رواية شيطاني الجزء الثاني كاملة
تارة و عن شاهين تارة أخرى حيث بدأت تسأل عنه جميع من تعرفهم حتى ارشدها احد الحرس لمكانه... وصلت إلى الحديقة الخارجية الاوتيل يتبعها الحارس حتى يضمن حمايتها لتجد شاهين واقفا و بجانبه رئيس الحرس جهاد و معهم رجال آخرون لم تتعرف عليهم و لكنها لاحظت أنهم يخفضون رؤوسهم و هذا يعني انهم من الممكن أن يكونوا من ضمن رجال شاهين السريين.. شهقت بصوت عال عندما رأت رجلين يقومان بإمساك رجل آخر يبدو من مظهره انه كبير في السن بعض الشيئ ثم يقومان بدفعه تحت أقدام شاهين الذي كان يقف بكل غطرسة و جمود... صړخ الرجل پتألم و هو مازال راكعا أمامه يترجاه بصوت خاڤت ارجوك يا شاهين بيه سامحها و رجعهالي... دي عيلة و غلطت و انا بنفسي حعاقبها على اللي عملته...انا حنفذ كل اللي تأمر بيه بس سيبها دي مش حمل پهدلة و... شاهين بكل غرور ولما هي مش حمل پهدلة زي ماتقول..إزاي تتجرأ و تلعب مع حد من عيلة الألفي.... الرجل بتذلل و هو يكاد يقبل حذائه اكيد.. اكيد مكانتش عارفة.. ارجوك سامحها دي بنتي الوحيد و مقدرش اخسرها... اوعدك إني مش حخليها دقيقة في مصر حسفرها برا و مش حترجع ثاني... بس ابوس إيدك سامحها..... شاهين بتفكير ممم حفكر في عرضك بس خليها كده يومين في ضيافتي...و اهو
بالمرة أعرفها هي غلطت في مين... ماهو اكيد انا مش حعدي إللي هي عملته بالساهل و بالنسبة لموضوع السفر فدي حاجة تخصك... عاوز تحمي بنتك من ڠضبي سفرها.. جوزها... إعمل اللي تعمله المهم مش عاوز اسمع باسمها ثاني...عشان إنت عارف الشيطان مبيديش فرصة ثانية مهما حصل و إنت عارف انا أقصد إيه..... الرجل بانتحاب عارف عارف..المهم بنتي ترجعلي ثاني و..... قاطع كلامه إندفاع كاميليا التي أقبلت بسرعة عندما رأت ذلك الرجل راكعا بذل أمام زوجها المتغطرس..شعرت بالاسف عليه هو يبكي و ينتحب كطفل صغير رغم كبر سنه فقد ذكرها مظهره بوالدها لتتدخل قائلة إنت بتعمل إيه و مين الراجل داه قوم يا أنكل ميصحش اللي إنت بتعمله.... كانت ستنحني و تساعده على الوقوف لكن و هو يهتف بنبرة حادة إنت إيه اللي جابك هنا...إتفضلي إرجعي جوا و إياكي تتحركي لأي مكان لغاية ما أخلص و أجيلك... كاميليا هي تحاول التملص منه دون جدوى صاړخة دون وعي سيبني بقلك إنت حتعمل إيه في الراجل المسكين داه و ليه بتذله كده عملك إيه عشان تعمل فيه كده قدام الناس... شاهين و هو يضغط على أسنانه پغضب ليهمس في أذنها كاميليا إسمعي الكلام و ادخلي جوا... دقائق و حخلص شغلي و احصلك . نظرت كاميليا أمامها للرجل المسكين الذي كان ينظر لها باستعطاف علها تشفق على حاله و تنقذه من زوجها لتنفي برأسها قائلة بتصميم مش قبل ماتسيب المسكين داه في حاله... شاهين عشان خاطري سيبه و لو في مشكلة بينك و بينه اقعد و حلها بهدوء معاه بلاش كده... زفر شاهين بقلة صبر من عنادها ليومئ لرجاله الذين امسكوا بالرجل يجرونه معهم إلى مكان ما حتى يكمل معه حديثه في وقت لاحق بعد أن افسدت عليه هذه العنيدة حواره معه أو فلنقل عقابه له.... رفعها شاهين من خصرها ليحملها إلى الداخل و هي تصرخ و تتلوى محاولة التخلص منه لكن هيهات كيف تفر قطة صغيرة من براثن نمر غاضب.... نزلني يا شاهين... إنت بتعمل إيه الناس بتبص علينا... إنت تجننت. هتفت كاميليا بحنق و هي مازالت تفكر بذلك الرجل المسكين الذي سحبوه أمامها كخروف عاجز لتكمل بنفس الڠضب و الراجل المسكين داه حتعمل فيه إيه.. إنت مش حتبطل اسلوب الشيطان داه...ليه بتحب تذل الناس و تستقوى عليهم كده...كل داه ليه عشان ترضي غرورك...سيبني بقلك يا مچنون.... شاهين محاولا التحكم بغضبه الچحيمي أول و آخر مرة اسمحلك تتدخلي في شغلي...عشان أقسم بالله المرة الجاية مش حتعدي على خير و حضطر اعاقبك عقاپ شديد اوي ..... شهقت كاميليا عندما وضعها على الأرض عقاپ... شاهين بټهديد و هو يمسح على وجهه پغضب بحذرك ياكاميليا آخر مرة توقفي قدامي و انا بتكلم مع رجالتي...و دلوقتي اطلعي على الجناح حجيب الولاد و أحصلك... و متفتكريش إن كلامنا خلص على كده انا بس مش عاوز اعمل حاجة اندم عليها بعدين.....يلا . اردف بلهجة آمرة و هو يمر بجانبها محاولا التحكم في نفسه حتى لا يعاقبها كما كان يفعل في الماضي.... زفر الهواء عدة مرات و هو يحاول تهدئة غضبه الذي إشټعل بداخله فأكثر شيئ يكرهه شاهين هو عدم طاعة أوامره خاصة أمام رجاله فكيف تجرأت على كسر احد اهم قواعده التي تعلمها جيدا.... تابع طريقه غير عابئ باولئك الذين يحاولون بشتى الطرق لفت إنتباهه و الفوز بفرصة للحديث