رواية اية كاملة
كل حاجة لأنك خيتي ألا كنت بتمناها من الدنيا وربنا عوضني بيكي بس وحياة أغلي حاجة عندك أخويا ميعرفش حاجه واصل
راوية بقلق _أطمني يا حبيبتي محدش هيعرف حاجة
أطمئنت لها ريم وقصت لها مة حدث لتنصدم راوية من ما سمعت.
____________________
بالخارج
كانت الخادمة تعد السفره كما طلبت منها راةية لتأتي نوال بتعجب قائلة _أنتي بتعملي أيه إهنه السفرة مش مهمتك همي جهزي الوكل
نوال بتعجب _راوية
الخادمة _أيوا يا هانم
نوال _طب كملي الا بتعمليه وبعدين فين الا كانت بتشتغل معاكي إهنه
الخادمه _معرفش يا هانم بجالها كام يوم مختفيه وروحتلها بيتها مالجتهاش
هنا بدء الشك يراود نوال فيزدادها خوفا ورهبة علي ولدها ولكن حاولت إخفاء ذلك بأن قالت لها _طب همي جبل ما الكبير يعاود
____________________
بالمطبخ
حل الصمت المكان لتقطعه راوية عندما تقول پصدمة _وساكته كل ده يا ريم ليه ما قولتيش لفهد او لجدي يجبلك حقك من الحيوان داا
ريم مسرعة _لع يا راوية عشان خاطري متعمليش إكده إهنه مش ذي عنديكم بالبندر
راويه بحزن علي حالها _متخافيش يا ريم مستحيل اتكلم بس أنا ممكن أساعدك
راوية _أنا عندي صديقتي دكتوره نفسيه اكيد هتفدر تخرجك من الحاله دي وتمارسي حياتك بصورة طبيعية
ريم بدهشة _طب وأني هروحلها البندر كيف
راوية _مش هنسافرلها هنكلمها علي التلفون والنت ونشوف هتقول ايه
ريم بفرحة _مش عارفه أشكرك إذي يا خيتي
راوية پغضب _بتقوليلي اختك وتشكريني ينفع كدا
راويه بلهجتها _طب يالا نكمل الوكل بدل ما العمة تولع فينا
إبتسمت ريم وقامت تعاونها بسعادة نجحت راوية بأدخلها لقلبها .
وبالفعل أنهوا الطعام وخرجوا لأنتظار الكبير
جلست راوية بجانب هنية وكءلك جلست ريم لجانبهم أما نادين فكانت تجلس بجانب رباب
نادين بغرور _بس كدا يا روبا راح الرجل خد في وشه وطار لما عرف أنا أقدر علي أيه
هنية _هههههه معاكي حق ياخيتي نادين خطېرة علينا كليتنا
نوراه بكره _عنديكي حج يا مرت عمي الا يشوفها يتغر ببرأتها لكنها مش سهلة
ضحكت نادين بعفوية علي عكس راوية التي تأكدت بأن تلك الفتاة تحمل لنادين الكره والعداء
كانت ريم تتابع نظرات راوية لنوراه بصمت فهي تعلم بذكاء راوية وتعلم بما يدور برأس نوراه
لم تنغمس أكثر ليتفأجئ الجميع بسليم يدلف القاعة المخصصة للحريم ومعه فتاة في العقد الثاني من عمرها ترتدي
فستانا باللون البني الداكن وتركه لشعرها العنان
تعجب الجميع فقالت رباب بستغراب _مين دي يا ولدي
جاءها رد الحمقاء المسرعة
نادين _يا نهارك أسود أنت أتجوزت عليا
سليم پصدمة _إتجوزت أيه يا مخبولة أنتي أجفلي خشمك ده أصل وقسمن بالله أجطعلك لسانك
كبتت غيظها وأنتظرت حديثه ليوضح من تلك الفتاة .
هنية بتعجب _مين دي يا سليم
سليم _مخبرش يا مرت عمي البواب دلها لهنه وجال أن الفهد هو الا أمره بأكده
بدءت الخيوط تتضح لراوية لتنظر لها پخوفا شديد
أما مروج فقالت بهدوء _أنا أسفة لو سببت إزعاج لحضرتكم
هنية مسرعة _كيف الحديت ده يا بنتي أتفضلي نشلوكي فوج رأسنا
وبالفعل جذبتها هنية للجلوس فقالت رباب _متأخذناش يا جلبي بس منعرفكيش واصل
مروج _لا عادي يا حبيبتي
هنية _هاتي حاجة للضيفة يا ريم
ريم _حااضر
وبالفعل قدمت لها ريم المشروب وجلست تتأملها بتعجب بينما غادر سليم القاعة والدهشة علي وجهه هو الأخر.
راوية بهدوء علي عكس العاصفة بداخلها _أنتي تعرفي فهد
مروج _أيوا أعرفه
تعجبت رباب وهنية حتي نوال كانت تتابعهم بتركيز وفرحة لشكها بأن تلك الورقة ستكون رابحة
راوية بصمود _تعرفيه منين
مروج بتقصد _فهد جوزي
هنا توقف قلب راوية عن النبض وتطلعت لها بجمود
أما هنية فصدمت للغايه والجميع أيضا لنقول نادين بصوتا مرتفع للغاية أتي عمر وسليم عليه _ايه الكلام الفاضي دااا
مروج بهدوء _كلام أيه الا فاضي دي الحقيقه ولو مش مصدقيني فهد بره ممكن تسألوه
سليم _ده حديت ماسخ متصدجيش يا راوية فهد مهيعملش إكده واصل
هنية بدموع _ايوا كدب ولدي ميعملش حاجه من غير ما يخبرني بيها
دلف الكبير قائلا _لع عمل يا هنية من غير ما يخبرنا كلاتنا ومش إكده وبس عنده ولد قمان
كان الصمت حليف الجميع فالصدمة قوية للكل
ليقطعه وهدان قائلا _كيف الحديت ده يا بوي
فزاع _ذي ما بجولك إكده إبنك خالف عادتنا وتقاليدنا وأتجوز دي من غير علمنا
بدر _طب لييه مجالش
دلف الفهد وهو يحمل الصغير بين يديه ليهرع إلي والدته پخوف بعد أن افاق ولم يجدها
بحث بعيناه عنها ليجدها تجلس بصمتا رهيب فقط نظراتها هي التي تعبر عن العاصفة التي تدور بداخلها
تطلع لها الفهد بنظراته الغامضة ثم نظر للجميع وقال _الموضوع ده من سنين بس أني عرفت من كام يوم أن الواد ده إبني
وهدان پغضب _كيف تتزوج من غيري ما تشاورنا ولا تأخد موافجة الكبير
فهد بهدوء _مكنش حد هيوافج علي الجوازه دي
بدر پغضب _تجوم تتجوزها بالسر من غيري ما نعرف
فهد _الا حوصل يا عمي
عمر پصدمة _ انا مش مصدق الا بيحصل ده
هنيه بدموع _كيف تعمل إكده من غير ما أعرف حتي ان ليا حفيد الله يسامحك يا ولدي الله يسامحك
وصعدت هنية للأعلي تحت نظرات الفهد أما ريم ونادين فكانوا يقفون بجانب راوية لموقفها الصعب للغايه كيف له ان يفعل بها ذلك بثاني أيام زفافها
صعبا للغاية ما به .
كانت مروج تتابع حديثهم بصمتا رهيب أم نوال فحلت عليها فرحة كبيرة لم تري لها مثيل
وهدان پغضب _كيف بتحدت كأنك معملتش حاجة واصل
فزاع بحذم _بكفياكم حديت عاد معملنيش إحترام لوجودي
بدر _جطع لسانه الا يجول إكده
فزاع بصوتا مرتفع للجميع _معيزاش أشوف حد واصل
صعد الجميع لغرفته وكذلك راوية التي تحملت علي ريم ونادين وصعدت للأعلي ثم دلفت غرفتها وأغلقتها وألقت بنفسها أرضا تبكي بصوتا كأنه كبت لسنوات عڈاب
حاولت نادين إجعلها تخرج من الغرفة ولكنها فشلت وكذلك ريم فشلت هي الأخري
ليغادر كلأ منهم جناحه الخاص أما الفهد فصعد مع مروج للأعلي ثم أدخلها الغرفة التي ستكون لها ولأبنها الغافل علي
ذراعيها
وضعته مروج ببطئ شديد علي الفراش ثم لحقت الفهد الواشك علي الخروج
فتمسكت بذراعيه قائلة برجاء _ما تسبنيش يا فهد
دفشها الفهد بعيدا عنه قائلا پغضب يجتاز أواصره _لو نسيتي نفسك هفكرك بيها في حدود بينا في التعامل بره أنا جوزك للكل هنا معرفكيش فاهمه
مروج بحزن _بتعمل كدليه فيا يا فهد أنا أعتذرت كتير
ضحك بسخرية قائلة _أنتي من النوع الغبي الا مبيفهمش بس أوك هفهمك أنا كاشف لعبتك يعني نلعب علي المكشوف أحسن من كدا اللعبة الا بدائتيها من سنين عليا أنا الا هحط النهاية فاهمه.
وقبل أن تستوعب عن أي شئ يتحدث كان قد غادر من امامها مسرعا لمعشوقته التي حطمت علي يده بلا رحمة
_______________________
بمكانا أخر
كان يبتسم بشړ لقرب تنفيذ مخططه القاټل لانهاء حياة الفهد وسليم وعمر بيوما واحد فتصبح مملكة الدهاشنة ضعيفة بلا حصن يحميها فيتولي هجماته علي فزاع دهشان ويعلن العداء للجميع .
ولكن حان الآن أخذ طاره ليتخلص من العاړ ثم ينفذ خططه الدانية .
دلف رجلا قوي البنية للغرفة الحالكه بالسواد قائلا _كله تمام يا جياد بيه النسوان جاهزه
إبتسم جياد بمكر وشرار _كده تمام عايزهم يخلصوا عليها فهمت
الرجل _طبعا يا بيه فهمت زين
جياد بسعادة _ هنشوف هتعملوا أيه
______________________
بمنزل واهبة القناوي
أستيقظت ريماس من نومها وهي تشعر بۏجع رهيب بجسدها لا تعلم ما بها
فخططت خطوات ضعيفه ولكنها فقدت توازنها وكادت السقوط فتمسكت بالأريكه وصړخت
بصوتا مرتفع
ريماس بۏجع _خااالد خااالد
خرج مسرعا من المرحاض علي صوت صړاخها فحملها للفراش مجددا
خالد بعتاب _قومتي ليه يا ريماس مش الدكتور قالك ارتاحي الفترة دي
ريماس بتعب شديد _كنت عايزه أشرب والتلاجه مش بعيده يا خالد دي في الأوضه
خالد _طب ما ندتيش عليا ليه
ريماس بخجل _مش عايز اتقل عليك اكتر من كدا دا
وبعدين انت بتاخد شاور هناديك اذي
خالد بسخرية _مش احسن ما اطلع من الحمام كدا بالفوطه علي الاقل كنت لبست وطلعت بكرمتي
إنفجرت ضاحكه ثم وضعت يدها علي جنينها بۏجع قائلة بصړاخ _ اااه مش عايزه اضحك اسكت ااه بطني
خالد _هههههه مش عارف اشكر الواد دا اذي الصراحه عمل معاكي الواجب وشويتين
ريماس پغضب _كدا ماشي يا خالد ماشي
ضحك بصوته كله ثم أقترب منها لتتناثر المياه علي ملابسها فتصرخ به أن يدعها وشأنها فهي بخير حال الآن .
ضحك خالد ثم جذب هاتفه الذي يعلن عن رفيقه عمر
خالد _أيوا
عمر _فينك يا خالد مختفي بقالك كام يوم
خالد پصدمه _نهارك اسود كااام يوم مين يا غبي انا مش كنت معاك امبارح في الفرح يا تخلف ومن كام ساعه كمان مع بابا وجدي يخربيتك
عمر بتذكر _هههههه تصدق صح
خالد بشماته _صباح الجواز ياخويا عرفت كنت خاېف عليك من ايه ربنا معاك يابني
ضحك عمر وقال _من بعض ما عندكم
خالد بصړاخ _ لاااا الا عندنا ربنا ما يكتبه علي حد ابدا يارب
لتلكزه ريماس بذراعيها فېصرخ بالهاتف
عمر _ههههه بالتوفيق عايزك بكره ضروري ما تنساش
او لو انا نسيت فاكرني وحياة عيالك .
خالد _ غور يالا
واغلق خالد الهاتف قائلا لها _ينفع كدا الرجل يقول علينا ايه
ريماس پغضب _ويقول عليا انا ايه متجوز امنا الغوله احترم كلامك شوية
خالد بضحكة جذابه _هو في احلي من كدا احترام
ريماس _بقولك ايه روح كمل الا كنت بتعمله
خالد _متاكده
ريماس _جداا
خالد بخبث _يعني مش عايزه ميه
ريماس _لاا الحمد لله شربت
ضحك خالد وتوجه للبراد ثم جذب لها المياه وبعض من الفاكهة
وقدمهم لها لترتشف المياه بسعادة لوجود هذا العاشق بحياتها
_____________________
بالجناح الخاص بالفهد
دلف الفهد بخطوات بطيئه لا يعلم ما الذي عليه فعله هل يخبرها الحقيقة أم يتركها تعاني مثلما يعاني هو
أبدل ثيابها ثم بدء بالبحث عنها ليجد الغرفة فارغة فتوجه للغرفة الأخري المخصصه للأطفال موجوده بالجناح
دق الباب كثيرا ولكن لا رد
فهد بهدوء _أفتحي الباب يا راوية لازم أتكلم معاكي في حاجات مهمة
لم يأتيه الرد ليقول مجددا برجاء _لازم تسمعيني متحكميش عليا كدا
لم يأتيه الرد ليقول پغضب _أفتحي الباب دا يا راوية بدل ما أكسره
لا رد
فهد پغضبا جامح _كدا طيب
وحطم الفهد الباب بسهولة شديدة كأنه من زجاج وليس مادة قوية
دلف والڠضب حليفه لينصدم مما رأه ويتصنم مكأنه فشعر بقلبه يكاد يتوقف عن النبض وأصوات انفاسه تعلو بالغرفة لا يعلم اتوقف قلبه ام مازال ينبض .
_______________________
حسمت الامور وتوالت الأسرار للكشف وبعض المجهول سيكون مكشوف للجميع
بحلقات اكثر من سلسلة تشويق
من
الدهاشنه
بقلمي_ملكة_الأبداع_آيه_محمد
_______________________
٢٧٨٢٠٢١ ٨ ٢٩ ص نانوشه.. نهى الفصل الحادي والعشرون
هرول اليها مسرعا ثم حملها بين ذراعيه بلهفة
فهد پخوف شديد _راوية
راويه فوقي
لم تستجيب له فأقتلع قلبه من الخۏف عليها
فجذب المياه وناثرها علي وجهها حتي بدءت ملامحها