الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عاصم الجزء الثاني

انت في الصفحة 27 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

اوي....
...
..
مد يده بجانبه وفتح درج الكومود بجانبه واخرج علبه كبيره من اشهر ماركات المجوهرات وفتحها واخرج منها عقد ماسي خاطف للانفاس....
اعتدل ونظر اليها وهو يقول غمضي عنيكي...
امتثلت سوار لامره واغمض عينها ..
اخرج العقد من علبته ووضعه علي واغلقه باحكام فتحي عنيكي ....
فتحت سوار عينيها ووضعت يدها تستكشف الشيء الذي البسه لها والذي يدل علي انه سلسال او عقد ...
جذبت هاتفه من جانبه وفتحته علي الكاميرا الاماميه تنظر لنفسها ...
شهقت بانبهار من روعه وجمال العقد ا الله يا عاصم حلو اوي يا حبيبي ذوقك يجنن...
ثم اضافت بلوم بس ليه يا حبيبي تكلف نفسك كده ده شكله غالي اوي وانا عندي حاجات كتير وانت علي طول بتجيب لي ..
بلاش تعمل كده تاني انا مش عاوزه حاجه غيرك انت وبس ربنا يخاليك ليا يا حبيبي...
مفيش حاجه في الدنيا دي كلها تغلي عليكي يا حبيبتي انا وفلوسي وكل ما املك تحت رجليكي انا عاوز اشوفك مبسوطه دايما والضحكه منوره وشك غير كده ما تفكريش في اي حاجه تانيه...
ابتسمت له بحب وهي تطالعه بنظرات تفيض عشقا ثم اعتدلت في نومتها واقتربت منه واحكمت الغطاء حولها واخذت تلتقط لهم العديد من الصور تخليدا لتلك الذكري بينهم وحفظتها علي هاتفه الخاص ...
وقضوا ليلتهم في ضحك ومرح حتي سقطت سوار في النوم 
.................
الفصل الثامن والعشرون ......
في صباح اليوم التالي ......
كان عاصم يقف أمام مرأة الزينه يصفف خصلاته السوداء ويعدل من رابطه عنقه استعدادا للذهاب الي شركته...
صباح الخير يا حبيبي ...
صباح الجمال يا روحي كملي نومك انتي وانا رايح الشركه وهنبه عليهم تحت مفيش حد يزعجك لحد ما تقومي براحتك ..
اعتدلت وجلست تنظر له باستغراب هو انا مش هاجي معاك الشغل
لا طبعا يا حبيبتي تيجي فين انتي
خاليكي مرتاحه وانا هخلص شغل وهحاول متاخرش عليكي ..
بس يا عاصم انا .....
قال بحسم منهيا النقاش سوار من غير بس نزول شغل تاني مفيش ومش علشان الحمل ولو ان ده السبب الاول لكن انا مقرر انك من بعد جوازنا مفيش شغل ....
قطبت ما بين حاجبيها وهتفت پغضب مقررر!!!
وده من غير ما تاخد رأيي ولا حتي تعرفني ولا علشان سعادتك صاحب الشركه اللي بشتغل فيها يبقي تاخد القرار بالنيابه عني....
عاصم وقد بدأ يتصاعد غضبه سوار خدي بالك من كلامك وشوفي بتقولي ايه وانا اخدت القرار مش علشان انا صاحب الشغل لا علشان انا جوزك وشايف الاصلح لينا ....
سوار پغضب اكبر وعلشان انت جوزي ده يديك الحق انك تلغيني وتاخد قرار مهم زي ده في حاجه تخصني من غير ما تقولي ...
انت لو كنت اتكلمت معايا واحترمتني وفهمتني وجهه نظرك من الاول يمكن كنت اقتنع لكن انك تتصرف لوحدك من غير ما ترجع لي ده حاجه مسمحلكش ببها !!!
عاصم وهو يحاول ان يتمالك اعصابه حتي لا يتهور فهو غضبه مخيف واضح ان اعصابك تعبانه والحمل مأثر عليكي علشان كده انتي مش عارفه انتي بتقولي ايه وانا مش هحاسبك عليه دلوقتي ...بس عاوزه تشوفي اني عملت كده علشان انا جوزك او صاحب الشغل مش فارقه معايا اللي قلته هو اللي هيتنفذ!!!
سلام ....
وتحرك مغادرا غرفتهم وهو ينهب الارض بخطواته الغاضبه التي تدك الارض من تحت قدميه....
وترك سوار خلفه تنظر في اثره بحزن ودموع تلمع داخل مقلتيها فهي لاول مره يتحدث معها بتلك الطريقه ويلغي شخصيتها !!!
