الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سلوي الجزء الاخير

انت في الصفحة 9 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


لها شوية أنا خاېف عليك يا حبيبة لسه چرحك تعبك وأنت كمان بقيتي ضعيفة قوي محتاجة تاخدي بالك من صحتك ما تخافيش عليها وأنا حروح لها كل يوم وحطمنك عليها ابتسم أنت عارفة كبرت حته نونو زيها والدكتور قال احتمال تخرج قريب
حبيبة بجد يا ريت وحشتني قوي.
عبد الرحمن حبيبة أنا حرجع الشغل تاني من بكرة حأقطع الاجازة. 

حبيبة ليه خليك لما الاجازة تخلص
ابتسم عبد الرحمن ونظر اليها بتمعن كانه يحفر معالمها بذهنه أنا دايما معاكي موجود حتى لو مش في نفس المكان وضع يده على قلبها أنا هنا يا حبيبة صح.
وضعت حبيبة يدها فوق يده وضغطت عليها بخفة نظرت اليه ثبتت عينها بعينه لم تتحدث هي بل تحدثت عينها اليه تشكو وتتألم.
عبد الرحمن نفسي تقربي تاني وتحكي اللي جواكي وتقولي أيه سبب الۏجع اللي بتداريه عني وفاكرة اني مش حاسس به ليه بتبعدي ليه حاطه حواجز بينا ومصممة على الجفا 
اخفضت بصرها حاولت ان تبدوا جيدة أنا كويسة ما تقلقش. 
عبد الرحمن أنا عارف اني ۏجعتك يمكن فهمتي اني اتخليت عنك بس مش دي الحقيقة أنا كنت خاېف عليك مني خۏفت اخلف وعدي ليكي صحيح كان ممكن اتصرف بطريقة تانية واحميكي مني بردوا بس وارجع واقول كله قدر ونصيب خطوات لازم نمشيها عشان نوصل لبر الامان هاتي ايدك وساعديني نوصل يا حبيبتي مش هقول ننسي اللي فات لأ نفتكره ونتعلم من الغلط اللي فيه بالرغم من انك وقتها وجعتيني بتصميمك على البعد لكن وجودي معاكي دلوقتي نساني أي ۏجع وكل اللي فاكره اني بحبك وعايزك معايا باقي عمرى حبيبتي لازم نسامح ونصارح بعض ونفتح صفحة جديدة.
حبيبة بلاش نتكلم دلوقتي خليها لوقتها مش قادرة وحياة جميلة عندك.
امسك كفها ضمھ باحتواء ثبت نظره بعينها
وحياتك أنت عندي حستني لحد ما تيجي تحكي وتتكلمي لوحدك.
فنظرت اليه وعلقت عينها بعينه وسالت دموعها فمسحها.
عبد الرحمن كفاية دموع يا حبيبة تعالي في حضڼي ننسي الدنيا كلها .
ضمھا بقوة و ربت عليها وحاول طمأنت ها وظل يداعب شعرها حتى غفت.
كانت تحاول اخفاء ما بداخلها من مشاعر مختلطة ومتناقضة بنفس الوقت فبداخلها خوف قلق توتر والم وبنفس الوقت اطمئنان شوق حنين و حب طوال الوقت تخشي حدوث مكروه تخاف من دقات الباب عسي ان تجد وراءها ما يؤلم تخشي ان تحدثت تخطيئ فيبعد عنها أو يهجرها اقرب الناس اليها تشعر ان الحياة دوما تجبرها على البعد عن احبابها فابعدتها عن والدها ثم والدتها حتى ابنتها حرمتها منها هي بعيدة عنها ضمتها دقائق معدودة ېقتلها البعد عنها وينفطر قلبها لشدة شوقها لها كادت ان تحرم من حبيبها وزوجها عبد الرحمن وأخيرا حماتها التي طلبت واصرت ان تفرقها ولم يشفع عندها دموعها أو رجائها تري انها مجبرة على الامتثال لها خشية على حبيبها من تمنت ودعت به ربها أيام وليالي لن تتحمل ان يحدث له مكروه مرة اخرى لن تتحمل الفقد يكفي فقدان تتمني ان تتوقف معناتها فضلت الصمت الصمت فقط حتى حين.
بقي الحال على ما هو عليه ثلاثة أيام حتى تعافت جميلة وخرجت من المشفى كان هذا اليوم الاسعد لهم جميعا فبهذا اليوم ذهب عبد الرحمن ليطمئن على ابنته كعادته اليومية وتفاجئ بحديث الطبيب بانها تعافت كليا وانها ستعود معه للبيت فدق قلبه پعنف من شدة سعادته انهي اجراءات المستشفي واخذ ابنته وذهب لحافظة 
عبد الرحمن بتشكريني على أيه يا امي ده حقك بس اعذريني مش هقدر اطول عشان حبيبة اكيد مشتاقه لها من يوم ما خرجت من المستشفي ما شافتهاش وحالتها وحشه 
حافظة يبقي قوم يلا روح فرحها وريح قلبها يا ابني قوم يا حبيبي .
ابتسم لها برضي تغيرت كثيرا اصبحت ام حنون بكل ما تحمل الكلمة من معاني قبل يدها وغادر اسرع الي حبيبة التي ضمت طفلتها بسعادة واحتواء وحنان أخيرا شعرت بالراحة كم اشتاقت لضمھا اليها كم اشتاقت حتى لصوت بكائها .
 

10 

انت في الصفحة 9 من 55 صفحات