش الغلط اللي انتي عملتيه.
قالت بنبره مغايرة تماما بقولك ايه ي عم العمده انت.. أبوس ايدك انا فيا اللي مش ف حد.. و انت اساسا متعرفش عني حاجه عشان تكلمني كده..فلتقل خيرا او لتصمت.. آمين!
_بقولك اي بلا حصانك بلا حمارك.. أديني سيباهالك ارمح فيها براحتك.
بتجولي اييييييه انتي! و بعدين ماشيه علي فين!
_ف ستين داهيه انت مالك! يلا ي صبا.
إلي هذا الحد و لم تحتمل.. إنفجرت في البكاء ف رق قلبه و رأف بحالها متبكيش ي ست الناس.. عشان خاطر ربنا متبكيش.. انتي عايزة ايه دلوجتي!
_أرتاح.. نفسي أرتاح و أخلص من اللي أنا فيه.. محدش حاسس بيا ولا حد عارف انا بيحصللي ايه مع البني ادم ده اللي محسوب عليا راجل.. و يوم ما يبقا عندي اراده و أصمم علي قرار كلهم يعجزوني.
بس انتي كده بتعالجي الغلط بغلط اكبر.. عايزة تتطلجي روحي عند اهلك و هما يتصرفوا معاه إنما متسيبيش البيت و تسيبي بيت ابوكي كمان و جايه هنا بلد غريبه متعرفيش فيها غير ناس هما مش عايزين يعرفوكي اصلا.
نظرت له نظرة يملؤها الانكسار يقسم أنه لن ينساها أبد ما حيا فقال أنا هجوللك اللي يمليه عليا ضميري ي بنت الناس ارجعي لجوزك.. كانت ستتحدث و لكنه قاطعها اسمعيني للآخر و خدي كلامي كنصيحه من حد اكبر منك بكتير.. اعتبريني اخوكي يستي.. انتي كده مبتصلحيش.. بالعكس.. انتي بتخربي علي نفسك و بتركبي نفسك و ابوكي غلط كبير.. ارجعي ي يبنت الناس و انوي تعيشي حياه جديده و تعالي علي نفسك عشان خاطر بنتك تتربي بين ابوها و امها و استحملي.. و احتسبي صبرك ده
عند الله و ادعيه دايما
يكتبلك اللي فيه الخير و يرضيكي بيه.
كانت تستمع له و شلالات عينيها لا تتوقف.. كلماته تلك جعلتها تتمني ان تكون في كنف رجل مثله.. تخشي الرجوع و لكنها أيضا لا تمتلك رفاهية الإختيار.
يلا ي ست الناس اتكلي علي الله ربنا يسلم طريجكوا.. متتردديش يلا و سيبيها لله هو عليه تدبير الأمور.. استسمحك بس لما توصلي بالسلامه تبعتيلي رساله تطمنيني. و بعدها امسحي تليفوني من عندك خالص.
ظلت تنظر له نظرات خاويه.. لم يستطع هو سبر أغوارها.. لم تستطع التفوه بما يعج به صدرها.. حملت حقيبتها و أخذت ابنتها ثم تركته و غادرت.
ظل ينظر في أثرها و قلبه يبكي ألما علي ضياع حبة قلبه _يااااارب انا راضي يرب بكل اللي بيحصل معايا بس المرادي ضهري انحني ياارب.. دنا كنت جولت هي العوض.. عليك العوض و منك العوض ياارب.
و لأن رأيه صحيح أخذت به حتي ولو كان عن عدم اقتناع
غادرت الإسكندرية و عادت إلي الفيوم حيث بيت والدها ما إن دخلت حتي انتفض الجالسون جميعا يتهافتون عليها فقال والدها كده ي حسناء تبهدلينا معاكي البهدله دي!
_معلش ي بابا.. ان شاء الله مهيبقاش في بهدله من هنا و رايح.
قصدك ايه ي حبيبة بابا!
_هرجع لفادي بابا.. أهو ترتاحوا من تعب الأعصاب اللي معيشاكوا فيه بسببي.
متقوليش كده ي حسناء.. ربنا يهدي سرك يبنتي و يعمر بيكي.. معلش ي حسناء تعالي علي نفسك عشان خاطر بنتك يبنتي.. نصيبك كده.
_الحمدلله ي بابا.. هو فادي قاللك هييجي امتا!
كان بيقول جاي بكره بس أنا هديلو خبر انك رجعتي عشان ييجي النهارده.
_هه اللي تشوفه ي بابا.
فادي أوعدك ي عمي إن دي آخر مره والله.. بعد كده لو لا قدر الله حصل مشكله هرد علي حضرتك الاول.
والدها يريت ي فادي.. و خد بالك حسناء علي اخرها منك يعني مش هتفوتلك هفوه بعد كده. ف لم نفسك كده و عيش.
فادي حاضر ي عمي ان شاء الله مش هتسمع عننا تاني.
والدها طب يلا قوم راضي مراتك و خدها و روحوا.
ذهب ليسترضيها قائلا أوعدك ي حسناء اني مش هعمل اي حاجه تضايق......
قاطعته بضحكه سمجه قائله أه و ماله.. حصل خير ي فادي.. يلا شيل صبا.
