الإثنين 06 يناير 2025

رواية الذكية 26

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

- الله يبارك فيك هات أشيلها.
أعطاها الصغيرة لټحتضنها بحنو أموي وهي تطالعها بسعادة بينما أقدم الصغير يطالعها بانبهار قائلا ببراءة - دي أختي اللي كانت في بطنك.
أومأت بفرح قائلة - اه يا روحي هي .
صعد على الفراش بجانبها ليردف بلهفة - طيب خليني أشيلها شوية زي إثلام.
ضحكت بخفة قائلة - لا يا حبيبي شوفها كدة أنت لسة صغير لتقع منك.
نظر لها بسعادة و مال مقبلا إياها بوجنتها قائلا - ماما دي حلوة أوي و صغيرة أوي.
هتف محمود بابتسامة عريضة - مبروك ما جالك يا إسلام أديني أهو هحجزها من دلوقتي للواد ابني علشان أجوزهاله.
نظر له أحمد قائلا پغضب طفولي - لا مصطفى وحش مش هخليه يتجوز أختي.
ضحك بصخب قائلا - بكرة نشوف يا ابن علي.
مرت الأيام بسعادة على الجميع فتزوج شادي بعد عدة أشهر بإحدى زميلاته في العمل و توطدت علاقة رحيق بشقيقتها في الآونة الأخيرة و تزوجت  كما بدأ الجد و الجدة في تقبلها وسط العائلة عاشت أيامها بسعادة إلى جوار مراد الذي لم يبخل في إغداقها بالحب و السعادة رغم چنونها المعتاد إلى أنه عشقها و انتهى الأمر ليصبح أسيرا لسجن عشقها الذي قيدته فيه بإحكام و ما أسعد السچن في بحور المغرمين .
بعد مرور سبع سنوات تركض الصغيرة التي تبلغ ثلاث سنوات نحو أبيها الذي احتضنها و قبلها من وجنتها المكتنزة قائلا - مالك يا روح بابا
هتفت بضيق طفولي - بابي مامي بتزعق !
أردف بتساؤل - و بتزعق ليه
هزت كتفيها ببراءة قائلة -  آثل كثل الملاية في الأوضة وهي بتثرخ كتيل.
توجه بها ناحية غرفة ابنه قائلا - تعالي نشوف كدة.
دلف للداخل ليفاجئ حينما وجدها تركض خلف آسر ابنهما ذو الستة أعوام و الآخر يفعل حركات تزيد من چنونها عليه و هي تكيل له بالوعيد ما إن يقع تحت يدها .
خشي على الصغيرة فوضعها في مكان بعيد وأمرها بأن لا تتحرك فتوجه ليقف قبالتها فأسرعت تقول پغضب - أبعد يا مراد خليني أمسكه دة أنا هموته الأستاذ بيلعب كورة في الأوضة في حد بيلعب كورة كدة يا ناس.
احتمى آسر خلف والده قائلا بضجر و برود - بابا حوش مراتك دي عني أنا مش عارفة مكبرة الموضوع على إيه
اتسعت عيناها پصدمة قائلة  - يا برودك يا أخي وكمان مش عارف حجم المصېبة اللي عملتها دة أنت كسرت المراية بتاعتي الوحيدة اللي بشوف شكلي فيها حلو يا معفن لكن هقول إيه بارد و فريزر لأبوك.
نظر لها مراد باستنكار قائلا بجمود - إممممممم ها وايه تاني بقلم زكية محمد
ازدردت ريقها بتوتر قائلة - أااا....مراد حبيبى أوعى تفهم غلط أنا أقصد لعمه عاصم .
أومأ بصقيع جليدي ليهتف بهدوء مريب - آسر خد جنا و روح لمرات عمك تحت .
أومأ الصغير بسرعة و قد وجدها فرصة للهرب فأخذ أخته و انطلق بها للخارج بينما توجه هو نحوها قائلا - عيدي اللي قولتيه تاني كدة.
قوست شفتيها للأسفل وقد علمت أن لا محالة من العقاپ فأردفت بخفوت - مراد أعقل يا حبيبي احنا معانا عيال دلوقتي و....و.......لو قربت مني هصوت أهو أنا كبرت على الضړب على فكرة !
حملها متوجها بها نحو غرفتهم قائلا بخبث - لا لازم نفكر المدام و نقرص ودنها شوية و بالمرة تتعاقب العقاپ اللي هي عارفاه كويس.
ضغطت على شفتيها بغيظ من نفسها وهي توبخ ذاتها و لوهلة أردفت بداخلها - تستاهلي

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات