رواية سهام الفصول من 1-11
مش قولتلك متخرحيش من المدرسه لوحدك
...................................
ذهبت لعملها بحماس.. فصحبتها مع سماح عادت عليها بنفع
ليدلف شهاب مكتبه أمامها بعدما ألقي عليها تحية الصباح
ومر الوقت الي ان جاءت ساعه الظهيره
فخرج من غرفه مكتبه يخبرها بعمليه وهو ينظر إلى ساعه يده
ياقوت هاتي الملف اللي قولتلك اطبعيه وحصليني عشان رايحين على الفرع الكبير في اجتماع مهم
......................................
تقدمت سيلين من الطاوله التي تجلس عليها ناديه وتنتظر قدومها
اسفه يا مدام ناديه اتأخرت عليكي
وجلست تلتقط أنفاسها
مش قدامي غير نص ساعه بس
لتبتسم ناديه متفهمه واسندت ذراعيها على الطاوله وظلت للحظات تطالعها بتفحص ومالت نحوها
ألقت ناديه كلماتها ببطئ ثم عادت تسند ظهرها على ظهر مقعدها... فأرتبكت سيلين من صراحتها
اي حد بيشتغل مع مستر حمزة لازم يعجب بشخصيته يافندم
فضحكت ناديه بخفوت وهي تسمع عباراتها المنمقه
يعني اسحب عرضي ونشرب بس القهوه سوا
لتلمع عين سيلين غير مصدقه لما تشير اليه ناديه
فداعبت ناديه ذقنها مفكره
من حمزة... وانا هساعدك
الفصل التاسع
جالت عيناها بالحضور وهي تشعر بالرهبه من حضورها ذلك الاجتماع.. حاولت بث نفسها الطمئنينه تذكر حالها بنصائح سماح التي باتت تعطيها دفع
وتمتمت داخلها لتزيد من عزيمتها
انتي دلوقتي بتشتغلي يا ياقوت والشغل هنا غير شغل الملجأ لازم تبقى واثقه في نفسك
وفي ظل تردديها ما يطمئنها دلف حمزة غرفة الاجتماعات بهيبته المعهوده تتبعه سيلين مديرة مكتبه
فمال نحوها شهاب قليلا يخبرها
ركزي في كل كلمه بتتقال واكتبي الملاحظات.. تمام
فأماءت برأسها سريعا وما من لحظات كانت تسمع وتدون ما يجب عليها تدوينه
عيناها وقعت على اخر شخص تريد ان مطالعته..ولسوء حظها المعتاد تقابلت عيناهم
واكتمل الاجتماع.. ليستدير شهاب نحو ياقوت متسائلا
دونتي النقاط المهمه يا ياقوت
فحركت رأسها إيجابا ومر الوقت وشهاب جالس مع حمزة يناقشه في عملهم
نظرات ياقوت كانت تلك المرة نحو سيلين التي تعمدت من حمزة فيتلامس كتفها بكتفه بعض الأحيان
تعجبت من ذلك التحرر ولكن ابعدت ذهنها عما ترى ففي النهايه
............................
ضحكت سماح بصخب وهي تستمع إليها عندما بدأت تصف لها شعورها اليوم
يعني حمزة الزهدي بعبع بالنسبالك
فزفرت ياقوت أنفاسها بأرهاق
بخاف منه اوى يا سماح.. البشمهندس شهاب مش كده خالص.. راجل ذوق
فحركت سماح حاجبيها بنظرة عابثة
قولتيلي ذوق
فسرعت تحرك رأسها نافيه
لا مش قصدي اللي فهمتيه.. انا بس بحكي عن شخصيته.. بشمهندس شهاب خاطب ندي اللي حكتلك عنها
فأبتمست سماح وهي تضحك على وداعتها
ما انا عارفه بس برخم عليكي... المهم سيبك من العيله ديه بقى..ايه رأيك تيجى معايا حفله المفروض هعمل لقاء صحفي فيها
وقبل ان تنطق ياقوت برأيها اردفت سماح بحماس
ديه مش اي حفله يا ياقوت.. هتتبسطي وتقولي سماح قالت
انتابها الحماس ولكنها تذكرت مۏت عمتها وحزنها عليها ولم تنسى هدفها الأساسي في المجئ للعاصمه.. الهدف لم يكن الا العمل لا أكثر
مش هينفع يا سماح... روحي انتي ده شغلك
كانت تعلم داخلها ان سماح تفعل ذلك معها لتجعلها تخرج من قوقعتها المغلقه... سماح فيما مضى لم تكن الا كشخصية ياقوت الفتاه الهادئه المنطويه ولكن الحياه تعلم ان تصبح مع مرور الايام شخص
آخر
................................
في مكان آخر مظلم والكل في ثبات