الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية جاسر الفصل الاول

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

سفره ب ساعات...
رفع مجد كتفيه ب لا مبالاه وقال ب هدوءه الذي أثار غيظ صديقه
صدفة..وبعدين برضو متنساش جابر الهواري كان أيه
إشتعلت عيناه أكثر وهو يهدرمش من حقه ېقتل..مش هو اللي ف إيديه مصير الناس...
تأفف مجد ب نفاذ صبر ثم ما لبث أن إتجه إلى صديقه ومال ب جسده إليه وقال ب نبرة ذات مغزى
ما تقول أنك بتعمل كل دا عشانها!!...
تحولت عيناه شريف إلى القتامة وقد تشنج جسده كله عقب ما تفوه به صديقه والذي ينظر إليه ب قوة وثقة..لم يحيد ب نظراته القاتمة عنه وقال من بين أسنانه ب تحذير
خد بالك من كلامك يا مجد عشان منخسرش بعض
عقد ذراعيه أمام صدره وقال ب ثباتمش دي الحقيقة ولا إيه!..من ساعة أما شوفتها لما فتحت قضية جابر مرة تانية وأنت مش عارف تشيلها من دماغك...
إزدادت ملامحه قتامة وقد تقلصت عضلات فكه ب شدة..رغما عنه شرد تفكيره ب ذكرى لقاؤه الأول بها..هنا في هذا المكتب بعد إنتقاله من مدينة الإسماعيلية إلى القاهرة..ومنذ أن إنتقل وهو ينبش في بعض القضايا المعلقة والتي غض البصر عنها ب محض إرادتهم..ذلك هو دوره..يقوم ب النبش في المحظور...
دلفت إلى مكتبه ب خطوات واثقة دون حتى أن تتكلف عناء الطرق على الباب..ثم وقفت أمام المكتب تقول ب صوتها الأنثوي القوي
النقيب شريف المهدي!...
رفع رأسه بدهشه وڠضب من دلوف تلك المتطفلة دون الإستئذان وهو ينتوي الصړاخ والإهانة..إلا أنه إبتلع ريقه ب صعوبة وهو يرى تلك الحورية ذات العيون الفيروزية القاټلة ب براءة..تقف ب شموخ وثقة تتحداه أن يتفوه بما كاد أن يتفوه به...
ظل يحدق بها من قمة رأسها إلى أمخص قدميها..لم يستطع منع نفسه من تأمل تلك الفاتنة التي تعد إحدى بطلات الحكايات الهاربة من كتاب الأساطير..سيدة يعرف أنه لن يراها مرة أخرى وهالة القوة المحيطة بها تجبره على الصمت وإنتظار حروفها الرقيقة لينصاع لما تقول مسلوب الإرادة...
أخرجته من تأمله العميق الذي لم تلحظه وهى تقول ب جمود
ممكن أقعد!
نظر إليها ب عينان متسعتان ثم تنحنح ليجلي حنجرته ويحاول إطفاء بريق عيناه الغريب عنه وقال
طب..طبعا أتفضلي...
أومأت ب رأسها ثم جلست ب رشاقة واضعة ساق على أختها..ليزفر ب ضيق وهو يراقب أناقتها..ولكن بلا مقدمات تشدقت ب جمود
ممكن أعرف جاسر الصياد محپوس ب تهمة إيه!...
إرتفع حاجبها ب دهشة..ثم ما لبث أن إبتسم ب قسۏة وقال ب جفاء
وحضرتك مين إن شاء الله!
رفعت أحد حاجبيها وقالت ب نبرة جافة تحمل الفخرحرم جاسر الصياد...
إرتفع حاجباه أكثر وقد قست معالمه ب قوة حتىأن يده كانت تقبض على القلم ب شدة حتى كاد أن يحطمه..ثم تشدق ب جفاء
أظن تهمته واضحة
لترد عليه ب تحدياللي هي!...
صمت قليلا يحاول السيطرة على إنفعالاته ثم
قال ب هدوء
القټل
لم تهتز عضلة لها وهى ترد ب ثقةمفيش تهمة قتل طالما مفيش چثة..مش دا القانون ولا إيه يا حضرة النقيب!
مط شفتيه وقال ب برودوأدينا بندور ع الچثة...
أخفضت نظرها قليلا ثم رفعته مرة أخرى غافلة عن توهج نظراته التي تابعت تساقط خصلاتها على منكبها لتغطي وجنتها..ثم قالت ب تحدي
دا لو فيه چثة أصلا...
عقد حاجبيه يتساءل بصمت لترد على سؤاله الصامت
مش ممكن يكون هرب بعد لما إتعرفت عنه كل حاجة...
لم يرد أيضا ولكن عيناه قد بدأت في التوحش..لتخرج هى عدة أوراق تضعها على مكتبه ولكنه لم يتكلف عناء النظر إليه أو حتى إلتقاطه..لتقول ب لهجة حازة تحمل الټهديد
أكيد أنت منقول جديد عشان متعرفش حاجة عن جابر الهواري..الملف دا فيه كل

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات