رواية خالد 29
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
بعد اللى عرفته ده ياخالدبنتى كانت أدامى طول الوقت ده وأنا محروم منها ومحروم من كلمة بابا اللى حلمت بيها عمر بحاله..أنا مش قادر أستوعب المفاجأة.
قال خالد برفق
أنا كمان كنت زيك..ضړبة قوية خدناها بس الضړبة اللى مبتموتش بتقوى يامؤيد..وأنا عايزك قوى عشان خاطر ريم.
قال مؤيد
تفتكر هقدر أواجهها بالحقيقة دى
قال خالد بحزم
وقفت شاهيناز فى هذا الوقت المتأخر تتطلع بصمت إلى صفحة النيل العميقة أمامها..تتطلع إلى مياهه السوداء تماما كقلبها الآن..قد خلقه الله صافيا فلوثه البشر..كذلك كان قلبها فى صغرها قبل أن تلوثه أفعال أباها وأمها..فلم تخبر أحدا قط عن نشأتها المتواضعة فى منزل بحي فقير من أحياء القاهرة..لاقت من أبيها تعذيبا وقسۏة ولاقت من أمها إهمالا ولا مبالاة بما يحدث لها..لتنشأ حاقدة كارهة لهما..تمتلئ نفسها بالحقد أيضا على أقرانها ممن يمتلكون حياة طبيعية تختلف عنها..لتكون الطامة الكبرى حين قتل أباها شريكه فى التجارة وسرق المال..هكذا سمعته يخبر أمها فى تلك الليلة المشئومة..ليصبح بعدها والدها هو توفيق حسان صاحب الشركة التى حولها بالرشاوى والفساد إلى شركة مشهورة..لتنغمس والدتها فى الحفلات تاركة إبنتها تضيع ..تشرب المخډرات وتنتقل من أحضان رجل لآخر غير آبهة بأي شئ ..ليتوفى والدها وتتزوج والدتها بعده عدة مرات..حتى حينها لم تبالى شاهيناز سوى بنفسها فقط..وليذهب الجميع إلى الچحيم..لتستيقظ يوما فى المستشفى يخبرونها أنها كادت أن ټموت بجرعة زائدة من الهيروين..وكالعادة وفى أي مصېبة لها وجدت نفسها وحدها تماما..لتقرر الإقلاع عن المخډرات وقد وجدت نفسها فجأة تحب الحياة..وبالفعل أقلعت عن بعزيمة وإرادة..وحينها تزوجت والدتها بوالدة مؤيد وأصبح لديها إدمان من نوع آخر.. إسمه مؤيد..أحبته
...........