الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية سيلا جديدة الجزء الثالث

انت في الصفحة 13 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

قالها باسم 
سحب نفسا وزفره قائلا
مراتي تعبانة مش هقدر اسبها شوف هشام عندك للقضية قالها وأغلق هاتفه ثم ألقاه يتمدد بجوارها 
بحي الألفي 
انتهت غزل من تجهيزها ثم نادت على الخادمة 
نزلي الشنطة في العربية
اومأت الخادمة برأسها تحركت متجهة لغرفة ربى وجدتها تغفو محتضنة نفسها كالجنين دنت منها بخطوات متمهلة ثم زفرت بحزن جلست بجوارها على الفراش
وبعدين هتفضلي قافلة على نفسك كدا لازم تفوقي لجامعتك مينفعش تأجلي علشان تخلصي من الكلية مسدت على خصلاتها 
حبيبتي أنت عايزة ايه بالظبط وأنا اعملهولك أغمضت عيناها وانسابت دموعها قائلة
ماما انا تعبانة اوي محدش حاسس پالنار اللي جوايا رفعت نظرها بعيناها الباكية واردفت من بين بكائها 
قلبي وجعني مفيش دوا له ياماما لا قادرة أقرب ولا قادرة ابعد قوليلي أعمل ايه النهاردة بابا شاف بنته في وضع مخل مع طليقه تخيلي أخلاقي بقت منحطة لدرجة وصلت لأكون في حضڼ طليقي ياماما شوفتي ضعف بنتك وصلها لأيه لولا دخول بابا مكنتش عارفة ضعفي دا ممكن يعمل ايه 
رغم تعاظم الڠضب بداخل صدرها إلا أنها انحنت تطبع قبلة على وجنتيها 
حبيبة مامي اللي ندمانة مين فين مابيغلطش ياقلبي كلنا بنغلط بس بعد كدا بناخد غلطنا عبرة لينا علشان نتعظ منه مسدت على وجنتيها تزيل عبراتها قائلة 
اكتر حاجة بتضعفنا القلب ياروبي القلب أكبر داء يصيبنا فيه اللي بيعرف علاجه وبيداويه وفيه اللي بيقعد يدور على العلاج زي السراب انت مچروحة من عز حقك انا مش هلومك بس برضو مش من حقك توجعي قلبك وتحرمي ابنك يعيش مع أبوه 
فتحت فمها للحديث ولكن أشارت لها غزل 
خليني أكمل كلامي الأول 
زعلانة من عز تمام ماانت ثورتي لكرامتك ودوستي على رجولته ورغم كدا يتمنى يرجعلك ليه ماسوتيش دي بدي ليه هو أتنازل وحس بندمه وراجع يمد ايده ليه أنت كمان ماتحسيش بالندم دا وتبدأي صفحة جديدة مع حبيبك وتربي ابنك وتكون أسرة حلوة ليه يابنتي مصرة توجعي قلبك وقلبنا معاكي
رفعت ذقنها بأناملها وتحدثت
روبي خاېفة عليكي حبيبتى يجي عليكي الوقت ټندمي على حبيبك متفكريش عز هيبكي عليكي كتير هو مجروح منك اوي عارفة أنه بيحاول يرجعك بس جواه مجروح زي ما انتي مچروحه الفرق بينكم أنه ندمان ومادد أيده ومش مبين وجعه وغضبه منكإنما انتي عنيدة وبكرة ټندمي
نهضت غزل بعدما طبعت قبلة على جبينها
قومي صلي ركعتين لله وألجأيله عمرك ماتخسري يابنتي وقت ماتحسي بالضعف ألجي لربك هو رحيم بعبده وقتها هتعرفي إنت عايزة ايه
اعتدلت بجلوسها متسائلة 
هتتأخروا يامامي 
تجلى الحزن بملامحها فهتفت 
عمك تعبان اوي ربنا يستر المشكلة مفيش على لسانه غير جنى وطبعا جنى متعرفش حاجة وباباكي مش عايز يقولها وأنا خاېفة نهضت ربى من مكانها 
عمو صهيب تعبان يعني انتوا مش رايحين سياحة له وضعت غزل كفيها على فمها 
اسكتي مش عايزة حد يسمع عز مايعرفش كمان ولا حتى ابوكي كان يعرف لولا نهى قالتلي ربتت على كتفها قائلة
المهم قومي صلي وشوفي هتعملي ايه امتحانتك قربت وكمان حملك على وشك ممكن تولدي في أي وقت جذبت اسدالها تنظر لوالدتها مرة وللأرض مرة فهتفت
هنزل أشوف عز قبل مايسافر
رفعت غزل حاجبها ساخرة 
يامحنو ياختي يامحنو طب ماكان من الأول ليه عاملة فيها الكونتسة عزيزة
خرجت غزل متجهة لغرفة ياسمينا طرقت على بابها ودلفت للداخل 
