رواية خالد 20
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل العشرون
يظن الجميع من حولى أن سعادتى تغمرنى..وأنها سعادة تكفينى عمرا
يقولون ياليتنا مثلها لا نبكى ..لا نحزن..لا ندمع.. لا يمسنا قهرا
لا ألومهم..فتلك صورتي التى جعلتها لى عنوانا..وتلك حالتى التى أردتها لى إسما
فداخلى جراحا وشقوقا خفت أن تبعد الناس عنى فأغدو وحيدة ..لأغرق فى أحزانى ألما
فإذا بك ترى ما خلف أقنعتى ..تطلب منى أن أزيلها وأشاركك حقيقتى..وتأخذ منى قسما
وقد فعلت..تنازلت عن كل الأقنعة..واكتفيت بحقيقتى أتقاسم معك كل شئ شطرا شطرا
ومنذ أن فعلت هجر الكمد مضاجعى..انحسرت مرارة دواخلى..ولم يبقى بى سوى قلب يذوب بك عشقا
فهنيئا لإمرأة برجل لا يكتفى بما تظهره له..بل يصل إلى روحها..يبث فيها من روحه فيجنى عشقها ثمرا
طب وبعدين يانبيل..هنفضل سايبينهم كدة..پيتعذبوا وإحنا واقفين بنتفرج ومبنعملش حاجة.
زفر نبيل قائلا
وإحنا فى إيدينا إيه نعملهاللى بينهم مش قليل ومش سهل يتنسى..محتاج وقت وحاجات كتير عشان يرجع زي الأول ومعتقدش كمان إن فيه حاجة ممكن ترجع بينهم زي الأول.
قالت سها فى حماس
لأ ممكن..لو بس يدوا نفسهم فرصة..الإتنين بيحبوا بعض..ومادام الحب موجود يبقى كل شئ سهل يرجع..أنا واثقة.
وإحنا ياسها..نهاية حكايتنا إيه
قالت فى حيرة
إتسعت إبتسامته وهو يقول
وهو إحنا مش لينا حكاية زي مؤيد ولين ولا إيه
قالت سها بإرتباك
مش عارفة..أقصد يعنى.....
صمتت لا تدرى بماذا تجيبه..ليمد يده يمسك يدها القابعة على الطاولة لتنتفض من لمسته الرقيقة وكلماته وهو يقول
إنتى أكيد حاسة إن جوايا مشاعر ليكى زي ما أنا حاسس بيكى..وبصراحة مش عايز أضيع وقت..وأخسرك..أنا بحبك بجد..وبتمنى تشاركينى حياتى ياسها.
بس أنا مش شبه البنات يانبيل ولا بتصرف زيهم..أنا....
أمسك يدها مجددا مقاطعا إياها وهو يقول بحزم
نظرت إلى عيونه تشعر بالضياع بين كلماته الساحرة..تود لو صدقته وتركت الخۏف جانبا..القلق الذى عاشته طوال حياتها من أنه لا يوجد من سيتفهمها ويحبها كما هي لا يغير منها شيئا ..يسبر أغوار قلبها ويدرك أنها تملك قلبا من ذهب..قلب فتاة رائعة لن يدرك روعته سوى من سيراه حقا من الداخل..ولكنه قلق عاش معها لسنوات طويلة ومن الصعب أن تتخلى عنه بسهولة ليظهر التردد على ملامحها فيراه نبيل ويدرك فيم تفكر لذا عندما قالت
نبيل أنا....
قاطعها قائلا بحزم
إنتى بتحبينى وأنا كمان بحبك..إبعدى كل الخۏف اللى جواكى وإدينا فرصة وأنا أوعدك إنك متندميش.
تأملت ملامحه التى تنطق بالثقة ..لتنتقل ثقته إليها وتتسلل البسمة إلى شفتيها..ليبتسم بدوره قائلا
اللهم صل على النبى..نقول مبروك.
إتسعت إبتسامتها وهي تسحب يدها فى خجل قائلة
عليه الصلاة والسلام.
إتسعت إبتسامة نبيل قائلا