الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سلوي الجزء الاخير

انت في الصفحة 10 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


كان عبد الرحمن ينظر لحبيبة بسعادة فأخيرا رأي ضحكة حقيقة وابتسامة صافية لها فمنذ عودتها وهي تتدعي انها بخير وترسم ابتسامة مزيفة على وجهها ولكنها اليوم كانت صادقة وصافية كم اشتاق لها اخذت حبيبة مولودتها وضمتها الي صدرها و ظلت تنظر اليها وتبتسم لها
وحشتيني قوي يا جميلة طولتي قوى قوى .

كان هذا اليوم لحبيبة عيدا فرحت فيه بشدة ورأي الجميع سعادتها وعمت الفرحة الحقيقة ارجاء المنزل.
وبعد عدة أيام عاد عبد الرحمن للمنزل سلط الجميع نظرهم عليه ونظرت له حبيبة بتعجب .
محمود أيه الحاجات دي كلها يا عبد .
اجاب بابتسامة سعادة و عينه مثبتة على حبيبة دي حاجات سبوع جميلة مش عشان دخلت الحضانة نضحك عليها وما يتعملهاش سبوع وان شاء الله في نفس اليوم اعمل لها عقيقة كمان .
ابتسمت حبيبة بسعادة وردت بسمة بسم الله ما شاء الله أنت جبت كل حاجة تقريبا ناقص حاجات بسيطة ربنا يباركلك فيها ويجعلها ذرية صالحة ان شاء الله .
عبد الرجمن اللهم امين بس ما فيش حاجة ناقصة ان شاء الله باقي الحاجة هتوصل بعد يومين أنا ظبطت كل حاجة .
محمود ظبطت كل حاجة لوحدك كدة وخالها مالوش نفس يظبط حاجة .
عبد الرحمن خالها عليه المكان ويعزم اصحابه عايز الناس كلها تفرح معنا .
اكملوا حديثهم وسط جو من المرح كانت فيه حبيبة مشاهدة ومستمعة فقط . 
شارك الجميع في تجهيز المكان وتزينة ودعوة جميع المعارف والاقارب والزملاء شاركت سما معهم كفرد من العائلة واعدت حافظة السبع حبات وكل ما يخص الموروثات الشعبية المتعلقة بحفل السبوع كان يوم يشهد به الجميع ومصدر خصب لحديث العامة لفترة .
ظن عبد الرحمن والجميع ان بهذا الحفل ستسود الفرحة والسعادة وتهدأ حبيبة وتعود لطبيعتها ولصفائها ولكن لم يحدث هذا بل بالعكس زاد توترها بشكل ملحوظ حاولت هي اخفاءه قدر استطاعتها ولكنها فشلت وببراعة لاحظ الجميع حالتها الى تعدت التوتر ووصلت لحد الهلع فكانت تنتفض لابسط الاسباب تشعرا دائما بان خطبا سيئ سيداهمهم ترتعش بړعب ان استمعت لجرس الباب تتوقف انفاسها مع كل اتصال كان محمود وعبد الرحمن يتبادلا حديث النظرات يحاول كلاهما تهدئتها وطمئنتها دون فائدة فكانت حالتها تزداد سوءا يوما بعد يوم .
في المساء كانت حبيبة بغرفتها تهتم بجميلة وتعدها للنوم ظل عبد الرحمن يتابعها لفترة بشرود ثم تركها ودخل البلكونة جلس بها بشرود تام أنت به على صوت محمود بجانبه
محمود ماتزعلش من حبيبة يا عبد الرحمن هي اكيد حترجع تاني زي الأول بس مسألة وقت اديها عذرها أنا عارف انها طولت قوي مش عارف اقول لك أيه بس ...
عبد الرحمن من غير بس يا محمود وأنا مش زعلان اكيد أنا بس بفكر بشكل تاني.
محمود طيب فكر بصوت عالي وأنا معاك في أي حاجة طالما فيها مصلحة الكل .
اخذ نفس عميق عارف حالة حبيبة بقت كدة من امتي
من يوم السبوع تقريبا .
طيب ما ربطتش ده بحاجة يعني ما خمنتش السبب  
ابتسم باحراج الحقيقة خمنت .
ابتسم بارهاق توترها وصل للمرحلة دي وما قلش من يوم السبوع بل زاد اضعاف لوجود امي في السبوع نظراتها ليها يومها كانت خوف وقلق زي ما تكون منتظرة حاجة وخاېفة منها .
أنا بردوا شوفت كده وما حبتش اتكلم تفهمني غلط .
أنا حاسس ان لسه في حاجة مستخبية وهي دي اللي مخليه حبيبة لحد النهاردة متوترة وحتى مش عايزة تتكلم .
محمود طيب أنت حاولت تتكلم معاها.
عبد الرحمن حاولت فعلا وكالعادة اتهربت و بكت وحلفتني ناجل الكلام و وعدتها اسيبها لحد ما تتكلم لوحدها.
ابتسم كل يوم بتاكد اني كنت ظالمك وانها كان عندها حق تتمسك بك أنا حقيقي اسف ولو رجع بيا الزمن لورا كنت هتصرف بطريقة مختلفة.
ما تتاسفش كل مقدر ومكتوب وأنا حقيقي مش متضايق والمهم اننا دلوقتي فاهمين بعض ولو مش يضايقك ممكن نكون اصحاب .
اكيد طبعا يبسطني اننا نكون اصحاب قولي طيب ناوي على أيه
عبد الرحمن للأسف أنا وجودي لوحده بقي ضاغط عليها بقت خاېفة أحاول افتح معاها كلام ما تتخيلش حالتها بتكون ازاي أول ما ندخل الأوضة
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 55 صفحات