الأربعاء 08 يناير 2025

رواية هبة بارت 4

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الرابع 
نسمات الهواء بلغت مبلغها من جدائلها السوداء وأنا كالضال ينتظر إحدى خصلاتها المتمردة لترقد بهيام فوق كتفاي ليهدأ ضجيج خافقي 
فقد أعصابه من هدوئها واستفزازها الغير مبرر له كيف لها أن تظل على ذمة حيوان كهذا!! بالطبع لا يستحق أن يلقب ببشر لكم مقود السيارة پعنف فزعت له رحمه وشهقت هبه بهلع من هيئته ابتلع غضبه وتلك النيران المندلعة بصدره وتحدث بتروي مش عاوزه تطلقي لي يا هبه 

أغمضت حدقتي البن خاصتها وتمتمت بمرارة تجرعت ما يكفيها منها ويفيض عنها مينفعش أطلق 
صك على أسنانه بقوة وافترس شفتاه حتى كاد يدميها من فرط غيظه وصاح بنفاذ صبر ليييييه... لييييه مينفعش تطلقي...
ضحكت بتهكم على غضبه الغير مبرر وطالعته بنظرة مستفسرة وتحدثت حضرتك مش واخد بالك أنك بتتدخل في حياتي من غير وجه حق!! يعني جيت بيتي من غير ما تعرفني وكمان خليت واحد زي فاضل الژبالة دا يتكلم عني لا وكمان دلوقتي عاوزني أطلق وبتزعق فيا أنت بأي صفه بتتكلم معايا كدا!
بماذا يجيبها! هو نفسه لا يعرف لما فضل مساعدتها وتخليصها من هذا الحقېر هو بذاته لا يدري لأين تأخذه قدماه!!
لكمة أخرى على مقود السيارة المسكين جعلتها تهب من جلستها وتأخذ وضع الھجوم وصاحت بحدة أنت كل شوي تفزعني وتفزع البنت متزفت متنرفز فك عن غضبك بعيد عننا هبلتنا 
أيضحك أم يلكمها بوجهها الجميل حتى تصمت! ولكن عليه إيصالها لأعلى درجات الڠضب حتى تفقد أعصابها وتخبره بما يجيش بصدرها ابتسم باستفزاز وتمتم والله أنا حر ولمي نفسك في أم الليلة اللي مش معدية دي وقوليلي مش عاوزه تتنيلي تطلقي ليه 
هل إن هجمت عليه وقبضت على خصلاته الناعمة تلك لدرجة خلعتها بيدها سيحدث شيء! ولكنها هدأت من روعها وبادلته ببسمة ودودة عكس ما تكنه له وهمهمت حاجه متخصصكش! 
حسنا هي الفائزة أخرجت شياطينه الخامدة قبض بقوة نسبية فوق رسغها وتمتم من بين أسنانه مش عاوزه تطلقي لي يا هبه 
لمعت الدموع بعينيها البنية وصعدت غصة مؤلمة لحلقها عندما أراد لسانها نطق تلك الكلمات المحرجة أنزلت كفه بهدوء عن رسغها وتمتمت بجمود عشان ممضيني على وصل ب 2 مليون جنيه يوم فرحي وقالي مش هتعرفي تخلصي مني إلا پموتك أو السچن 
لا يسعفه لسانه عن إخراج وصفا لهذا الشيء الخسيس حيوانا حقېرا نذلا ومخنت وضيع ترجل من مقعده بجمود وتوجه لها ثم فتح الباب وهتف بثبات أنزلي
انصاعت بخنوع له وهبطت بعدما القت نظرة خاطفة على شقيقتها التي عاودت النوم ابتسمت بتهكم للمباني الشامخة من حولها تبعت خطواته الثابتة بأخرى مهزوزة حتى وصلا لشقة تابعته وهي يطرق الباب ويتحدث بلباقة مع صاحبة المنزل حتى خرج لهم رجلا ملامح الطيبة والصرامة تعج من وجهه ظلا يتحدثان بجدية وهي تتابع حوارهم القائم حولها بصمت ابتسمت بتكلف ودلفت خلفه وهي تدعو في سرها أن يمر كل ذلك دون ضرائب أخرى ستتكلف هي بدفعها لم تعد روحها تمتلك أي ثروة تذكر حتى تضحي بها جلست جواره على الأريكة وأعطته نظرة مستفهمة بادلها هو بأخرى مطمئنة مضت بضع دقائق حتى عاد ذلك الرجل ومعه بعض الأوراق تابعتهم بجهل وتعجب من نظراتهم المصوبة نحوها وهتفت في إيه!
أمسك ثائر الملف وقدمه إليها بجدية وتمتم دا ورق الطلاق 
ابتلعت لعابها بتوجس من القادم وهمست بخفوت وأيه المطلوب مني
حينها هتف المحامي وهو يدعى سمير مطلوب منك توقعي بس على الأوراق وكل حاجه هتم بدون شوشرة أو مشاكل تذكر 
تناولت القلم من

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات