الأحد 05 يناير 2025

رواية الذكية 24

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

وهي تمسح طرف أنفها كما يفعل المدمن بعد أن يتناول جرعة المخډرات فأردف پصدمة هو أنت ليه محسساني إني سجارة بانجو! لا أنا بدأت أقلق منك أنت بتتعاطي إيه من ورايا.
نظرت له بضيق قائلة إيه اللي بتقوله دة أوعى كدة.
قالت ذلك ثم تخطته و جلست على الأريكة بتذمر فما كان منه سوى أن يرضيها إذ جلس إلى جوارها و جذبها لتستقر رأسها على صدره قائلا بمرح خلاص يا ستي متزعليش أهو شمي براحتك و خديلي معاكي نفسين.
جعدت أنفها بضيق قائلة أنت بتتريق عليا!
هز رأسه بنفي قائلا بضحك حاشا لله يا قلبي وأنا أقدر برده أنا بس مستغرب و دلوقتي قوليلي بقى مالك شكلك كدة في حاجة.
نظرت أمامها بحزن و شرود تتذكر مجيء أسماء أما هو قبل رأسها پعنف قائلا بقلق مريم مالك حصل إيه
أردفت بۏجع أسماء جات هنا.
كز على أسنانه بغيظ قائلا ودي عاوزة إيه دي كمان تحمد ربنا إني مخليها في العمارة ما طردتهاش من الحارة زي المعفنين اللي غاروا بشرهم من هنا.
أردفت بابتسامة ساخرة جاية تقولي أنا آسفة وكأنها كسرتلي طبق ولا كوباية جاية علشان عارفة إن مريم الهبلة هتسامح.
مسد على شعرها بحنان قائلا بحب لا مريم مش هبلة مريم طيبة بشكل يخلي اللي قدامها يخجل من نفسه لو بس فكر أي فكرة مش كويسة عليها مريم قلبها أبيض ما أتلوثش بشړ ولا حقد البشر مريم دي لو فضلت عمري كله أسجد لربنا أنه رزقني بيها مش هيكفي عرفتي مريم إيه هي ومين مش عاوز اسمع الكلام دة منك تاني.
أومأت بصمت وهي تشعر بكلماته كالنسيم في ليالي الصيف الحاړقة مر وقتا قليلا وهما بتلك الوضعية ليقترب منها إسلام بخبث ويهمس في أذنها بوقاحة بكلمات جعلتها تقفز مبتعدة عنه قائلة بحدة وخجل يا قليل الأدب.
ضحك بوقاحة قائلا بمكر قديمة ! هاتي حاجة جديدة نزلت في السوق بقولك إيه أنا زوغت من الواد أحمد تحت مش عامل دة كله علشان تقوليلي قليل الأدب.
أردفت بروية إسلام حبيبي أعقل!
ضحك بخبث قائلا الله الله قولي حبيبى كدة تاني.
قوست حاجبيها قائلة بتذمر و نبرة أطاحت بالباقي من لبه إسلام.
حاوطها من خصرها قائلا بهيام يا روح إسلام وعقل إسلام هتعملي فيا إيه تاني يا مريم! هتجننيني في مرة برقتك دي.
في اليوم التالي وقفت أمام الشركة الخاصة بزوجها بعد أن أحضرت إحدى التصميمات معها لرؤيتها و الإختيار من بينها وفي الحقيقة لم يكن هذا هو السبب الحقيقي فالسبب هو منذ أن علمت أن تلك الشمطاء التي كانت تتغنج و تتدلل على زوجها ستأتي للشركة اليوم و إعصار تسونامي اضرم بداخلها فبالتأكيد ستكرر أفعالها المشينة للتقرب منه.
ضغطت على قبضتها بقوة قائلة بوعيد يا أنا يا هي النهاردة.
صعدت للأعلى وعلى درجات السلم كعادتها حتى وصلت للطابق الذي يتواجد به مراد فجلست تلتقط أنفاسها ومن ثم تستعد لخوض المعركة.
ارتشفت زجاجة كاملة من المياه و بعد ذلك توجهت للمكتب الخاص به إلا أن السكرتيرة اخبرتها بأنه ليس بالداخل وإنما في غرفة الإجتماعات فابتسمت لها بتكلف و توجهت إلى هناك.
فتحت الباب على مصرعيه فجأة لتتوجه لها أنظار من بالداخل حيث أصابها الحرج من فعلتها حينما رأت كل هذا الجمع يطالعها بدهشة لمقاطعتها إياهم حيث يجلس أخيها وعمها وزوجها وأخيه و تلك التي تمقتها و والدها ازدردت ريقها بتوتر قائلة بتلعثم ااا... أنا آسفة إني عطلتكم بعد أذنكم.
قالت ذلك ثم انصرفت

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات