رواية لولي الحزء الاول
وفهمه ووضحت له طبيعه معرفتهم وعلاقتهم بعاصم وعائلته... هو ده كل اللي حصل ... وبصراحه بفكر اوافق ... انت ايه رايك سالته بجديه لتشعره باهميه رايه في شؤنها وانه اصبح رجل له راي ىاخذ به!!!
كل ده كويس بس مش حضرتك اخدتي كل فلوسك من بابا ولا هو ضحك علي حضرتك ومداكيش اي حاجه وحضرتك كالعاده مش عاوزانا نعرف عنه حاجه!!!!
ثانيا انا لسه قايله مش بخبي عنكم اي حاجه....
ثالثا وده الاهم... انا اه اخدت كل حقوقي من باباك واخدت فلوس شقتنا القديمه .. واه هو مبلغ محترم وكويس بس انا عملته وديعه في البنك بتطلع لنا مبلغ كل اول شهر ...بس ده ما يمنعش اني لازم اشتغل علشان احقق ذاتي كفايه اوي عمري اللي راح مني من غير لاشغله ولا مشغله ... اللي اتخرجوا معايا نصهم بقوا في مناصب كبيره وانا لسه هبدا من الاول ...
والله انا رأيي من رأي خالو .. حضرتك تجربي وتشوفي ولو مرتحتيش في الشغل امشي... وبرضه اللي حضرتك تشوفيه...
وانا بثق في رايك انت وخالو بس برضه محتاجه اقلب الموضوع في دماغي ....
بعد يومين قد حسمت امرها وقررت اغتنام تلك الفرصه التي ربما لن تتكرر مره اخري وقبلت بالعمل في شركه ابو هيبه ... رغم انزعاجها من غروره الشديد وثقته بنفسه وهو يخبرها انه لا يقبل بغير الموافقه علي عرضه .... الا انها فضلت الذهاب مباشرا الي الشركه وابلاغه شخصيا بقبلوها للوظيفه افضل من مهاتفته تليفونيا ...
في شركه عاصم .....
يجلس في مكتبه يفكر فبها ... لقد انتهت المهله التي اعطاها لها ولم تتصل ولا تعيره اي اهتمام ...وهو كالابله تحدث دون تفكير وعرض عليها العمل معه .....
غبي..غبي ... زمانها دلوقتي بتضحك عليك وبقول عليك اهبل وبرياله وما صدقت وقلت لها اشتغلي معايا..... هيه زمانها حاسه بنفسها اوووي... انا قلت ده تكتيك ورسم علي تقيل....
وصلت سوار الي مقر شركه ابوهيبه .... اتجهت الي الاستقبال للسؤال عن مكتب مدير الشركه ...
من فضلك لو سمحتي ممكن اقابل عاصم بيه....
حيتها موظفه الاستقبال بلباقه ورسميه في معاد سابق يا فندم
لمحها عدي وهي تتحدث مع موظفه الاستقبال فتوجهه نحوها .....
عدي لموظفه الاستقبال خير في ايه
الهانم عاوزه تقابل عاصم بيه من غير معاد وانا قل.... قاطعها عدي رافعا يده كعلامه لكي تصمت... خلاص انا هتصرف....ثم تحدث الي سوار قائلا بجديه مقاوما فضوله لمعرفه سر تواجدها هنا والاغرب رغبتها في مقابلته دون موعد سابق......
من فضلك كنت عاوزه اقابل عاصم بيه ضروري!!!!
طالعها عدي باستغراب وبفضول سالها بخصوص ايه
شغل ... قالتها باقتضاب شديد...
شغل!!! امممم....طاب اتفضلي معايا من هنا ...قالها عدي مشيرا بيده الي الامام في اتجاه المصعد ومنه الي مكتب مدير الشركه...
سارت للامام وتبعها عدي وهو يردد بينه وبين نفسه ناوي علي ايه يا دنجوان .. قال ويقولي البت بترسم ... هيه ده انت بترسم وتلون كمان!!!!!
وصل المصعد للطابق الاخير حيث مكتب عاصم .... ساروا في الرواق المؤدي الي مكتبه حتي وصلوا الي مكتب السكرتيره....
عدي سلمي عاصم بيه فاضي ولا عنده حد
تطلعت سلمي الي عدي ونظرت باهتمام للجميله التي بصحبته ....
لا يا عدي معندوش حد ... تحب ابلغه بحاجه!!!!
اوما عدي موافقا اه بلغيه ان مدام سوار الناجي موجوده وعاوزه تقابله...
