رواية خالد 20
طريقه لأن يؤمن بأن العشق عندما يمتلك القلب..يجبر صاحبه على فعل المستحيل ليكون فقط إلى جوار محبوبته..فقط إلى جوارها.
قال خالد بهدوء
مع الأسف يامؤيد ..سفرية مفاجئة ومش هعرف أقابلك النهاردة ..هنأجل الميعاد لغاية ما أرجع من السفر.
قال مؤيد بهدوء
تمام ياخالد..تروح وترجع بالسلامة.
ثم أغلق هاتفه وهو يشعر بالإرتياح لما يحدث..فربما جاءت مقابلته اليوم مع خالد بما يثنيه عن إنتقامه..والذى لن يستطيع أحد أن يحول بينه وبين القيام به سوى خالد فقط الذى يكن له فى قلبه كل الود والإحترام..يدرك من كل قلبه أن رجلا مثله لا يستأهل تلك المرأة الحية الخائڼة..وسيعمل على إزالتها من حياته وحياة الجميع..بل سيعمل على إزالتها من الدنيا إن إقتضى الأمر ذلك....نعم سيفعل.
ربتت شاهيناز على رأسها بحنان قائلة
ماشى ياريم..روحى لليلة.
غادرت ريم الحجرة تتابعها شاهيناز بعينيها..قبل أن تنظر إلى هاتفها..لتلتمع تلك العيون وهي تسرع بطلب رقم هاتفه..ليرد عليها على الفور..فإبتسمت قائلة
أجابها ..فأمسكت خصلة من شعرها لفتها على يدها قائلة
معقولة مش عارف صوتى
إستمعت إليه وهي تبتسم قائلة
أيوة شاهى.
لتعتدل وهي تستطرد قائلة
بقولك إيه..خالد سافر وأنا مروحتش الشغل النهاردة ومليت من قعدة البيت..إيه رأيك نخرج نتعشى برة
إستمعت إليه فإلتمعت عيونها وهي تقول
تمام ..ساعة بالظبط وهكون هناك..أيوة أيوة عارفاه ..سلام.
كان خالد يقود سيارته متجها إلى الوادى بذهن شارد..ليست تلك هي المرة الأولى التى يرى فيها هذا الطريق..يكاد يقسم على ذلك..فهو يبدو مألوفا لديه إلى حد كبير..يكاد يجن وهو يدرك أيضا أنه لم يسافر أبدا إلى هذا المكان أبدا..ولم يزر الوادى مطلقا فى حياته..إذا لماذا إنعطف من ذلك الطريق قبل أن يرى تلك اللافتة التى ترشده بالإنعطاف تجاه اليمين كي يصل إلى الوادىولماذا يشعر فى كيانه بأنه كان هنا من قبلترى هل من الممكن ان يكون هذا المكان من أحلامه أيضاإنه حقا لا يدرى..شعر بالإرهاق من كثرة التفكير..يعاوده ذلك الصداع المؤلم من جديد..ليقرر تنحية كل التساؤلات جانبا حتى يصل إليها..إلى من يثق بأنها ستجيب عن كل تساؤلاته وتريح قلبه وعقله..فبداخله شعور أنها وحدها من تملك جميع الإجابات..هي دون غيرها...جورية.