تمددت علي الفراش مره اخري ودموعها تتساقط علي وجنتيها بحزن من تبدله المفاجيء معها ظلت فتره تفكر فيما حدث حتي ڠرقت في النوم مره اخري .....
نزل الي اسفل وجد بدور تتجه نحو غرفه الطعام تقوم بتحضير الفطور لهم ...
قالت بهدوء وهي تتحاشي النظر اليه صباح الخير .
عاصم باقتضاب صباح النور
الفطار والقهوه بتاعه حضرتك جاهزه في السفره.
لا انا مش عاوز افطر .. هاتيلي قهوتي في اوضه المكتب وناديلي ام ابراهيم بسرعه وتعالي معاها...
ثم اتجه بخطواته نحو غرفه مكتبه ليحضر حقيبه اوراقه قبل الذهاب للشركه....
دلفت ام ابراهيم وتبعتها بدور وهي تحمل فنجان قهوته الخاصه تقدمت ووضعتها امامه علي المكتب وذهبت تقف بجانب ام ابراهيم في انتظار اوامره!!!
ام ابراهيم بقلق خير يا عاصم بيه حصل حاجه
عاصم وهو يرتشف من فنجان قهوته ثم نظر لهم وتحدث بجديه شوفي يا ام ابراهيم دلوقتي مدام سوار ليها نظام معين للاكل علشان الحمل وكمان ادويه لازم تتاخد في معادها وبانتظام شديد...
علشان كده مواعيد اكلها وادويتها هتكون مسؤليتك انتي محدش غيرك له دعوه باكلها وشربها وادويتها واي تقصير انتي اللي هتكوني مسؤله قدامي..
ام ابراهيم بطاعه حاضر من عينيه كل حاجتها انا هعملها بايديه وهخالي بالي من مواعيد ادويتها ما تقلاقش من حاجه...
عاصم وهو يعطيها ورقه مدون بها مواعيد ادويتها الخاصه تمام والورقه دي فيها مواعيد الادويه بتاعتها خاليها معاكي وحد من الامن هيجيب لك الادويه ويعرفهالك بالظبط علشان ما تتلغبطيش...
ثم وجه حديثه الي بدور المخفضه راسها ارضا وانتي يا بدور مش عاوز الهانم تعمل مجهود ولا تشيل حاجه خالص وطلباتها تتنفذ بالحرف الواحد..
اومأت بدور براسها موافقه اللي تأمر بيه هيتنفذ ..
كده اتفقنا ومش عاوز تقصير علشان لو حاجه من الي قلتها ما اتنفذتش رد فعلي هيبقي وحش ...
انهي كلامه وهو يتوجه الي الخارج ذاهبا الي مقر عمله .....
...................
وصل عاصم الي مقر شركته وتوجه الي غرقه مكتبه بملامح وجه مغلقه ...
تبعته مديره مكتبه الجديده مدام هناء وتحمل علي يدها مفكره تدون به ما يمليه عليها من تعليمات...
عاصم بجمود عدي وصل ولا لسه 
مدام هناء لسه يا فندم موصلش ...
عاصم اول ما يوصل يجيلي علي طول ..
قوليلي جدول مواعيد انهارده .....
قصت عليه هناء بمهنيه شديده جدول مواعيده اليومي ثم انصرفت بعدها تباشر عملها ....
جلس عاصم يعمل علي حاسوبه الشخصي ينهي بعض الاعمال المتأخره ولكن ذهنه مشوش يفكر فيها وفيما حدث بينهم وكيف قسي عليها ....
زفر بضيق هو يفكر پغضب فيما حدث ...قطع تفكيره اقټحام عدي لمكتبه فجاة...
عاصم بضيق ايه
با ابني داخل زريبه حد يدخل بالشكل ده ...
عدي بمرح طبعا وانا هستني منك ايه غير كده ما انت ساحلني معاك في الشغل هنا وهناك وسفر ومرواح ومجي والبيه مجرش في البيت بيحتفل بحمل المدام في ولي العهد...
بس بجد انا فرحان لك اوي يا عاصم ربنا عوض صبرك خير ربنا يكملها علي خير يا رب..
عاصم بعيون تلمع بالسعاده يا رب يا عدي يا رب..
المهم قولي عملت ايه في السفريه اللي كنت فيها ...
اخذ عدي بشرح له ما حدث خلال سفره والعقود التي قام بامضاءها مع الشركات الاجنبيه والاتفاق علي العديد من الافواج السياحيه للفتره القادمه ...
بس يا سيدي ايه رايك فيا انفع رجل اعمال بدل من ظابط حراسات خاصه ....
عاصم بامتنان لا بجد برافو عليك يا عدي انت عملت شغل هايل كأني انا اللي سافرت بنفسي ..
انا عارف اني متقل عليك كتير بس انت الوحيد اللي اقدر اآمنه علي نفسي مش فلوسي ...
عدي بامتنانربنا يخاليك يا بوص انت عارف انت اخويا يا عاصم ....
ثم نظر له واردف بجديه مالك بقي مش في الموود ليه في حاجه حصلت 
عاصم بعدما تبدلت ملامحه للضيق مفيش بس شديت جامد مع سوار قبل ما انزل...
عدي بمرح انتوا لحقتوا اتحسدتوا ولا ايه شكلي حسدتكوا!!!
عاصم بضيق شكلها كده !!
عدي باهتمام شكلت عكيت الدنيا ما انت لما بتقلب بتبقي لا تطاق !!
نظر له عاصم بسخط يعني مش اوي بس انا عندي حق .. ثم بدا بسرد ما حدث بينهم بالتفصيل....
عدي بصدق امممممم هو من ناحيه انت عندك حق فانت عندك حق تخاف عليها بس طريقتك غلط..
عاصم بعناد هو الخۏف في غلط وصح انا اللي شوفته صح عملته هي هتعمل ايه بالشغل يعني ما كل حاجه تحت رجلها تنزل ليه وتشتغل وتتعب نفسها وهي حامل ومحتاجه ترتاح ولا هو عند والسلام!!!
عدي بمهادنه يا سيدي محدش قال كده ...
بس انت برضه كنت لازم تتكلم معاها براحه مش تدخل فيها زي القطر وتفاجئها بقرارتك دي...
وبعدين انت مراتك ست عاقله وبتحبك مش عيله صغيره هتشبط في الشغل لمجرد العند وخلاص..
هي اكيد اضايقت علشان انت لغيتها وحطيتها قدام الامر الواقع لكن لو كلمتها بالراحه واقنعتها كان الموضوع خلص ...
وبعدين ده انت الدنجوان هتغلب علشان تقنعها برايك ما بلاش العرق الصعيدي ده ...
عاصم بزهق اهو اللي حصل بقي انا من خۏفي وغيرتي عليها معرفتش افكر ..
عدي بمكر يعني البوص غيران مش خاېف بس !!!!
وهو انت حد يقدر يهوب ناحيتها وهي مراتك ده انت من قبل ما تتجوزها وانت كنت عامل عليها حصار وحاططها في مكتبك وقافل عليها ومحدش كان يقدر يهوب ناحيتها ...و دلوقتي بعد ما بقت مراتك لسه خاېف....
عاصم بغيره وتملك ڠصب عني يا عدي بتجنن لما بلاقي حد بيقرب منها او بيكلمها انا ساعات كتير بغير من آسر ابنها ومن اهتمامها بيه بس بحاول ما يبانش عليا حاجه لحسن تفتكر اني مش بحبه ...
بس ڠصب عني لو اطول اخفيها عن الدنيا بحالها مش هتاخر....
عدي باشفاق عليه لا ده انت حالتك حاله ربنا يعينك علي دماغك خلص شغلك وروح صالحها علشان حامل واسمع ان الزعل وحش علي الحامل ...
ثم هب واقفا انا في مكتبي ولو عاوز حاجه ابقي ابعت لي...
اومأ عاصم موافقا ماشي وانا هخلص شغلي وهروح بعد الاجتماع ...
تمام با بوس سلام .....
.....................
في دبي.....
يجلس ايمن في شرفه منزله ېدخن بشراهه فهو اصبح ېدخن بكثره في الاونه الاخيره خاصه بعد خساره لقضيه ضم اولاده اليه وما حدث بعدها من بعد الاولاد عنه ورفضهم للحديث معه او مقابلته ...
فهو حاول الاتصال بهم كثيرا وارسل لهم العديد من الرسائل يطلب منهم الرد عليه حتي عندما علموا برغبته في النزول الي مصر ورؤيتهم لما يقابله سوي الرفض منهم ...
وما زاد الامر سوء هو حاله الخصام التي حدثت بينه وبين نهي منذ علمها بالقضيه ورغبته في اخذ اولاده من طليقته بالقوه ..
فهو كان يعتقد انها ستكون مثل غيرها من النساء اللآتي يسعدن بالحاق الضرر واذيه مشاعر غريمتها ولكن علي العكس لقد ڼهرته وتشاجرت معه ووصفته بالجحود
والانانيه لرغبته في حرمان ام من ابنائها
واخذ يتذكر حديثها الغاضب الذي كشفت فيه حقيقه نواياه تجاه سوار ...
Flashback
انت اناني وجاحد يا ايمن !!!
ازاي جالك قلب تحرم ام من ولادها وانت اللي سبتهم معاها بارادتك وموافقتك وكنت راضي ...
اوعي تكون فاكرني هبله وعبيطه وهصدق انك بتعمل كده علشان خاطر
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 30 صفحات