رواية جديدة القصل 39-40
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل ٣٩ ٤٠ والاخير
يا سيدتي
كنت أهم امرأة في تاريخي قبل رحيل العام.
أنت الآن.. أهم امرأة بعد ولادة هذا العام..
أنت امرأة لا أحسبها بالساعات وبالأيام. أنت امرأة.. صنعت من فاكهة الشعر.. ومن ذهب الأحلام..
أنت امرأة.. كانت تسكن جسدي قبل ملايين الأعوام..
صدحت أغنية العندليب في الأجواء...نغمات جسدت عشق جاسر لزوجته..
فمها مرسوم كالعنقود..ضحكتها مزاهر و ورود
والشعر الغجري المچنون..يسافر في كل الدنيا
قد تعدوا إمرأة يا ولدي..يهواها القلب هى الدنيا
داعبت يداه خصلات شعرها الكستنائي..وهى مستلقية ب إستسلام على صدره العاړي..وضعت رأسها بالقرب من قلبه لتسمع دقاته..شعور الفرحة والسعادة الذي غمره..جعله يتلمس النجوم بيده..تحدث جاسر بنبرة هامسة
روجيدا أممم
جاسر وهو يقبل رأسها ندمانة
روجيدا بحب عمري ما بندم وأنا ومعاك
جاسر بحبك
روجيدا وأنا بمووت فيك
جاسر بنبرة متيمة عارفة عبد الحليم مغلطش لما غنى الأغنية دي كأنه بيوصفك..ډخلتي حياتي غيرتي جاسر الصياد..بقيتي دنيتي..شايلة جواكي ليا دنيا تانية..بحبك ومستعد أضحي بحياتي عشانك..مستعد أموت بس فدى عنيكي..مش هقدر أعيش من غيرك..
جاسر بهيام مش هسمحلك أصلا..إنتي أكسجيني..يا فراولتي
سقطت دموع السعادة وقالت بنبرة تحمل في طياتها جميع معاني العشق
روجيدا مش هقولك غير إن دنيتي محلوتش غير بيك
شدد جاسر من أحتضانه لها وكذلك فعلت هى بالمثل..غطا في ثبات عميق
صړاخ..ودموع..صحراء..خلاء وسكون مفزع..كان ذلك ملخص ما حلمت به روجيدا
جاسر بقلق روجيدا..قومي
ظل يضرب على وجنتها بخفة..لتنتفض صاړخة..إعتدل جاسر في جلسته ثم حاوط وجهها بكفيه وقال بقلق واضح
جاسر حبيبتي مالك!
لم ترد روجيدا بل ظلت تبكي وتبكي..لما ذلك الکابوس الآن وهى بين أحضان جاسر الوردية..عاود جاسر سؤاله بقلق أكبر وقلبه قد تآكل من الخۏف
قفزت روجيدا في أحضانه وغمرت رأسها في صدره وقالت بنبرة متوترة غير قادرة على جمع كلمات مفهومة
روجيدا ك..كابوس..كان..صحرا..بعيط
هدهدها جاسر كطفل صغير وقال بحنو
جاسر هشش..خلاص كابوس وراح لحاله..أنا جمبك أهو مش هسيبك
عقد حاجبيه من التعجب..لم كل ذلك الخۏف المتاقفز من عينيها..لم تلك اللمعة المرتجفة في مقلتيها..إبتسم بهدوء وقال
جاسر عمري ما هسيبك..أنا هكون جمبك ع طول..يلا يا حبيبتي نامي عشان مشوار الصبح
أماءت برأسها وعاودت النوم وهى متوسدة صدره العريض..وبداخلها هذا الهاجس المرعب الذي ينبئها بفقدان قريب..أرهقها التفكير فذهبت في ثبات عميق
في أحد المنازل القريبة من الطرق الصحراوية
كان يجلس مصطفى بشرود..بعد مقابلته لتلك المدعوه دينا والتي رفضت بشكل قاطع أن تساعده بل وقالت بثقة
دينا مش أنا اللى أجري ورا واحد متجوز..ولو عاوزة مش هتبقى بطريقتك
زفر بضيق مما جعله ېحطم ذلك الكأس الذي يحمله بيده..لحظات ودلف إليه أحد رجاله..تنحنح الرجل وقال
الرجل مصطفى بيه
نظر له مصطفى ولم يرد بينما أكمل الرجل وقال بجدية
الرجل الراجل بتاعنا قالنا إن جاسر ومراته هيروحوا عند الدكتورة بكرة هنا في القاهرة
إسترعى ذلك إنتباه مصطفى وقال
مصطفى وبعدين
الرجل هتبقى في حراسة بس ممكن نتصرف
رمقه مصطفى بقوة وقال بحدة مفيش حاجة إسمها ممكن..قول إننا إتصرفنا خلاص
توتر الرجل وقال بتلعثم آآ..خ..خلاص إتصرفنا
أشاح مصطفى بوجه عن الرجل..الذي إعتذر بسرعة ثم خرج بخفة..ليقول مصطفى بنبرة شيطانية
مصطفى خلاص يا حبيبتي كلها كام ساعة وأكون معاكي
في صباح اليوم التالي
بقصر الصياد
خرجت روجيدا من المرحاض وهى ترتدي بنطال قماشي من اللون الزيتي..يتوسط خصرها حزام قماشي من نفس اللون وأعلاه كنزة ذات لون أوف وايت..مشطت خصلاتها وعكصتها علي هيئة ذيل حصان
كان يتابعها من الخلف بنظرات هائمة..محبة..بل عاشقة..نهض