الإثنين 06 يناير 2025

رواية خالد 20

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل العشرون
يظن الجميع من حولى أن سعادتى تغمرنى..وأنها سعادة تكفينى عمرا
يقولون ياليتنا مثلها لا نبكى ..لا نحزن..لا ندمع.. لا يمسنا قهرا
لا ألومهم..فتلك صورتي التى جعلتها لى عنوانا..وتلك حالتى التى أردتها لى إسما
فداخلى جراحا وشقوقا خفت أن تبعد الناس عنى فأغدو وحيدة ..لأغرق فى أحزانى ألما
فإذا بك ترى ما خلف أقنعتى ..تطلب منى أن أزيلها وأشاركك حقيقتى..وتأخذ منى قسما

أن أتقاسم معك دواخلى ..أحزانى قبل أفراحى..وأن تكون لى وتدا
وقد فعلت..تنازلت عن كل الأقنعة..واكتفيت بحقيقتى أتقاسم معك كل شئ شطرا شطرا
ومنذ أن فعلت هجر الكمد مضاجعى..انحسرت مرارة دواخلى..ولم يبقى بى سوى قلب يذوب بك عشقا
فهنيئا لإمرأة برجل لا يكتفى بما تظهره له..بل يصل إلى روحها..يبث فيها من روحه فيجنى عشقها ثمرا
قالت سها بحزن
طب وبعدين يانبيل..هنفضل سايبينهم كدة..پيتعذبوا وإحنا واقفين بنتفرج ومبنعملش حاجة.
زفر نبيل قائلا
وإحنا فى إيدينا إيه نعملهاللى بينهم مش قليل ومش سهل يتنسى..محتاج وقت وحاجات كتير عشان يرجع زي الأول ومعتقدش كمان إن فيه حاجة ممكن ترجع بينهم زي الأول.
قالت سها فى حماس
لأ ممكن..لو بس يدوا نفسهم فرصة..الإتنين بيحبوا بعض..ومادام الحب موجود يبقى كل شئ سهل يرجع..أنا واثقة.
أشعله حماسها وعيونها اللامعة ليتأمل ملامحها بشغف..جعل حمرة الخجل تتسلل إلى وجهها..إبتسم فأطرقت برأسها لترفعها مجددا حين همس بإسمها ..إلتقت عيناها بعينيه..لا تحيد بنظراتها عنه..تنجذب إلى عينيه بشدة..تغوص فى أعماقهما..تشعر بمشاعرهما العميقة..ليقول هو بنبرات إمتلأت بعشقها
وإحنا ياسها..نهاية حكايتنا إيه
قالت فى حيرة
حكايتنا.
إتسعت إبتسامته وهو يقول
وهو إحنا مش لينا حكاية زي مؤيد ولين ولا إيه
قالت سها بإرتباك
مش عارفة..أقصد يعنى.....
صمتت لا تدرى بماذا تجيبه..ليمد يده يمسك يدها القابعة على الطاولة لتنتفض من لمسته الرقيقة وكلماته وهو يقول
إنتى أكيد حاسة إن جوايا مشاعر ليكى زي ما أنا حاسس بيكى..وبصراحة مش عايز أضيع وقت..وأخسرك..أنا بحبك بجد..وبتمنى تشاركينى حياتى ياسها.
نظرت إليه سها تشعر بالصدمة تهز كيانها..نبيل يطلب الزواج منها..منها هي..تلك الفتاة العادية والتى تفتقر إلى الكثير مما يمكن أن يلفت إنتباه أي رجل..فهي ذات ملامح عادية بسيطة..لتترجم أفكارها إلى كلمات وهي تسحب يدها من يده..تقول بحزن
بس أنا مش شبه البنات يانبيل ولا بتصرف زيهم..أنا....
أمسك يدها مجددا مقاطعا إياها وهو يقول بحزم
إنتى مميزة أوى فى نظرى ياسها..إنتى غير كل البنات اللى عرفتهم..جواكى جمال بيبان فى ملامحك من برة..طيبة وإخلاص بقوا عملة نادرة فى الزمن ده ..عقل وطيبة وأخلاق..مزيج خطېر شدنى ليكى..إنتى بالنسبة لى سندريلا..اللى خطفت قلبى من أول طلة ليها..وسابتنى ومشيت من غير ماأعرف أي حاجة عنها غير إنى حابب أشوفها من تانى وأعرفها عن قرب ولما لقيتك وقربت منك..عرفت إن إختيارى كان فى محله..وأنا مصمم ..مصمم إنى مسيبكيش تضيعى من إيدى.
نظرت إلى عيونه تشعر بالضياع بين كلماته الساحرة..تود لو صدقته وتركت الخۏف جانبا..القلق الذى عاشته طوال حياتها من أنه لا يوجد من سيتفهمها ويحبها كما هي لا يغير منها شيئا ..يسبر أغوار قلبها ويدرك أنها تملك قلبا من ذهب..قلب فتاة رائعة لن يدرك روعته سوى من سيراه حقا من الداخل..ولكنه قلق عاش معها لسنوات طويلة ومن الصعب أن تتخلى عنه بسهولة ليظهر التردد على ملامحها فيراه نبيل ويدرك فيم تفكر لذا عندما قالت 
نبيل أنا....
قاطعها قائلا بحزم 
إنتى بتحبينى وأنا كمان بحبك..إبعدى كل الخۏف اللى جواكى وإدينا فرصة وأنا أوعدك إنك متندميش.
تأملت ملامحه التى تنطق بالثقة ..لتنتقل ثقته إليها وتتسلل البسمة إلى شفتيها..ليبتسم بدوره قائلا
اللهم صل على النبى..نقول مبروك.
إتسعت إبتسامتها وهي تسحب يدها فى خجل قائلة
عليه الصلاة والسلام.
إتسعت إبتسامة نبيل قائلا

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات