رواية خالد 20
فى لهفة
أنا هكلم عمى فى البلد عشان ييجى ونخطبك من أهلك.
قالت سها بسرعة
لأ يانبيل متستعجلش.
عقد حاجبيه وهو ينظر إليها ..لتستطرد قائلة بسرعة
متفهمنيش غلط..أنا موافقة بجد ولو علية هقولك تعالى النهاردة إنت وعمك عشان تخطبونى من أهلى ..بس فرحتى مش هتبقى كاملة طول ما صاحبتى متعذبة بالشكل ده..وإنت كمان أعتقد إنك مش هتفرح وصاحبك فى الحالة دى..وأكيد هتكون حابب يكون جنبك فى يوم زي ده..أنا بقول نستنى شوية لحد....
إنتى كدة راهنة سعادتنا بسعادتهم ياسها..والله أعلم إمتى هيرجعوا لبعض ..ده إن رجعوا أصلا.
ربتت على يده قائلة
خلى عندك ثقة فى الحب اللى هيجمعهم من جديد..وخلى عندك ثقة فى إن ربنا مش هيسيب قصة زي قصتهم تكون نهايتها بالشكل ده..ومتنساش إن هم اللى جمعونا.
ربت بيده الاخرى على يدها التى تضعها على يده ..وهو يقول
أبعدت يدها بخجل قائلة
أظن دلوقتى فيه دافع أكبر من الصداقة يحركنا عشان نساعدهم يرجعوا لبعض ولا إيه
إبتسم بحب وهو يومئ برأسه موافقا على كلماتها....تماما.
نهض فراس يستقبل زائره بحيرة تملأ قلبه ولكنها لم تظهر أبدا على ملامحه وهو يقول بهدوء
أهلا وسهلا ياخالد بيه..إتفضل.
إقترب خالد بخطوات واسعة من مكتب فراس حتى توقف أمامه تماما..قائلا بحزم
إبتسم فراس بداخله ولكنه أخفى إبتسامة ثغره والتى كادت أن تظهر..فقد راهن نفسه على أن خالد سيبحث عن جورية فى اليوم التالى من الحفل الذى ظهر فيه مستسلما لمشاعره تماما..ربما لأول مرة..ليقول فراس بهدوء
جورية سافرت ياخالد.
عقد خالد حاجبيه قائلا
سافرت إمتى
جلس فراس مشيرا له بالجلوس وهو يقول
إنبارح بالليل.
علطول كدة.
قال فراس بهدوء
جورية بتمر بمرحلة نفسية مش كويسة خالص ياخالد..بتحاول تهرب من مشاعرها وماضيها فى المكان اللى إتولدت فيه حكايتها أصلا..بس ڠصب عنها مش قادرة تكون فى مكان تانى.
إزداد إنعقاد حاجبيه وهو يقول
ليه حاسس إنك تقصد حاجة بكلامك ده يافراس
إبتسم فراس نصف إبتسامة وهو يميل للأمام قائلا
قال خالد ببرود
ما تجيب من الآخر وتقول اللى عندك..تعرف إيه عن ماضى جورية ومشاعرها ..وتعرف إيه عن اللى بيحصل مابينا
تراجع فراس فى مقعده قائلا
الحقيقة كان نفسى..بس الكلام ده يخص واحدة آمنتنى على سرها وأنا أد الأمانة بإذن الله.
رمقه خالد ببرود يخفى حنقه من فراس وما يحمله من أسرارها..ألهذه الدرجة يبدو قريبا منهاتبا كم يؤلمه ذلك..ويثير غيرته..ليقول بهدوء
نظر إليه فراس قائلا
والله هي موصيانى كمان إنى مقولش لحد عليه..بس أنا ممكن أقولهولك لو وعدتنى تعيد حساباتك فى موضوعى أنا وليلة..وتوافق على إرتباطنا.
ظهرت الصرامة على وجه خالد وهو يرمقه پغضب قائلا
أنا عمرى ما خليت حياتى الشخصية قصاد حياة إخواتى..ومش هبدأ دلوقتى..أنا مستحيل أساوم فى الموضوع ده..إخواتى خط أحمر يافراس.
ليتركه مغادرا بخطوات غاضبة ليتوقف حين إستمع إلى صوت فراس يهتف بإسمه..إلتفت ينظر إليه فى برود..ليبتسم فراس قائلا
أنا كنت محتاج بس أتأكد إنك تستاهل جورية..وتستاهل كمان إخلاص ليلة اللى رافضة تخون ثقتك فيها..لو كنت وافقت ياخالد..كان تصرفى هيكون شكل تانى خالص ..مش بعيد كنت إتجوزتها ڠصب عنك..إنما دلوقتى هحترم قراركم إنتوا الإتنين..وهستنى اليوم اللى تغير فيه رأيك..وتدينى فرصة.
ليمد يده إليه بورقة قائلا
العنوان أهو..أنا كنت محضرهولك.
نظر إليه خالد لثوان قبل أن يقترب منه ليأخذ منه الورقة.. ليبتسم فراس قائلا
بس متنكرش إنها كانت محاولة كويسة ..صح
إبتسم خالد رغما عنه وهو يضع الورقة فى جيبه قائلا
سلام يافراس.
إتسعت إبتسامة فراس قائلا
سلام ياخالد.
إبتعد خالد مغادرا..بينما يتابعه فراس بعينيه..يدرك أن خالد فى