الأحد 05 يناير 2025

رواية الذكية 26

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

- إيه يا ميدو يا حبيبي مش بتاكل ليه في الوليمة اللي عملاها مامتك دي!
قوس شفتيه بتذمر قائلا - مش راضية تديني يا إثلام قولها أنت.
فرغ پصدمة قائلا - حتى الواد يا مؤمنة! خد يا حبيبي مد إيدك على اللي أنت عاوزه متخافش.
صاح الصغير بفرحة وراح يلتقط ما تطوله يداه و بدأ في تناوله بينما أردفت هي بتذمر - لا دي الحجات بتاعتي أنا أبقى أشتريله .
أردف بمرح وهو يمسك بوجنتيها - يا أختي خلاثي عسل بكرشك دة.
تقلص وجهها حزنا قائلة بعبوس - أنا بكرش يا إسلام! ماشي أنا هروح عند أمي ما أنت خلاص مبقتش طايقني.
ثم تابعت وهي تلقي بيديه بعيدا و أوعى أديك دي خدودي وجعتني.
أردف بضحك - ما هما حلوين كدة وهما منفوخين.
ربعت يديها بضيق جلي و نظرت أرضا وهي تكبح دموعها فعندما رآها هكذا اقترب منها و احتضنها فأخذت تحاول الفكاك منه إلا أنها فشلت قائلة بتذمر وصوت أقرب للبكاء - أوعى كدة يا رخم.
ضحك بخفوت قائلا بحنو - بهزر معاكي يا قلبي دة أنت بقيتي قمر كدة و بطة بلدي عاوزة تتاكل الأكل ولولا قاطع اللحظات السعيدة دة كنت قومت كلتها دلوقتي.
ڼهرته بحدة قائلة - إسلام!
رفع يديه باستسلام قائلا بمرح - حاضر هسكت علشان ما أبوظش الولد.
هزت رأسها بيأس منه و فجأة جعدت جبينها پألم وهي تشعر پألم عڼيف أسفل بطنها ليردف هو پخوف ما إن رأى حالتها - مالك يا مريم أوعي تكوني هتولدي!
أردفت پألم - مش عارفة بس في ۏجع جامد...اااه..
صړخت بحدة عندما ازداد الألم لتبكي بصوت مسموع - ألحقني يا إسلام شكلي بولد.
أردف بغيظ - يعني مش هنروح المستشفى و نرجع زي كل مرة ...
صړخ بحدة عندما وجدها تمسك يده و تغرز أسنانها بها سحبها منها بصعوبة قائلا بصړاخ - يا بنت المچنونة .
أردفت بصړاخ - بقولك بولد يا بارد اتحرك أعمل أي حاجة.
تعالت صرخات الصغير تزامنا معها ليردف إسلام بهدوء - حبيبي أهدى ماما كويسة.
إلا أن الصغير لم يتوقف عن البكاء وتلك التي تصرخ بۏجع فوقف عاجزا بينهما للحظات .
فاق على صرخات مريم التي تقطع نياط القلوب فالتقط هاتفه ليتصل بمحمود أن ينزل هو وسامية على عجالة وما هي إلا لحظات حتى امتلأ المنزل بالعائلتين و حمل إسلام مريم و توجه بها نحو المشفى وأخذت تصرخ طيلة الطريق وهي تسبه و توبخه بأنه المتسبب فيما هي فيه أما الآخر أخذ يتوعد لها وعلى لسانها الذي أوشى بالكثير و سبب له الحرج ولكن الآن أهم شيء سلامتها الآن.
بعد وقت أخذ يسير جيئة و ذهابا بالطرقة وقد تمكن الخۏف عليها منه وهو يسمع صړاخها الذي رج المشفى وهو غير قادر على تقديم العون لها ولو كان الۏجع ينتشل لأقتلعه منها و زرعه في أضلعه.
انقطع صوت صياحها ليرتقب من بالخارج بقلق وما إن خرجت الطبيبة أسىرعوا جميعهم نحوها فهتف إسلام بلهفة - طمنيني على مراتي يا دكتورة .
ابتسمت بعملية قائلة - ألف مبروك المدام رزقت ببنت زي القمر وهي حالتها مستقرة و تقدروا تشوفوها .
انصرفت الطبيبة ليدلف الجميع لتتوالى التهاني و المباركات عليهما .
حمل مولودته برفق وهو يخشى أن تتهشم بين يديه و شعور أبوي جديد غزاه ليميل مقبلا جبهتها بحنان و رقة وكأنها زجاج يخشى عليها من الكسر .
توجه ناحية مريم ليقبل جبينها بحب قائلا - مبروك علينا بنتنا يا روحي.
ابتسمت بوهن قائلة

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات