رواية اسراء 28
يقبلها
أبوس إيدك كفاية مش هستحمل...
وصلا إلى تلك السلسلة الشرقية من جبال لبنان لتتوقف السيارة ثم هبطا منها..تساءلت روجيدا وهى تفغر فاها من روعة المكان
إيه المكان التحفة دا يا جاسر
لثم وجنتها قائلاأهلا بيكي ف جنة لبنان...
أمسك يدها ثم توجه إلى ذلك المنزل المبني على منحدر أحد جبال السلسلة الشرقية وهناك ترى مصب العاصي..لتقفز ب سعادة وهى ترى كل تلك الطبيعة الخلابة التي تحيط بهم
مرحبا..لبنان نورت ب وچودك حبيبتي
ردت عليها روجيدا ب فظاظةطبعا يا حبيبتي..مش أنا مع جاسر...
و حاوطت خصره تقرب نفسها منه ليسعل جاسر ب قوة..قبل أن ينظر إلى داليدا قائلا ب إبتسامة
مدت كفها وقالت ب إبتسامةالحمد لله..كيفك أنت...
أزاحت روجيدا يد جاسر لتضعها ب كف داليدا التي إرتفع كلا حاجبيها ب تعجب لتقول الأولى ب إبتسامة صفراء
أصله متوضي معلش
تنحنحت داليدا ب حرج وقالتمفيش مشكلة حبيبتي..بتمنى إنكو تنبسطوا..يلا راح روح أنا...
ثم إلتفتت إلى جاسر الذي كان يكتم ضحكة ماكرة كادت أن تنفلت لتقول ب هدوء
إبتسم جاسر وقالمتشكر يا مدام داليدا...
لم تنتظر روجيدا رحيل داليدا لتدلف وتغلق الباب ب وجههاثم تمتمت ب إمتعاض
حية صفرا
أتاها صوت جاسر يوبخهاينفع اللي أنتي عملتيه مع الست دا!
أشارت إليه ب حدة ثم تشدقتأنا أتصرف مع اللي أنا عوزاه ب الطريقة اللي تعجبني..مش كفاية جيبهالي تستقبل بنتي وتستقبلني...
وحشتيني يا روح قلبي
قبلتها الصغيرة قائلةوأنتي أكتر يا مامي...
ثم أشارت الصغيرة إلى والدها قائلة ب إبتسامة واسعة
وأنت كمان وحشتني يا بابي
أمسك يدها وقبلها ثم قالوأنتي كمان يا روح قلب بابي...
تعبتي آنا ولا إيه!!
حركت رأسها نافية ثم قالتلا خالص..أنا سمعت كلامها كله ومش عذبتها
قرص وجنتيها ب لطف وقالحبيبة بابي شطورة
أخذت روجيدا الطفلة من جاسر ثم قالت وهى تتجه إلى داخل المنزل
هروح أنيمها عشان شكلها تعبان
أومأ قائلاتمام وأنا هاخد شاور وأنزل...
عندما إنتهت إتجهت إلى أسفل وبدأت في تأمل المنزل..كان الطابق السفلي كله من الزجاج لا يوجد به سوى المطبخ وغرفة جلوس واسعة والأرائك جلدية تباينت ما بين البني الباهت والأبيض .. والطابق العلوي كان يحوي ثلاث غرف للنوم ذات أحجام متباينة..غرفة صغيرة من أجل جلنار تم طلاءها ب اللون الوردي وتجهيزها كانت كغرفة للأميرات..علمت أن جاسر هو من إهتم بها بل هو من جهزها كما فعل ب غرفتها ب القصر..لم تدلف إلى الغرف المتبقية ف قدعلمت من صغيرتها أن جدتها نائمة ب إحدى الغرف وخشيت أن تقلقها
هبطت إلى الأسفل وبحثت عن جاسر ف لم تجده..إتجهت إلى تلك النافذة العريضة لتفتح بابها وتخرج إلى الحديقة التي ملئت ب أشجار الفاكهه وأشجار الزينة..هناك أرجوة خشبية ب المنتصف مطلية ب اللون الأخضر الداكن..تنهدت وخرجت تبحث عنه لتجده يدلف إلى حجرة خشبية صغيرة
إتجهت إليها لتجفل وهى تراه يخرج منها على ظهر جواده الأبيض يتداخل معه اللون البني في بعض أماكن العنق والساق وشعيراته ك