الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية ليلي كاملة

انت في الصفحة 27 من 87 صفحات

موقع أيام نيوز

ليلي قائلا
روحي انتي يا ليلي كفاية عليكي كدة!! 
نظرة بلا معني أطلقتها نحوه و هي تقول
أنا مش هرجع البيت غير و هنا معايا!!
يا ليلي كدة احسنلك لحد بس لما نفهم اية اللي بيحصل!!
تفوه بها حسام ليقابله ردها الصامت فيقول أحمد 
خلاص يا جماعة سيبوها علي راحتها و كفاية تضييع وقت لحد كدة!!
و بالفعل تحركوا جميعا و ما هي سوي ساعة حتي وصلوا نحو المكان المنشود هبطوا من السيارة ليقابلهم رئيس العمال قائلا
اهلا عايزين حد يا أساتذة!!
هز فارس رأسه بالإيجاب قائلا
اه كنا بتسأل علي البشمهندسة هنا!!
البشمهندسة هنا مجتش بقالها يومين بس المفروض أن كان عندها معاد معانا النهاردة بس لحد دلوقتي مجتش هو انتم عايزينها في حاجة!
ازاي يعني مجتش اومال العامل اللي وقع من الدور السادس امبارح دة كان اية!
تفوهت بها ليلي بتعجب ليقطب العامل حاجبيه بدهشة و يقول
عامل اية يا مدام مفيش حاجة من الكلام دة حصلت!!
ازاي يعني فيه عامل من عندكم اتصل امبارح بشركة البشمهندسة و قالها كدة!!
هتف بها أحمد بضيق ثم أكمل و هو يخرج هاتفه
و رقمه اهو!!
قال العامل بدهشة
و انا بأكدلك يا باشا أن مفيش حاجة من الكلام دة حصلت بس وريني كدة رقم العامل دة اتأكد منه!
أدخل هذا الرقم علي هاتفه ليقول باستغراب
دة رقم الواد سميح!! غريبة دة مجاش من امبارح!
و يطلع اية سي سميح دة كمان!
تفوه بها
فارس بضيق قائلا
دة عامل من العمال في المشروع دة يا باشا 
طيب تعرف فين عنوان الواد دة!
قالها حسام و قد بدأ يفهم ما يدور
لا يا باشا بس ممكن اجيبلك واحد من العمال يعرف عنوانه ثواني و هرجع بالعنوان
التفتت ليلي نحوهم و هي تقول
معناه اية اللي بيحصل دة!
معناة أن اللي حصل دة كان متدبر عشان يخطفوا هنا و كان معاها يوسف بالصدفة
قالها حسام بتفكير
هما مين دول و اية مصلحتهم!
تفوت بها ليلي باستغراب ليجيبها حسام قائلا
أكيد ليها منافسين في السوق و في السوق اي حاجة مباحة!!
تقوس جانبي فم فارس بسخرية و قال موجها حديثه نحوه
و طبعا انت ادري الناس بالكلام دة!!
أبعد حسام نظراته المتلعثمة بعيدا عن فارس و قد أنقذه من هذا الموقف قدوم العامل و معه رجل آخر يسير بتوتر باد
تقدما منهم و العامل يقول
دة الواد سعد صاحب سميح الروح بالروح و هيعرف يوصلكم ليه يا باشا 
اقترب فارس منه بخطي بطيئة لكنها جعلت الړعب يدب في أطراف سعد خصوصا حينما قال
فين عنوان البيت بتاع الواد دة ياض!!
ابتلع سعد ريقه بصعوبة و قال بعينان زائغتان
مم معرفش يا باشا!!
ابتسم فارس و هو يقول
فعلا!!
نظر له سعد پخوف و لم يجيبه و بين لحظة و الأخري ھجم فارس عليه و قبض علي رقبته پعنف جعل ليلي تتراجع إلي الخلف پخوف 
تذكرت تلك اللحظة التي قبض فيها علي رقبتها في السيارة!!
لم تصدقه حينما قال أنه أصبح شخص آخر غير الذي عشقته
و لكن ما يحدث الآن يؤكد صحة قوله
ما تنطق يا حيليتها فين بيته و اية علاقته باختفاء البشمهندسة هنا!!
قالها فارس مزمجرا پغضب بينما توجه نحو أحمد و هو يحاول تخليص سعد من بين يديه قائلا
اهدي بس يا فارس مش كدة و انت كمان انطق!
كان ينتفض بين يديه كمن يلفظ أنفاسه الأخيرة و هو يقول بأنفاس غير منتظمة
و الله يا باشا ما اعرف حاجة هو بس قالي انه انه في واحد عرض عليه فلوس و قاله يتصل بالشركة يقولوهم أن الموقع حصل فيه حاډثة و يقول للعمال أن البشمهندسة قالتلهم يروحوا دلوقتي غير كدة معرفش و
الله!!
تركه فارس ببطء و لكنه مازال ممسكا بتلابيب قميصه و قال
و هو موجود في بيته و لا لأ!
هز سعد رأسه بالنفي و هو يقول پخوف
لا يا باشا روحتله امبارح و قالي ان الراجل اللي خد منه الفلوس قاله يختفي اليومين دول 
و أكيد أنت عارف هو مختفي فين!
قالها حسام بتساؤل ليصمت الآخر مطأطئ وجهه أرضا فازدادت قبضة فارس علي تلابيب قميصه و هو يقول بهمس لا يسمعه سواه
و رحمة أمي لو ما نطقت مش هخلي فيك حتة سليمة!!
عارف يا باشا عارف مكانه!!
قالها سعد مسرعا و قد اخترق ټهديد فارس أذنه مارا بعقله الذي بدأ بضړب أجراس الإنذار
تركه فارس علي حين غرة و هو يقول
يبقي يلا ودينا ليه
لم يستغرق الأمر الكثير من الوقت فبعد مرور أقل من ساعتين انتبهت ليلي للمكان حولها
عشوائيات!!
منازل قديمة باتت علي وشك الهلاك و أشخاص دعستهم الحياة بلا رحمة!
وجدتهم يهبطون من السيارة فهبطت خلفهم نظر لها حسام باستغراب
علي فين يا ليلي!!
داخلة معاكم!!
لا طبعا مينفعش احنا مش ضامنين اية اللي يحصل جوة!
و لا ضامنين بردو لو سيبناها لوحدها في المكان دة اية اللي ممكن يحصل هي اختارت انها تيجي معانا يبقي تتحمل نتيجة اختيارها من البداية 
قالها فارس و هو موليا ظهره لها لتعض هي علي شفتيها پغضب من طريقته هذه و تتجه خلفهم
ساروا خلف
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 87 صفحات