سلمي بس مفيش معاد عندي باسم المدام وانت عارف تعليمات عاصم بيه و.... قاطعها عدي في نفاذ صبر سلمي ... انا عاوف انا بقول ايه ... ويا ستي لو اتعصب عليكي او عمل مشكله انا اللي هكون مسؤل قدامه ... انجزي بس وادخلي بلغيه.....
نفذت سلمي كلامه ورفعت سماعه الهاتف الداخلي بينها وبين عاصم لتبلغه عن من تود مقابلته.....
عاصم بيه .. عدي هنا ومعاه واحده اسمها سوار الناجي طالبه مقابله حضرتك وهي مش واخده معاد!!!!
بتقولي مين !!! سوار الناجي باره ... دخليها بسرعه طبعا واسمعي اي وقت تيجي فيه تدخل علي طول سواء بمعاد او مت غير ... فاهمه دخليها علي طول ...وااه من غير عدي!!!!
اغلق الخط معها وهو لا يصدق وجودها هنا!!! في مكتبه !!! اعتدل في جلسته وهندم ملابسه ورابطه عنقه منتظرا دلوفها اليه...
سلمي عاصم بيه مستني حضرتك ... بس انت لا يا عدي...
ابتسم عدي بخفه علي منعه من الدخول ... شكرته سوار علي مساعدته لها بامتنان وتحركت الي مكتب عاصم....
اخذت نفس عميق وزفرته علي مهل وقامت بالطرق علي باب مكتبه ...
فتحت الباب ورفعت نظرها تنظر نحوه.... وجدته جالس علي مكتبه في شموخ وهيبه كالاسد في عرينه مما اصابها بالتوتر...
تقدمت للداخل ونظراته مثبته عليها ... نظرات قويه ثابته وترترتها واربكتها بدرجه كبيره... رسمت ابتسامه هادئه علي ثغرها حاولت ان تداري بها توترها .....
صباح الخير ... اسفه ان جيت من غير معاد...
عاصم.... طرقتها الرقيقه علي باب مكتبه نبهت حواسه ... رائحه عطرها القويه سبقتها ... اصبح يميزها عن اي رائحه اخري استنشق عبيرها بانتشاء... نبض قلبه بقوه ما ان وقعت عيناه عليها ... لم يرمش له جفن وهو يتابع تقدمها وهي تتهادي في خطواتها الرشيقه متقدمه نحوه في قوه وخيلاء يليق بها... ممتعا نظره بقدها الرشيق المتناسق الذي يبرزه تناسق ملابسها ... حيث كانت ترتدي فستان اسود ضيق يصل الي ركبتيها ويعلوه جاكيت جلد قصير لونه العسلي الغامق وتحيط خصرها بحزام جليدي نفس لون الجاكيت وترتدي حذاء جليدي ذو رقبه عاليه يصل الي ركبتيها من نفس لون الجاكيت والحزام ... واطلقت شعرها حرا بلا قيود واضعه نظارتها الشمسيه السوداء فوق راسها وتضع قليل من مساحيق التجميل مع
ملمع شفاه بالون العسلي الفاتح اعطاها مظهر جذاب...
وقفت امام مكتبه واستمع الي صوتها الرنان وهي تحييه....
استعاد رباطه جائشه وسيطر علي ثوران مشاعره الغير مبرر في حضورها ....وحمحم يجلي حنجرته ورد مرحبا بها وهو يقوم من مقعده دار حول مكتبه حتي وقف امامها وصافحها بترحاب.....
اهلا سوار هانم ... نورتي المكتب والشركه كلها ...
قالها وهو يقودها الي الكرسي الواقع امام مكتبه وعاد يجلس علي مكتبه مزه اخري....
تحبي تشربي ايه ...لا ميرسي مش عاوزه حاجه....
لا ازاي ... دي حتي اول مره تشرفييني فيها... تناول هاتفه وطلب عصير لها وقهوه له....
يا تري فكرتي في العرض الي عرضته عليكي
ايوه فكرت... وعلشان كده انا جيت انهارده.....
تمام.. ويا تري ايه هو ردك سال وهو يترقب اجابتها متوجسا من رفضها ولكنها خالفت ظنونه عندما وافقت....
اااناااا انا موافقه اشتغل مع حضرتك... قالتها بارتباك وهي تتهرب من نظراته القويه نحوها...
ابتسامه منتصره ارتسمت علي ثغره وقال بنبره ذات مغذي ....
