الثلاثاء 07 يناير 2025

رواية خالد 31

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

وتتبعه جورية مضطرة فى صمت وهو يقول
عارف إن فيه سرير وطرابيزة صغيرة وكرسيين..ومطبخ وحمام ..ودفاية فى الركن الشرقى من الكوخ.
دار بعينيه فى المكان ليجد كل شئ كما قال تماما..ليلتفت إليها قائلا
مينفعش دلوقتى تسكتى ياجورى..لازم تتكلمى وتفسريلى اللى بيحصلى ..عيونك كانت دايما بتقولى إن عندك تفسير لكل اللى بيحصل ده..
أطرقت برأسها تخفى عنه عيونها..تود من كل قلبها لو تخبره ولكن ما يمنعها هو وجود ريم وشاهيناز فى حياة حبيبها..تخشى أن يتذكر فيتخلى عن زوجته وتدمر أسرته التى لاذنب لها حين أحب عائلها وهو فى حالة من النسيان....
وجدت صوتها لتقول بضعف
تناسخ أرواح زي ما بتقول..متحاولش تدى الأمر أكبر من حجمه ياخالد.
لترفع عيونها إليه قائلة
إرجع لبيتك ولعيلتك وإنسى المكان ده خالص وإنسى كمان سكانه.
إلتمعت عيناه وهو ينظر إلى نقطة ما بجانب السرير ..ليقول بثبات
لأ مش تناسخ أرواح ياجورى..أنا كنت عايش هنا معاكى ..والدليل على كدة هناك أهو ...
ليتجه إلى الكومود القابع بجانب السرير يأخذ شيئا من عليه..يرفعه أمام وجهها لتبتلع جورية ريقها بصعوبة..تدرك الآن أن أمرها قد كشف للتو..وأنها على وشك الإعتراف بكل شئ.
إستيقظ مؤيد يشعر بۏجع فى رأسه..ليفتح عينيه ببطئ..ينظر إلى محيطه..إتسعت عيناه بقوة..وهو يدرك أنه فى هذا المنزل الذى إختطف فيه لين من قبل..ليتذكر مختطفته الصهباء..ويعقد حاجبيه بشدة يتساءل كيف عرفت الطريق إلى هذا المكان..وكيف أحضرته إلى هنا...ولماذا
أفاق من أفكاره على صوت دخول لين إلى الحجرة..تبتسم برقة قائلة
حمد الله على سلامتك يامؤيد..
ليدرك أنها تقتبس كلماته التى قالها لها فى موقف مماثل..وهي تستطرد قائلة
نورت بيتك ياحبيبى..ياريت الإقامة فيه تعجبك بجد..ما هي لازم تعجبك ..لإنك هتنورنا هنا ...كتير.
نظر إليها قائلا بسخرية
طول عمرك تلميذة شاطرة يالين وبتقدرى تبهرينى..بس ممكن أعرف إيه هدفك من اللعبة السخيفة دى
تجاهلت سخريته اللاذعة وهي تقول بإبتسامة
تحب تاكل إيه على الغدا النهاردةيلا..أطلب وإتمنى..انا اللى هطبخلك زي زمان..فاكر زمان يامؤيد
إختفت ملامحه الساخرة لتحل مكانها القسۏة وهو يقول بحدة
قول للزمان إرجع يازمان..زمان كنت فاكرك حاجة وطلعتى حاجة تانية خالص..زمان كنت بحبك ..دلوقتى مش فارقة معايا ومتهمنيش على فكرة..أنا مش هستنى هنا لحظة واحدة..وهمشى حالا ..مفهوم
نظرت إليه لين للحظات قبل أن تقول بثبات
مستنى إيهإتفضل إمشى.
عقد حاجبيه وهو ينظر إليها للحظات قبل أن يتجه للخارج بخطوات غاضبة..أوقفه صوتها وهي تقول بسخرية
بس هتروح ماشى..
إلتفت إليها لترفع يدها بالمفاتيح تلوح بهم قائلة
لإن مفاتيح العربية معايا أنا.
قال فى برود
هاتى المفاتيح يالين.
إبتسمت بهدوء قائلة
مش هجيبهم يامؤيد..العربية دى أنا اللى مأجراها ومأجراها عشان أروح بيها الحتة اللى أنا عايزاها..والحقيقة أنا حابة أقعد هنا..إنت اللى عايز تمشى..تمام ..إمشى.
أصابه الحنق ليقول بټهديد
لين..قلتلك تنسى لعبتك السخيفة دى وتدينى المفاتيح عشان أمشى..أنا ورايا طيارة بكرة الصبح ولازم أخلص كل حاجة النهاردة قبل ما أسافر.
قالت لين بهدوء
الظاهر الطيارة هتفوتك يامؤيد لإنى مش هسمحلك المرة دى تبعد من غير ما أقولك على كل اللى فى قلبى..و....
قاطعها مؤيد قائلا پغضب
وأنا مش عايز أسمعك ..مش عايز..وزي ما حرمتينى من فرصتى زمان ..هحرمك من فرصتك دلوقتى..أنا خلاص مبقتش عايز أي حاجة تربطنى بيكى وكلامك مش هيفرق معايا فى حاجة..غير إنه هيقلل من صورتك فى نظرى..لإنك فى نظرى مش هتكونى أكتر من واحدة بائسة بتشحت الحب من واحد خلاص كرهها ومبقاش طايق يشوفها.
رغما عنها..أغروقت عينا لين بالدموع تشعر حقا بأنه يعنى كلماته..لقد كرهها بالفعل وفات الأوان على إصلاح مابينهما..تبا كم يؤلمها هذا ..شعر مؤيد بالندم على كلماته الجوفاء..وكاد أن يتراجع عنها ولكنه خشي ضعفه ليقول بصوت حاول أن يجعله

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات