رواية جاسر الفصل الاول
بلاويه واللي جاسر هو اللي سلمها لدولة من تلت سنين..وللإضافة..خاله برضو ليه ف نفس طريق إبنه..دا من باب العلم ب الشئ...
لم تضف كلمة وهى تتأمل ملامحه الجليدية..ثم نهضت وقالت ب برود
أظن كدا مفيش تهمة والعسكري هيجي يقولك انهم ملقوش حاجة..وساعتها جاسر هيطلع وأنت هتخسر..بس دا يعلمك لما تحب تتدور ع الحق..متحاولش مع الناس الغلط..بعد إذنك...
مر على تلك الذكرى ما يقرب الثلاث سنوات وهو لا يزال يتذكرها ويعيدها مرارا على ذهنه حتى لا يفقد بريق عينيها الفيروزية التي أسرته في لحظة...
وقفت في صالة الإستقبال ب المطار تنتظر أختها الغير شقيقة .. وب الفعل بعد عدة دقائق أبصرتها قادمة في إتجاهها تلوح بيدها ب سعادة ثم ركضت هاتفة ب أشتياق
ربتت روجيدا على ظهرها وقالت ب حنانوأنتي كمان يا بوسي...
أبعدتها عنها تتفحصها جيدا..لتجدها كما تركتهم منذ سنتان..وضعت يدها حول كتفيها وقالت
أيه أخبار روما والمنحة!!
ردت عليها بسنت ب حماسروعة..روعة جدا..خلصت المنحة وأشتغلت ف أكبر شركة تصميم هناك...
إستمعت لها روجيدا وهما يتحركان إلى الخارج وخلفهم العامل الذي يحمل الحقائب..لتتساءل فجأة
بهتت تماما بسنت ولم ت بل نكست رأسها أرضا خجلا..هزت روجيدا رأسها ب يأس وقالت ب عتاب
ليه كدا يا بسنت!!..بتعذبيه معاكي ليه!
رفعت بسنت رأسها فجأة وقالت ب إستدراكأبدا والله..أنتي عارفة أني بحب صابر جدا..بس آآ...
صمتت ولم تجدما تقول..لتحثها روجيدا قائلة
بس أيه!
تنهدت بسنت وقالتمش عارفة..خاېفة يا روجيدا..أنا مريت ب تجربة صعبة أوي وكنت لسه طفلة..مش أكتر من أني خاېفة
الخۏف مش منه..أنا خاېفة من التجربة ك كل مش أكتر..خاېفة وهو مش مقدر دا
ضمتها روجيدا أكثر وقالت ب حنانفهميه..أنتي رجعتي وجاتلك الفرصة تفهميه وتعرفيه موقفك..صدقني صابر بيحبك بضمير
عارفة...
قالتها ب إبتسامة وتقرير..مر فترة صمت بعدما صعدتا إلى السيارة لتتنحنح بسنت قائلة
روجي..ممكن أطلب منك طلب!!
في عشا عمل النهاردة بالليل ولازم أحضره..بس مش عاوزة أحضره لوحدي..فلو أمكن تيجي معايا!!..بليييييز...
إستدارت روجيدا تنوي الرفض ولكن بسنت كانت تنظر لها ب وداعة وبراءة..لتزفر ب قلة حيلة قائلة ب هدوء
طيب
تهللت أسارير بسنت وقالت ب إمتنانحبيبة قلبي..بصي هروح لمامي الأول وبعدين هفوت عليكي أخدك أنتي وجلنار
صمتت بسنت ولم تفتح مجالا للحديث..هى على دراية بما حدث وذلك الفراق الغامض بينهما...وأكملت السيارة سيرها إلى وجهتهم في صمت كاد يطبق على أنفاسهم...
كان جاسر يقود السيارة وسط ثرثرة الصغيرة عما فعلته أثناء غيابه في روضتها وخارج روضتها..إلى أن سألها ب أهتمام
ومامي بتاخد الدوا ف معاده يا جوجو!
أومأت ب رأسها وقالتأيوة..بتاخده في
معاده..بس ساعات هى بتنسى وأنا بفكرها
ربت على خصلاتها وقالشطورة يا جوجو...
إبتسمت الفتاه ب سعادة وأكملت ثرثرتها حتى تصاعد رنين هاتف والدها ليقول جاسر ب حنو
بصي يا قلبي هرد ع الفون ونكمل كلامنا
أووك...
قالتها صغيرته وهى تفتح عبوة العصير التي أشتراها لها والدها..وضع جاسر الهاتف على أذنه وقال ب هدوء
أيوة يا صابر..أه أنا وصلت..خير في إيه!
أتاه صوت صابر يهتفمعلش يا جاسر..في عشا عمل مع الوفد اللبناني
ليتساءل جاسر مستدركاأي وفد لبناني
بتاع المدام داليدا...
تأفف جاسر ب نفاذ صبر ثم قال
بس أنا مسافر مع جلنار..روح أنت
ليرد عليه صابر ب حنقمنا لو كنت فاضي كنت رحت..معلش يا جاسر تعالى ع نفسك
تأفف جاسر ب حنق ثم قالطيب..طيب..سلام...
ثم أغلق الهاتف وقذفه ب إهمال ليقول جاسر ب هدوء
حبيبة بابي..هتروحي معايا