عاد هو إلي بيته يجر أذيال الخيبه.. يؤنب نفسه لأنه فرط فيها.. لكنه أبدا لا يرضي لها غير الصواب حتي لو كان الحل في بعدها عنه. دخل مباشرة إلي غرفته ثم بدل ثيابه و دخل إلي فراشه.. وضع يده فوق عينيه و ويده الأخري وضعها موضع قلبه ثم بكي!! بكي و لأول مره يبكي في حياته فظل يردد قل إنما أشكو بثي و حزني إلي الله ثم قام و توضأ و صلي ركعتين و استسلم للنوم.
مرت الأيام رتيبه هادئه تكاد تكون ممله استقرت فيها حياة حسناء إلي حد ما فزوجها يغدقها بكل ما أوتي من حب و حنان يحاول تعويضها عن ما مضي.
فادي بقولك إيه ي حسناء هاتي الورق اللي معاكي بتاع التحاليل عشان أوديه للدكتور.
_لسه النتيجه بتاع التحليل مكانتش بانت. تذ
طيب هاتي رقم المعمل أما نكلمهم يبعتولنا التحاليل ع الواتس.
_الكارت بتاعهم ف شنطتي السودا روح خده انت علي مااخلص اللي ف ايدي
ذهب و التقط حقيبتها ثم فتحها و أخرج الكارت ثم أخرج الكتاب و فتحه و ما إن قرأ الإهداء المكتوب علي ظهر الكتاب حتي صاح صارخا بإسمها.
حسناء
لا تبتغي حليا إذا برزت
لأن خالقها بالحسن حلاها
قامت تمشى فليت الله صيرني
ذاك التراب
الذي مسته رجلاها
منقذك الأول و الأخير
البارت السابع
ما إن قرأ الإهداء المكتوب علي ظهر الكتاب حتي صاح صارخا بإسمها حسناااااااااااااء
هرولت إليه مسرعه إيه في إيه!
_مشيرا إلي الكتابإيه ده!
فور أن رأت الكتاب بيده فهمت ما يقصده فقالت ده كتاب نادين بنت عمتي جابتهولي وانا هناك ف إسكندريه.
_اممممم.. و الكلام اللي مكتوب علي ضهر الكتاب ده لبنت عمتك بردو!
أجابت بتلعثم و أحرف متقطعه كلام إيه أنا معرفش.
_أعرفك أنا و ماله!
حسناء لا تبتغي حليا إذا برزت.. فإن ربها بالحسن حلاها.. يسلاااااام
ثم أكمل بهدوء شديد أخافها قامت تمشي فليت الله صيرني ثم صفعها و و أكمل ذاك التراب الذي مسته رجلاها. ثم صفعها صڤعة أخري فصړخت به لا ي فادي بلاش ضړب و النبي وحيات بنتك بلاش ضړب.. أنا هفهمك إستني.
_بلاش ضړب! أومال عايزة إيه! هاااا! انتي بتعملي كده لييييييه! كل ما أصفالك تقلبيني عليكي ليه انتي الظاهر كده مبقيتيش تمشي غير بالضړب و قلة الادب.. مين ده! إنطقي بدل ما أموتك ف إيدي مين اللي كاتبلك الكلام ده!
ولا حد صدقني الكتاب مش بتاعي أساسا و ده شعر عادي.. ممكن خطيبها كاتبهولها ولا حاجه. أبوس ايدك سيبني ي فادي صبا بتتفرج علينا.
_انتي يبت انتي مفكراني مختوم علي قفايا.. مين اللي كاتبلك الكلام ده و بيقوللك منقذك الأول و الأخير! مش هتردي هااا.. طيب أنا عايزك بقا باعلي صووتك الحلو ده ټصرخي و تندهي علي منقذك الأول و الأخير ييجي ينجدك مني.
ثم خلع حزام بنطاله و . و في المقابل هي لم تصرخ.. لم تعد تتألم.. لم تعد تشعر.. استقبلت هي كل ضرباته المسدده إليها بهدووووء تام..
استيقظ من نومه فزعا يلهث كمن يسابق الرياح أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. ياارب لا ياارب لا وحيات حبيبك النبي ميكونش مسها بسوء ياارب.
انقباض قلبه يخبره أنها الآن ليست علي ما يرام.. انها إبنة قلبه و يشعر بها.. و يشعر الآن انها تتألم.. و من الممكن انها تبكي.
تمتم في نفسه قائلا أعمل ايه دلوجتي بس! أطمن عليها كيف!
لتقطع شروده دخول زوجته قائله مالك ي عمده! متاخد كده ليه ووشك اصفر انت في إيه شاغل بالك الايام دي!
_أمي صاحيه ولا نايمه ي رشيده!
علمت أنه لا يريد الجواب فأجابته صاحيه و بتسأل عليك.. بجالك أسبوع من ساعة سفرية اسكندريه و انت حالك مش ولا بد و بجيت متخرجش ولا حتي بتشوفها ولا تطل عليها.
_هروح أشوفها.
ذهب إلي غرفة والدته و طرق الباب ثم دخل و جلس بجانبها ثم تحدث مباشرة راحت مني ي اماا.. بعد ما جولت خلاص الدنيا عطتلي وش و ضحكتلي.. جامت لطماني بعزم ما فيها