رواية الذكية 24
وهي تمسح طرف أنفها كما يفعل المدمن بعد أن يتناول جرعة المخډرات فأردف پصدمة هو أنت ليه محسساني إني سجارة بانجو! لا أنا بدأت أقلق منك أنت بتتعاطي إيه من ورايا.
نظرت له بضيق قائلة إيه اللي بتقوله دة أوعى كدة.
قالت ذلك ثم تخطته و جلست على الأريكة بتذمر فما كان منه سوى أن يرضيها إذ جلس إلى جوارها و جذبها لتستقر رأسها على صدره قائلا بمرح خلاص يا ستي متزعليش أهو شمي براحتك و خديلي معاكي نفسين.
هز رأسه بنفي قائلا بضحك حاشا لله يا قلبي وأنا أقدر برده أنا بس مستغرب و دلوقتي قوليلي بقى مالك شكلك كدة في حاجة.
نظرت أمامها بحزن و شرود تتذكر مجيء أسماء أما هو قبل رأسها پعنف قائلا بقلق مريم مالك حصل إيه
أردفت بۏجع أسماء جات هنا.
كز على أسنانه بغيظ قائلا ودي عاوزة إيه دي كمان تحمد ربنا إني مخليها في العمارة ما طردتهاش من الحارة زي المعفنين اللي غاروا بشرهم من هنا.
مسد على شعرها بحنان قائلا بحب لا مريم مش هبلة مريم طيبة بشكل يخلي اللي قدامها يخجل من نفسه لو بس فكر أي فكرة مش كويسة عليها مريم قلبها أبيض ما أتلوثش بشړ ولا حقد البشر مريم دي لو فضلت عمري كله أسجد لربنا أنه رزقني بيها مش هيكفي عرفتي مريم إيه هي ومين مش عاوز اسمع الكلام دة منك تاني.
ضحك بوقاحة قائلا بمكر قديمة ! هاتي حاجة جديدة نزلت في السوق بقولك إيه أنا زوغت من الواد أحمد تحت مش عامل دة كله علشان تقوليلي قليل الأدب.
ضحك بخبث قائلا الله الله قولي حبيبى كدة تاني.
قوست حاجبيها قائلة بتذمر و نبرة أطاحت بالباقي من لبه إسلام.
حاوطها من خصرها قائلا بهيام يا روح إسلام وعقل إسلام هتعملي فيا إيه تاني يا مريم! هتجننيني في مرة برقتك دي.
في اليوم التالي وقفت أمام الشركة الخاصة بزوجها بعد أن أحضرت إحدى التصميمات معها لرؤيتها و الإختيار من بينها وفي الحقيقة لم يكن هذا هو السبب الحقيقي فالسبب هو منذ أن علمت أن تلك الشمطاء التي كانت تتغنج و تتدلل على زوجها ستأتي للشركة اليوم و إعصار تسونامي اضرم بداخلها فبالتأكيد ستكرر أفعالها المشينة للتقرب منه.
صعدت للأعلى وعلى درجات السلم كعادتها حتى وصلت للطابق الذي يتواجد به مراد فجلست تلتقط أنفاسها ومن ثم تستعد لخوض المعركة.
ارتشفت زجاجة كاملة من المياه و بعد ذلك توجهت للمكتب الخاص به إلا أن السكرتيرة اخبرتها بأنه ليس بالداخل وإنما في غرفة الإجتماعات فابتسمت لها بتكلف و توجهت إلى هناك.
قالت ذلك ثم انصرفت