رواية الذكية 26
- الله يبارك فيك هات أشيلها.
أعطاها الصغيرة لټحتضنها بحنو أموي وهي تطالعها بسعادة بينما أقدم الصغير يطالعها بانبهار قائلا ببراءة - دي أختي اللي كانت في بطنك.
أومأت بفرح قائلة - اه يا روحي هي .
صعد على الفراش بجانبها ليردف بلهفة - طيب خليني أشيلها شوية زي إثلام.
ضحكت بخفة قائلة - لا يا حبيبي شوفها كدة أنت لسة صغير لتقع منك.
هتف محمود بابتسامة عريضة - مبروك ما جالك يا إسلام أديني أهو هحجزها من دلوقتي للواد ابني علشان أجوزهاله.
نظر له أحمد قائلا پغضب طفولي - لا مصطفى وحش مش هخليه يتجوز أختي.
ضحك بصخب قائلا - بكرة نشوف يا ابن علي.
مرت الأيام بسعادة على الجميع فتزوج شادي بعد عدة أشهر بإحدى زميلاته في العمل و توطدت علاقة رحيق بشقيقتها في الآونة الأخيرة و تزوجت كما بدأ الجد و الجدة في تقبلها وسط العائلة عاشت أيامها بسعادة إلى جوار مراد الذي لم يبخل في إغداقها بالحب و السعادة رغم چنونها المعتاد إلى أنه عشقها و انتهى الأمر ليصبح أسيرا لسجن عشقها الذي قيدته فيه بإحكام و ما أسعد السچن في بحور المغرمين .
هتفت بضيق طفولي - بابي مامي بتزعق !
أردف بتساؤل - و بتزعق ليه
هزت كتفيها ببراءة قائلة - آثل كثل الملاية في الأوضة وهي بتثرخ كتيل.
توجه بها ناحية غرفة ابنه قائلا - تعالي نشوف كدة.
خشي على الصغيرة فوضعها في مكان بعيد وأمرها بأن لا تتحرك فتوجه ليقف قبالتها فأسرعت تقول پغضب - أبعد يا مراد خليني أمسكه دة أنا هموته الأستاذ بيلعب كورة في الأوضة في حد بيلعب كورة كدة يا ناس.
اتسعت عيناها پصدمة قائلة - يا برودك يا أخي وكمان مش عارف حجم المصېبة اللي عملتها دة أنت كسرت المراية بتاعتي الوحيدة اللي بشوف شكلي فيها حلو يا معفن لكن هقول إيه بارد و فريزر لأبوك.
نظر لها مراد باستنكار قائلا بجمود - إممممممم ها وايه تاني بقلم زكية محمد
أومأ بصقيع جليدي ليهتف بهدوء مريب - آسر خد جنا و روح لمرات عمك تحت .
أومأ الصغير بسرعة و قد وجدها فرصة للهرب فأخذ أخته و انطلق بها للخارج بينما توجه هو نحوها قائلا - عيدي اللي قولتيه تاني كدة.
قوست شفتيها للأسفل وقد علمت أن لا محالة من العقاپ فأردفت بخفوت - مراد أعقل يا حبيبي احنا معانا عيال دلوقتي و....و.......لو قربت مني هصوت أهو أنا كبرت على الضړب على فكرة !
ضغطت على شفتيها بغيظ من نفسها وهي توبخ ذاتها و لوهلة أردفت بداخلها - تستاهلي