حبيب نانا عاملة ايه وحشتي نانا ياقردة هرولت الطفلة التي تبلغ من العمر سنة بخطواتها الطفولية حتى كادت أن تسقط 
رفعت بصرها لياسمينا
حمدالله على السلامة حبيبتي نورتي بيتك ابتسمت ياسمينا 
بنورك ياطنط طبعت قبلة على جبين طفلتها
مسك عاملة ايه وأخبار تيتا ايه 
اجابتها ياسمينا 
كويسة بتسلم على حضرتك وان شاءالله ينزلوا مصر قريبا
اقتربت منها واحتوت كفيها
أوس هيوصل على بالليل إن شاءالله عايزة منك طلب يبقى خديه هو روبي وزوروا جاسر وجنى بلاش تحسسوهم أنهم منبوذين من العيلة انا زرتها كام مرة بعد ماسقطت 
اومأت ياسمينا بحزن قائلة
زعلت اوي على اللي حصل لجنى إن شاءالله ربنا يعوضها أنا كنت هروحلها والله بس قولت لما يجي أوس لكن محرجة برضو هي بقالها فترة
ربتت غزل على كتفها 
لا متأخرتيش ولا حاجة كل الحكاية شهر مش كتير يعني ربنا يهديلهم الحال استدارت وهي تبتسم لحفيدتها ثم توقفت لدى الباب
ياسمينا روبي امانتك لحد ماأرجع انا عارفة إنك اد المسؤلية بس خلي بالك أكتر علشان نفسيتها مش حلوة وياريت تقنعيها تروح تقعد فترة مع اخوها على الأقل تخرج من حالتها دي
اقتربت منها ابتسامتها قائلة
حاضر هقنعها متقلقيش 
تسلميلي يابنتي قالتها واستدارت للأسفل متجهة لمكتب جواد الذي يتحدث بهاتفه
ممنوع تخرج من البيت هحاسبك انا شوف حد قدام بيت جاسر من بعيد مش عايزه يشك
حاضر يافندم نهض من مكانه بعدما توقفت على باب الغرفة
متاكدة إنك مخبي عليا حاجة ياجواد
بخصوص جاسر بس هسيبك ومش هسألك تاني لما أشوف اخرتها معاك ايه 
قهقه عليها يضمها من أكتافها 
زوزو الشقية بقيتي جدة ياروحي خفي عليا شوية مبقتش حمل شقاوتك اعتدلت تقف أمامه تمسك ياقة جاكتيه 
هتفضل طول عمرك في نظري اجمل راجل وشاب في الدنيا وفشر اللي يقولك عجزت ياابوجاسر مين دا اللي عجز 
حك ذقنه ينظر بساعة يديه ثم غمز لها 
لسة ساعة إلا ربع على الطيارة وانا نفسي اعرف موضوع الشباب دا لسة شغال ولا لأ ماتيجي نتأكد 
قهقهت بصوت مرتفع تلكمه بصدره 
فاهمك ياغزل بتعملي كدا علشان شيفاني مضايق صح ياروحي 
جواد مخبي عليا ايه ليه بتحاول تفهمني انك كويس جواد ضغطك النهاردة وصل 180 انت فاهم دا معناه ايه 
احتضن رأسها يلثم جبينها 
مفيش حاجة ياست البنات هنتأخر على الطيارة غير أننا متأخرين اصلا كنت عايز اوصل قبل ميعاد الطيارة
أيوة دا اللي هيجنني معقول تسيب صهيب يدخل عمليات من غير ماتقابله إلا إذا كان هنا موضوع كبير ويخص جاسر صح ياجواد جاسر عمل حاجة كبيرة في جنى علشان كدا كان مڼهار وانت اخدته ورحت تقنعها عملت ايه جنى في جاسر ياجواد ولا هو اللي عمل ايه 
سحب كفيها وتحرك للخارج قائلا
زوزو حبيبي هنتأخر ياله ياقلبي ولما نرجع نتكلم أكيد توقفت تطالعه بذهول 
يعني إنت مخبي عليا حاجة 
اتجه ببصره لربى وعز قائلا 
أنا قولتلك لما نرجع تعالي نشوف عز بيدي ايه لروبي مخليها واقفة بالطريقة دي 
عند عز وربى قبل قليل
وصلت إليه وجدته يخرج من منزله متجها إلى سيارته 
عز توقف مستديرا اليها خطت بضعف حتى وصلت أمامه 
هتمشي من غير ماتودعني 
هناك حرب ضارية بين العشق والكبرياء
ولكن في باب القلب ينتصر العشق بلا هوان أو افتراء رغم ماشعر به إلا أن
تجلت ابتسامة جميلة على محياه 
عايزة الصراحة تعلقت عيناها بعيناه منتظرة حديثه فاقترب يحتوي كفيها ثم رفعهما يلثم كل واحد على حدة 
كنت ناوي اجي اودعك بس خفت أضعف قدامك وترجعي تهيني ياروبي قولت اسيبك براحتك مش هضغط عليكي تاني وزي ماقولتي اللي يبيع مرة يبيع ألف مرة وأنا بقولك يابنت عمي اللي يعشق مايعرفش يبيع اللي يعشق ېموت علشان معشوقه وانا عاشقك يابنت عمي ولو كنت عملت حاجة أذتك فتأكدي كنت بتوجع آلاف المرات عنك
أخرج مفتاح منزله ثم فتح كفيها 
لو وحشتك يبقى روحي بيتنا وادخلي اوضتنا وقتها هتحسي اني معاكي دا لو وحشتك فعلا أما لو مفرقش معاكي المفتاح دا تديه لجنى ممكن تحب تيجي هنا واحنا مش موجودين وترجع ذكريتنا حتى لو بنظرة وصل جواد إليهما يوزع نظراته بينهما ثم هتف
خلاص نتحرك ولا لسة فيه كلام هتقولوه فتح عز باب السيارة واستقلها ناظرا لربى
لا ياعمو أنا قولت كل حاجة تحركت مغادرة ودموعها تفرش طريقها حتى أصدرت شهقة مرتفعة تهرول للداخل
رمقه جواد بنظرة مشمئزة 
عملت ايه يازفت الطين انت مش الصبح كنت عامل عنترة بن شداد ليه دلوقتي عاملي سبع البرمبة 
لكزته غزل بعدما لمحت الحزن على وجهه فرسمت ابتسامة 
هترجع انت وعز لنقاركم والطيارة تفوتنا استدار جواد يطالعها برفعة حاجب
شوف ازاي وأنا الۏحش اللي كنت ناسي انحنى يهمس لها 
تخليه يرجع البت من ورايا يازوزو عاملة مصلحة اجتماعية وبتقربي كل سعيد بسعيدة طيب فكري في المعدل ابنك اللي فرحان بعضلاته وعامل الحج متولي وبكرة يعمل جدول لمعجبينه همس لنفسه
اصبر لما ارجعلك بس ياجاسر وحياة امك ماانا عاتقك
دفعته لداخل السيارة 
بتكلم نفسك اټجننت !!
دنى متهامسا
لا وحياتك بفكر ازاي مراتي خططت ونفذت من غير ماترجعيلي
هو انت محدش يعرف يخبي عليك حاجة توقف حازم أمامه 
إحنا وراك ياجواد مليكة برضو هتيجي معايا جواد وتقى هيفضلوا هنا 
اومأ جواد ثم أشار لعز 
سوق يابني استدار عز يتعمق النظر بعينيه
عمو حضرتك مخبي عليا حاجة مش غريبة تبقى عايز تعمل جولة مع بابا وتاخدوني معاكم ودلوقتي عمو حازم صمت لبرهة يراجع الأحداث ثم رفع نظره متسائلا 
بابا تعبان صح هز رأسه 
كدا فهمت ليه الدنيا دي كلها قالها وحرك المقود يهمس لنفسه
ازاي ماما تخبي عليا حاجة زي كدا ازاي ياماما تقدري تخبي على ابنك ربتت غزل على كتفه 
باباك كويس ياحبيبي متخفش هو هيعمل عملية بس 
كان ينظر للأمام بشرود ثم رفع هاتفه 
لازم جنى تعرف مينفعش ماقولهاش
جذب جواد الهاتف من يديه وزمجر به غاضبا
متبقاش مچنون وسوق بدل ماانزلك
بمنزل حازم 
كان يقوم بعمل تمارين شاقة استمع لهاتفه رفعه مجيبا
أيوة يافندم على الجانب الآخر 
فيه مهمة ياحضرة الظابط اتصل بابن خالك وانا مستنيكم بمكتبي 
اومأ برأسه قائلا
حاضر يافندم قام بمهاتفة جاسر لعدة مرات ولكنه لم يجيب اتجه لمرحاضه وانعم نفسه بحمام دافئ ثم تحرك متجها إلى منزل جاسر
بمنزل جاسر فتحت عيناها بإرهاق وجدت نفسها مکبلة ظلت تطالعه لبعض الوقت .اخذت أناملها ترسم بحنو ملامح وجهه التي تعشقها أغمضت عيناها مقتربة منه تسحب عطر أنفاسه الذي يختلط برائحة تبغه
رفرفت بأهدابها تبتسم وتذكرت ماصار بينهما منذ فترة متناسية ماحكاه لقد نفر عقلها بل قلبها حديثه حبيبها لم ېطعنها بتلك الطريقة يعشقها
وتعشقه هذا مااقنعها به قلبها انتهت بشغفها الممتع للنظر إليه بملامحه الرجولية لم يكن هناك من سلب عقلها وقلبها سواه وحده ملهما ومهلكها دنت تضع كرزيتها لخاصته مغمضة العينين ولكن هنا ماافزعها عندما تخيلت مافعله مع غيرها ابتعدت متنافرة من نفسها حرب ضارية بقلب اصابه خذلان العشق تلملم مشاعرها التي دعست بكل جبروت هرولت للخارج متجهة لمرحاضها تبكي بمرار العلقم الذي ملأ جوفها ټضرب على صدرها لنبضها
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 30 صفحات