رواية اسراء 28
يده أمام صدره ثم تساءل ب حدة
قاعد فين!
ف شقة ف بيت بعيد عن القاهرة
إبتسم صابر وقالحلو..دلوقتي زي الشاطر هتوصفلي العنوان عشان أسيبك تمشي لحال سبيلك...
أومأ الرجل عدة مرات ليمليه العنوان..إتجه صابر ناحيته ثم ضغط على جرحه ب قسۏة حتى صړخ الرجل ب بكاء..ليهمس صابر
عالله تكون بتكدب عليا
أقسم الرجل ب نبرة باكيةوالله زي ما قولتلك
ثم إتجه إلى مراد الذي يتابعه ب ذهول ف صابر لم يكن ب تلك القسۏة مطلقا..تجاهل ذهول مراد ثم قال
إبعتلي حد يتأكد من العنوان دا
أومأ مراد وقالطيب...
فعل مراد ما طلبه صابر منه ليجلس هو على أحد المقاعد وبقى ينظر إلى الإنثين المعلقين بلا حول أو قوة..ليهتف الذي إعترف
مش قولت هتسيبنا!
أجابه صابر ب عدم إكتراثلما أتأكد من كلامك..مش جايز تكون بتكدب مثلا وعاوز تلبسني ف حيطة!...
مرت ساعتان قبل أن يأتي مراد من الخارج ويخبره أن ما قاله الرجل صحيح وهو يتواجد ب ذلك المكان..لينهض صابر وعلت تعابير قاټلة على وجهه تخبر من يراها ب وضوح أنه عازم على القټل..سمع صوت الرجل يهمس
ممكن تسبنا بقى!
إبتسم صابر ب غموضعندك حق..أنا هسيبكوا ل اللي خلقكم...
نظر إليه الرجلان بعدم فهم قضى عليه صابر عندما أرداهما قتيلين..تنهد مراد ب قلة حيلة ثم تشدق ب تذمر
لم يرد عليه صابر بل إتجه إلى سيارته ثم إنطلق بها متجاهلا نداءات الآخر
سار ب يده على طول ظهرها ب نعومة قبل أن يبتسم وينهض..أمسك هاتفه وإتصل ب أحدهم ليأتيه الرد بعد ثوان
معاك جلنار دلوقتي!
رد عليه أحد حرسه قائلاأيوة يا باشا..ودلوقتي طالعين ع المطار
تمام..خد بالك كويس..وزي ما فهمتك..إحجز ب الاسم اللي معاك دلوقتي وتطلعوا على الأردن وبعدين هتلاقوا الطيارة هنام مستنياكوا تطلعوا على لبنان..مش عاوز غلطة سامعني!!
أومأ جاسر ب رأسه ب رضا ثم قال وهو يحك ذقنه
كذلك تعمل مع أمي..فاهم عاوزهم الأتنين يكونوا عندي بس وهما ف أمان
يا باشا أعتبره حصل...
ثم عاد يهتف وكأنه تذكر شيئ ما
صحيح يا جاسر بيه..سامح بيه عرف كل حاجة وهو اللي بيكمل كل حاجة..وعرفنا أخر أتنين خونة..بس ميعرفوش حاجة كلهم حافظين نفس الكلام
أوامرك يا باشا...
ثم أغلق هاتفه وعاد يتصل ب أحد أخر..جاءه الرد بعد ثاني محاولة و صوت أنثوي يهتف
إزي حضرتك يا جاسر بيه!
رد عليها جاسر ب هدوءكويس يا مروة..أنتي إيه أخبارك كله ماشي تمام زي ما إتفقنا!!
إزدردت ريقها ب صعوبة وقالتأيوة يا جاسر بيه..حضرتك شال المدام من دماغه خالص
تنحنحت وقالت ب حرجملوش لزوم يا بيه..شريف باشا قام ب الواجب وزيادة...
إبتسامة خبيثة إرتسمت على وجهه وهو يستمع إلى نبرتها وكأنها ترتجف ب خوف وخجل..ليقول ب نبرة وازت إبتسامته
امممم..أفهم من كدا إن الصنارة غمزت معاه!
سعلت ب شدة وقالت ب تلعثمم..معرفش..آآ
ضحك جاسر وقالخلاص يا أنسة مروة مش هحرجك أكتر من كدا..أنتي أختي الصغيرة وأنتي عارفة..بس خدي بالك من نفسك
إبتسمت مروة وقالتشكرا يا جاسر بيه
العفو على إيه!..سلميلي على منصور
ردت عليه ب هدوءيوصل يا بيه...
أغلق جاسر الهاتف وهو يبتسم ف تلك الصغيرة قد أوقعها حظها العثر معه ذات مرة ولكنه لم يكن ليعلم أن تكون ب ذلك القرب وكأنها شقيقته الصغرى ف والدها كان يعمل لدى