الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية لولي الحزء الاول

انت في الصفحة 9 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

بمصلحه ولا اتنين ... هي الستات بتغلب!!!
عاصم ... انت مصدق نفسك ... لا بجد انت مصدق نفسك ... ايه التناقض اللي انت فيه ده ... ولا انا بتحاول تقنع نفسك بالكلام ده ... لما لقيت نفسك اعترفت انها عجباك وشداك ليها فحبيت تكابر وتنكرزي العاده وعلشان خاېف لا تطب وتقع علي بوذك...
اطب ايه واقع ايه ... شكلها وسعت منك اووووي ... قفل علي الموضوع ده بقي..
ظل يفكر في كلام صديقه ... عدي محق في كل كلمه قالها ... هي فعلا مختلفه ... مختلفه في كل شيء عن اي امرأه قابلها من قبل ... واختلافها هذا هو سر انجذابه اليها.....
ولكن لن يقع لها او لغيرها .....
.........
بعد شهر...
ولج عدي الي مكتب عاصم في الشركه....
عاصم فاضي شويه.... رد عليه وهو يوقع بعض الاوراق دون ان يرفع راسه تعالي يا عدي
شوف يا سيدي سيستم الامن بتاع الفرع الجديد وانا باشرت تركيب كاميرات المراقبه في كل مكان في المبني ... المداخل والمخارج ... المكاتب ... الممرات بين المكاتب ... سلم الطواريء كله متامن تمام ...
طب كده عظيم ... فين المشكله
هي مش مشكله ولا حاجه هو بس فاضل اختيار شركه الامن الي هتبعت لنا افراد الامن اللي محتاجينهم...فانا اختارت افضل شركتين في السوق متخصصين في المجال ده ...
عندك شركه زوديك وشركه بلاك هورس وانا شايف ان شركه زوديك هي الاحسن والاكفاء.
طاب تمام ما تتصل بيهم وتتحدد معاد وتخلص مستني ايه
ما هوعلشان كده انا جيت لك ... شركه زوديك دي بتاعه هشام الناجي وانا عارف علاقتكم ببعض ... فعلشان كده انا شايف انك انت الي تكلم هشام الناجي وتتفق معاه لانه لو عرف ان شركتك عاوزه تعمل معاه deal وانت مكلمتهوش ممكن يزعل منك وتحصل مشكله او حاجه ... فهمتني
خلاص انا هخلص الموضوع ده ما تشغلش دماغك بيه...
تمام ... اروح اشوف اللي ورايا ... سلام يا دنجوان.... قالها عدي وهو يغمز له بطرف عينه مشاكسا اياه وذهب الي عمله ...
بعد انصراف عدي .. قام واتجه الي نافذه مكتبه ينظر للفراع امامه بشرود يفكر ماذا عليه ان يفعل 
لقد مضي شهر منذ اخر مره راها فيه منذ فرح اخته ... لم يراها
وعزم علي اخراجها من عقله وعدم التفكير فيها .... ولكن طيفها كان يلاحقه باستمرار ... كلما اقتنع انه نسيها ... يظهر طيفها من جديد يلاحقه.....
تنهد بانزعاج من نفسه وقرر ان يقاوم نفسه ويقاومها وظل يقنع نفسه انها غير موجوده حتي لو راها في اي مكان لن ينظر اليها ولن يتاثر بها مطلقا...
امسك هاتفه واتصل بهشام الناجي لكي يحدد معه موعد عمل....
الو ... هشام بيه .. انا