مبروك عليكي انضمامك لعيله ابو هيبه!!!!
لم تفهم المغذي المخفي وراء جملته ولكنها رجحت انه يصف شركته بالعائله وهي بقبول العمل معه اصبحت فرد من هذه العائله.
الله يبارك في حضرتك.... هو انا ممكن ابتدي شغل من امتي...
قاطعهم دخول عامل البوفيه حاملا القهوه والعصير اليهم فانتظروا خروجه ليكملوا حديثهم!!!!
تقدري تبداي من انهارده لو حبيتي ... بس الاول محتاجين منك شويه اوراق ... يعني شهاده التخرج والميلاد كده يعني .... وبعدين يكون المحامي جهز عقدك علشان تمضيه .... وانا هكلمه يجهز كل حاجه بكره وكمان هبلغ مدير الحسابات علشان يكون متفرغ لك علشان يدربك زي ما قلت لك...وبخصوص المرتب هيكون من اول ما تبداي الشغل يعني بعد فتره التدريب لما تخلص....في حاجه تانيه حابه تسالي عليها !!!!
لا خالص حضرتك وضحت كل حاجه ... بس يعني هو في طلب صغير من حضرتك ويا ريت ما تفهمنيش غلط.....
تنبهت حواسه لطلبها الذي استشعر غرابته من قبل ان تطلبه!!!!
لو اقدر انفذه مش هتاخر .... قالها بجديه وحسم....
اناااا يعني حابه ان الناس هنا في الشركه ميعرفوش ان في صله قرابه او معرفه عائليه بينا حتي ولو من بعيد... مش علشان حاجه بس علشان مش عاوزه حد يعاملني معامله خاصه علشان اقرب لصاحب الشركه ...وفي نفس الوقت مش عاوزه اتسبب لك في اي احراج لو فشلت في حاجه....
تنهدت براحه وصمتت منتظره رده عليها بتوجس من عدم قبوله!!
طالعها بنظرات مليئه بالاعجاب بقوتها ورغبتها في تحقيق ذاتها بنفسها دون الاعتماد علي الغير..... لم يستطع منع ابتسامته المعجبه بها من الظهور علي محياه قائلا انا فاهم انت تقصدي ايه ومحترم تفكيرك جدا ومعنديش اي مانع خالص ان حد يعرف معرفتنا بعض ... بس لازم تعرفي وتتاكدي اني موجود وفي ظهرك في اي وقت ومش هسمح لاي حد يمسك بكلمه او بفعل طول ما انا موجود... قال ذلك وهو ناظرا داخل عينيها لكي يوصل اليها مغذي كلامه... انها اصبحت منذ تلك اللحظه تخصه ... تخصه هو فقط!!!
........
الفصل التاسع الجزء الاول......
مضي ثلاثه اشهر... تم الانتقال خلالها الي فرع الشركه الجديد وتم تعيين سوار بعد ان اتمت تدريبها واثبتت كفائتها واستطاعت ان تنال ثقه واعجاب مدير الحسابات التي تعينت تحت ادارته والذي اشاد بذكائها وسرعه فهمها لامور العمل وانجازها علي اكمل وجه....
اما عن علاقتها مع عاصم فكانت عاديه للغايه لم تتعدي كونها علاقه موظفه بصاحب الشركه التي تعمل بها...فقد انشغل عاصم كثيرا بامور الانتقال للفرع الجديد ومشاكل العمل الي جانب سفره الدائم الي الصعيد بسبب مرض والده المفاجيء الا انه لم يكن بالشيء الخطېر ولكنه حرص علي التواجد هناك باستمرار للاطمئنان عاي صحته..والاحتفال بالحفيده الجديده لسليم ابوهيبه حيث انجبت سهام زوجه علي شقيقه بنتا اطلقوا عليها اسم دهب مثل جدتها الحاجه دهب!!!
بالاضافه الي سفره خارج البلاد في رحله عمل لعقد العديد من الصفقات الناجحه....
........
اما ايمن طليق سوار فزوجته نهي اصبحت في الشهر الاخير من الحمل ..وعلاقته معها استقرت بشكل كبير فزوجته تحبه وتحرص علي سعادته الا انه لم يستطع نسيان سوار ولا يخرجها من قلبه ... وتحسنت علاقته باولاده خصوصا سيلا ..حتي انه اصبح يلتقي بهم في نهايه كل اسبوع ويقضي اليوم برفقتهم الا ان آسر ظل علي جفاؤه معه .....
.........
في مقر