رواية ولاء الجزء الاول
يرمق قصي وكأنه يقصده بكلماته
أقترب منه قصي ليمسك بتلابيب قميصه وېعنفه أسمع يا زفت أنت لو مبتطلتش تلميحاتك السخيفة دي لأنا بنفسي هجبلك أكتئاب حاد من الي هعملو فيك أنت فاهم
أرتجف الطبيب بين يديه وقال حح حاضر الي تؤمر بيه حضرتك
تركه قصي وقال مش خلصت كشف يلا أتفضل غور بره
الطبيب أنا لسه هكتبلها ع مهدآت
أخذ الطبيب حقيبته وأدواته وهو يتمتم بداخل نفسه ويلعن ذلك المتعجرف ثم غادر
ممكن أفهم الي حضرتك عملتو فيها ده قالتها كارين التي ترمقه بإزدراء
كارين بقولك أي مش ناقصك ع المسا صاح بها قصي
كارين قصي متضحكش ع نفسك أنت قبل الفرح بيومين وأنا متخانقه معاك وسيبتلك القصر بسبب موضوع جوازك صبا ڠصب عنها وف الأخر أجبرتوها أنت وعابد الرفاعي ذنبها إي المسكينة دي ف إنتقامكو من عيلة البحيري
كارين شكرا ياقصي عموما أنا كنت جاية أتطمن عليك وياريتني ماجيت قالتها وأتجهت نحو الباب وقبل أن تدير المقبض أردفت ياريت تقول للجاردس بتوعك يبطلو يمشو ورايا أنا مش طفلة وعارفة أحمي نفسي إزاي قالتها وغادرت وهي تصفق الباب خلفها بقوة
غيرها أموت أرجوكي ردي عليا
رايح فين يا عم عبده قالها طه الذي يقف أمام البناء
يحمل عبدالله ف يديه دلو طلاء والأخري أدوات تستخدم ف الدهانات فأجاب بدل ما عمال تتريئ كده شيل عن صاحبك شويه
عبدالله ماشي ياصاحبي بتعايرني !! ما أنا دافع الشهر قبل ما اسكن غير عمال أصرف ع الشقه ومش عايزه تخلص
طه أنت بتسمي ال 300 ملطوش دول فلوس !!!
عبدالله طول عمرك عيل
حقود وغلاوي
طه وأنت طول عمرك ندل وواطي عشان كده إحنا أصحاب قالها ليقهقه الأثنان معا
عبدالله ألحق مش ده الواد عادل ابن عديلة بتاعت الفراخ
عبدالله الله يرحم لما كانت أمه بتلبسو البنطلون وترفعهولو لحد صدره طول عمره ابن أمه وملوش كلمة
طه فاكر يالاه كانو مسمينو أي
عبدالله أها فاكر طبعا كنا مسمينه عادل جلده وهو لزق فيه الاسم لحد مابقي أشطر سباك ف المنطقه وخدو خالو معاه الكويت
طه أي ده هو وأمه وأخواته دخلو بيت عم عكاشة ليه
طه طيب وأنا طالع معاك أمري لله هاساعدك
صعدا كليهما الدرج وفي الحارة تقترب تلك السيارة الفارهة ذات الماركة الإيطالية المعروفة لامبورجيني طراز هذا العام توقفت أمام بناء الشيخ سالم أمسك هاتفه وأجري إتصالا بعمه فلم يجيب عليه منذ ساعة مضت فتح باب السيارة بحذر حتي لاتصتدم بتلك العربة ذات ثلاث إطارات توكتوك وهو ينظر إلي السائق بإزدراء
ماتخافش عليها ياعم الي أداك يدينا صاح بها سائق التوكتوك
زفر بتأفف وأنحني لداخل سيارته وهو يأخذ حقيبة ثم علبة الشيكولاتة التي أشتراها ف طريقه أوصد الباب وأغلق أبواب السيارة من جهاز التحكم الذي بيده دلف إلي الفناء انكمشت ملامح وجهه بتقذذ من رائحة الفناء صعد الدرج بحذر وهو يتفحص الجدران المقشر طلائها وتتدلي عليها خيوط العنكبوت وصل أمام باب المنزل ليقرأ تلك اللوحة الخشبية المحفور بداخلها منزل الشيخ سالم يحيي البحيري
ضغط ع زر الجرس هي كانت بالداخل تؤدي فرضها وف آخر سجدة تدعو الله بأن يحقق ما تتمناه منذ سنوات وبعد أن أنتهت من التشهد ألقت السلام نهضت مسرعه وهي تطوي السجادة وتركتها ع التخت وخرجت إلي الردهه
حاضر يابابا جاية قالتها خديجة وهي تفتح الباب مرتدية إسدال الصلاة ذو اللون الأسود
نظرت إلي ذلك المبتسم غير مصدقة وظلت تحدق ف عينيه وقلبها يتراقص من الفرح والسعاده
أزيك يا خديجة قالها آدم بصوت رجولي عذب
أجابت بتوتر اا الحمد لله
آدم هفضل واقف ع الباب كده كتير قالها مبتسما
خديجة بخجل قالت أنا آسفة يا آدم مش هينفع أدخلك بابا ف الجامع ومعرفش هيرجع أمتي وطه نزل من بدري
جز ع أسنانه وبادلها بإبتسامة صفراء وقال طيب أتفضلي الحاجات دي
خديجة أي ده
آدم دي كتب باعتهالك ماما ودي حاجه بسيطة قالها وهو يعطيها علبة الشيكولاته
خديجة طيب خليك ثواني هحاول أتصل ع بابا يمكن يرد
آدم مفيش داعي أنا أصلا ورايا مشوار ومش هلحق قالها ببرود
تجهم وجهها وقالت حاضر أتفضل
ولم يتفوه بكلمة ثم غادر وهو يهبط الدرج ويزيل ذلك الغبار الذي تعلق بكتف سترته السوداء