عاصم ابوهيبه... كنت محتاج اقابلك ضروري ... لا خير ان شاء الله موضوع بخصوص الشغل ...
لااااا ببت ايه ... انا شايف اعدي عليك في المكتب يكون احسن مدام هنتكلم في الشغل ... تمام بكره الساعه ١٢ الظهر هكون عندك .. اتفقنا مع السلامه....
تنهد بارتياح لمقابله شقيقها في شركته بعيدا عنها فقد عزم علي تجنبها وتجنب وجودها في اي مكان حتي لو صدفه ... ولكنه لا يدري اي صدفه سوف تلقيها في طريقه من جديد!!!
.......
االفصل الثامن.....
في اليوم التالي ذهب عاصم الي شركه هشام الناجي في موعده حسب اتفاقهم ...
وصل الي مكتب هشام الناجي ومر علي سكرتيرته ....
لوسمحتي في معاد مع هشام بيه الناجي ... قوليله عاصم ابو هيبه.
اهلا وسهلا عاصم بيه .. هشام بيه في انتظار حضرتك .. ثواني ابلغه ان حضرتك موجود.... تحدثت بعمليه شديده... ودلفت الي مكتب هشام وما ان ابلغته بوصول عاصم حتي هب واقفا في استقباله....
اتفضل يا فندم ....قالتها وهي توصله لباب مكتب هشام...
اهلا عاصم بيه ... مواعيدك مظبوطه بالملي .... رجل الاعمال الناحج يتعرف من مواعيده المظبوطه... واشار له بالجلوس امامه
تحب تشرب ايه....انا فاكر قهوتك مظبوط مش كده ....
تمام قهوه مظبوط.... ثم طلب هشام من السكرتيره احضار القهوه.
خير يا عاصم ... كنت قلت لي عاوزني في شغل 
شوف يا هشام ... انا بفتتح المقر الاداري الجديد لشركاتي ... وكنت محتاج ..... واخذ يشرح له كل ما يتعلق بشركته وما يريده من شركه الامن الخاصه به . وتم الاتفاق بينهم علي تفاصيل العمل المشترك ما بينهم وتمت كتابه العقود بينهم وتحديد موعد تنفيذ الاتفاقيه ....
انا متشكر جدا يا هشام علي تفهمك وتعاونك معايا بالشكل ده ...
انا اللي لازم اشكرك يا عاصم علشان ثقتك الكبيره في شركتي والمسؤليه اللي حملتهالي وان شاء الله اكون قدها وعند حسن ظنك ...
ما تقولش كده انت قدها وقدود يا هشام بيه....
في نفس التوقيت ...
كانت سوار تتحدث مع زوجه اخيها في الهاتف وهي في طريقها الي مقر شركه شقيقها !!!!
ايوه يا داليا ... انا خلاص داخله علي الشركه اهو .... خلصت الانترفيو رقم الف ....مفيش جديد نفس الكلمه السخيفه ... سيبي وقمك وهنبقي نكلمك ... اووووف ده مصر كلها بقي معاها تليفوني..
المهم .. متعرفيش جوزك خلص موضوع عربيتي ده ولا لسه .... يا ريت يكون خلص تصليحها علشان انا اتمرمط من غيرها....
خلاص انا وصلت هطلع اشوفه ... هخلص واكلمك سلام ...
وصلت الي مقر الشركه واستقلت المصعد قاصده مكتب شقيقها....
صباح الخير يا تغريد ... هشام جوه
صباح النور مدام سوار ... اه موجود ثانيه واحده ابلغه.... ثم تناولت الهاتف وايلغته بوصول شقيقته....
اتفضلي هشام بيه منتظرك... تحركت صوب الباب وقامت بفتحه وولجت الي الداخل .....
قبل فليل .....
يبقي احنا كده اتفقنا علي كل حاجه ومن بكره هحولك اول جزء من المبلغ الي اتفقنا عليه كدفعه تحت الحساب و ال.....
قطعوا حديثهم عندما رن هاتف مكتب هشام ابلغته السكرتيره بقدوم شقيقته ... طاب تمام خاليها تدخل ....
معلش يا عاصم بيه ... هناجل كلامنا لدقايق مش اكتر ... سوار جت باره .. هشوفها عاوزه ايه وهتمشي علي طول...
رجفه اصابته ما ان سمع باسمها وعلم بوجودها ... هنا !!! وامامه!!! بعد كل محاولاته في تجنب لقاءها .. يوقعه القدر معها مره اخري!!!
فاق من شروده علي صوتها وهي وتقف امامه ماده يدها لتصافحه اهلا وسهلا عاصم بيه ... ايه المفجأه دي!!!!
حممم يجلي حنجرته احمممم هي فعلا مفجأة .. ثم صافحها سريعا ساحبه كف يده من يدها....
جلست في المقعد المواجهه له تماما ... قاصبحت فريبه للغايه مجرد منضده بسيطه لا تتعدي السنيمترات تفصل بينهم .... رائحتها تتغلغل داخل رئتيه تثير حواسه ... حاول ان يشتت عقله وبشغل نفسه في اي شيء حتي لا ينظر اليها....
عملت ايه يا هشام خلصت العربيه يتاعتي ولا لسه انا متبهدله من غيرها .....
خلصت يا ستي الحمد الله .... بس علي فكره هي محتاجه تتغير ايتدت مشتكلها نكتر...
مش لما الاقي شغل الاول .. ابقي بعدها اشوف هغيرها ولا اعمل ايه!!!
وعملتي ايه في الانترفيو الي كنت فيه!!!
العادي زي كل مره ... اتفضلي هنبقس نتصل ليكي ... فالتها باحباط شديد وهي تضع يدها علي سطح المكتب سانده خدها علي يدها....
انت عاوزه تشنغلي هتف عاصم فجاة ...
نظرت اليه بوضوح طبعا مجتاجه شغل ... ده انا داخله في اربع شهورما بين اتصالات ومقابلات والنتيجه ....صفر.
طاب ايه رايك تشتغلي معايا!!!! ... انت خريجه ايه
ااانااا انا خريجه تجاره انجليش ومعايا لغات وكومبيوتر بس خبره مفيش لاني عمري ما اشتغلت ...
مش مهم .. احنا هنعلمك وندربك... انا بفتح المقر الجديد للشركه وهننقل فيه في خلاص شهر ... انت ممكن في الشهر ده تتدربي وتتعلمي كل حاجه عن الشغل...
طب وانا هشتغل ايه
انتي مش بتقوليلي انك خاريجه تجاره ... خلاص تستغلي في الحسابات في الاداره الماليه... خدي وقتك وفكري معاكي مهله ٤٨ ساعه وتبلغيني موافقتك ... وزعت نظراتها في حيره بينه وبين شقيقها عله يفيدها بشيء.....
ده الكارت بتاعي في كل ارقامي هستناكي تتصلي تبلغيني موافقتك ...غير كده لا!!!
ثم وقف واغلق زر جاكيت بدلته والقي عليهم التحيه دون قول شيء اخر ورحل تاركها تحدق في اثره بفاه مفتوح وتنظر للكارت تاره ولمكانه تاره اخر ... غير مستوعبه طريقته واقراره يالعمل معه والموافقه عليه!!!!
.......
في منزل الناجي ... علي طاوله الطعام ...
انت ايه رايك يا هشام في العرض اللي عرضه عليا عاصم
عرض ايه ده وعاصم مين سالت داليا باهتمام...
عاصم ابو هيبه كان عندي انهارده في المكتب بنتكلم في شغل وبعدين سوار جت وهو موجود وكانت بتحكيلي عملت ايه في مقابله الشغل اللي راحتها ..والرجل لما عرف انها بتدور علي شغل بقالها فتره ...عرض عليها تشتغل معاه في قسم الحسابات....
طاب والله فيه الخير .. ده رجل محترم ... قالتها داليا تمدح في عاصم وموقفه...
طبعا ... وانا شايف ان دي فرصه كويسه اوي ليكي يا سورار ... انك تشتغلي في شركه كبيره زي شركه عاصم ... شركه ليها اسمها ووضعها في السوق ... دي بدايه كويسه ليكي وبعدين الرجل عامل حساب انك معندكيش خبره واول مره تشتغلي وقال انه هيخالكي تتدربي وتعرفي كل حاجه قبل ما تبداي الشغل ....
فانا شايف انك توافقي علي طول ومن غير تفكير دي فرصه مش هتتكرر تاني .... ولو فرضنا انك جربتي ومرتحتيش في الشغل ابقي سبيه واهو تكوني اتعلمتي وجربتي وكفايه لما يكون في ال c v بتاعك اني كنت شغاله في شركه ابو هيبه....
انا شايفه ان هشام عنده حق ... جربي مش هتخسري حاجه يا سوار بدل ما انت بقالك فتره بتدوري ومش لاقيه شغل...
خلاص هفكر وربنا يسهلها ان شاء الله... وهي تفكر جديا في قبول تلك الوظيفه....
في غرفه اولادها ....
آسر ماما ممكن اسالك سؤال 
سوار خير يا حبيبي قول اللي انت عاوزه...
مين عاصم ده يا

ماما وشغل ايه اللي هتشتغليه وبعدين هو مش حضرتك اخدتي كل حقوقك وقلوسك لما اتطلقتي من بابا ... يبقي عاوزه تشتغلي ليه
ايه كل الاسئله دي يا استاذ آسر ... انت من دلوقتي هتعمل عليا ظابط وتحقق معايا ولا ايه ... هااا بتمرن نفسك فيا من دلوقتي ...لا لسه بدري علي ما تدخل شرطه...قالت بمزاح لطيف مع ابنها محاوله لتخفيف توتره وضيقه الواضح عليه....
ابتسم آسر بحب لوالدته اسف يا ماما مقصدش انا بس عاوز اطمن علي حضرتك ....
احتضنته بحب شديد واجابته بصدق شوف يا آسر .. انت دلوقتي رجل وهتفهمني كويس ... وانا عمري ما خبيت عليكم اي حاجه ... ثم قصت عليه ما حدث مع عاصم في شركه خاله مره اخري بطريقه تناسب عمره
10 

انت في الصفحة 9 من 22 صفحات