الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ادهم ج6

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

اطمني على نجلاء هي دلوقتي محتاجة ليكي اكتر مني 
عبد العزيز 
_متقلقيش على ادهم احنا معاه بس طمنينا انت على نجلاء اول ما توصلي 
سلمى 
_سلمي عليها كتير يا ماما وانا يومين ان شاء الله وهجيلها 
فاطمة بعد ان جمعت اغراضها وهي متوجهة للباب 
_تنوري يا بنتي ربنا يسمعنا خير مع السلامة 
وخرجت فاطمة وتركت الثلاثة ينظرون لبعض الاول ادهم لا يعلم كيف سيصرف اموره وصحته على هذا الوضع والثاني عبد العزيز الذي كان عقله يحاول ايجاد حل لتلك المعضلة واما الثالثة سلمى فكانت تشعر بالاسف والحزن لحاله فيبدو ان وحدته لا تتركه ابدا حتى هتف عبد العزيز .....
الحلقة الرابعة والثلاثون
كانت تراجع اوراق احدى الصفقات بدقة شديدة حتى فتح باب مكتبها فجأة بقوة فانتفضت واقفة بفزع وڠضب ولكنها تنفست الصعداء عندما وجدته يوسف امامها يغلي من الڠضب فهتفت بهدوء 
_مالك يا يوسف 
يوسف پغضب 
ياسمين ضاحكة 
_هههههه تاني يايوسف ...طب اهدى بس وفهمني عملت ايه 
يوسف پغضب 
_اولا بطلي ضحك ...ثانيا دخلت كل المواعيد مع العملاء مع بعض يعني انا حاليا فاضي مفيش أي مواعيد وبعد ساعة المفروض فيه ميعاد مع اربع مندوبين لاربع شركات مختلفة 
ياسمين محاولة كبت ضحكاتها  
_مش قصدي يا ياسمين بس انا دلوقتي متغاظ ومش طايق نفسي 
فخرجت ياسمين من وراء مكتبها وجذبته من يده ليجلس معها على الاريكة في اخر المكتب هاتفة 
_خلاص بقى يا حبيبي عشان خاطري مش بطيق اشوفك زعلان كدة وحياتي عندك فكها بقى 
فنظر لها يوسف قليلا وهو يستغفر الله عدة مرات ثم هتف 
_والمفروض مع الصوت الناعم ده والنبرة دي اعمل ايه ها 
فنظرت له بعدم فهم فاردف غامزا 
_العقاب ياحبيبتي 
_يوسف 
ياسمين بمكر 
_سكرتيرتك هتفضل معاك ماشي ياقلب ياسمين 
يوسف متنهدا بضيق 
_هدخل السچن على ايدها ياياسمين ومش هلحق ادخل دنيا ..وبعدين انا مش فاهم ليه مصممة انها تفضل معايا انت عاوزة تخلصي مني ياحبيبتي 
ياسمين بحزن مصطنع 
_اول طلب اطلبه منك ترفضه كدة خلاص براحتك يايوسف اعمل اللي يعجبك ما هو لو كنت بتحبني بجد كنت ....
يوسف مقاطعا 
فضحكت ياسمين هاتفة 
_ربنا يباركلي فيك ياقلب ياسمين وعمرها 
يوسف هائما 
_ربنا مايحرمني من ضحكتك دي عمري كله 
فتوترت ياسمين واندفعت لمكتبها طالبة ريهام مديرة اعمالها وعندما دخلت لهم اعلمتها ياسمين بالمطلوب منها فتنهد يوسف وقام مغادرا لمكتبه وهو لا يعلم ماسر تصميم ياسمين على تلك المخلوقة ان تظل سكرتيرته ولكنه ارجعها ضروري انها تغير عليه وتخشى عليه من بنات حواء فبلته بأغباهم ليقطع الامل في الصنف كله 
جلس الثلاثة في صمت مطبق حتى هتف عبد العزيز بجدية 
_يالا يا ادهم قوم معانا 
ادهم بحيرة 
_على فين 
عبد العزيز 
_على فيلتي ما انا مش هسيبك لوحدك في الحالة دي 
هدى وهي تقفز بسعادة 
_اه يابابا تعالى معانا 
ادهم بتعب 
_استني بس يا هدى ..معلش ياعمي اعذرني مش هقدر انا متشكر طبعا لحضرتك لكن انا كويس متقلقش عليا 
عبد العزيز 
_انت شكلك راسك ناشفة وهتتعبني معاك 
سلمى بمكر اكيد مش بنت عبد العزيز 
_سيبه يا بابا براحته واضح انه مش عاوز يبقى مع هدى 
ادهم 
_انت بتستغلي نقطة ضعفي 
سلمى بابتسامة اطارت قلب ادهم من مكانه 
_بصراحة اه 
ادهم محاولا نفض راسه من التفكير بها والتركيز قليلا 
_يا جماعة انا مقدر شعوركم والله بس مش هينفع 
عبد العزيز 
_ما هو اسمع بقى يا هتيجي معانا يا هنفضل كلنا هنا معاك هتعمل ايه 
ادهم 
_يا عمي ....
سلمى مقاطعة 
_بابا خليك معاه على ما يغير هدومه وانا وهدى هنجهز شنطة بادويته صح ياهدى 
هدى قافزة بفرحة 
_صح يا ماما 
وقامتا الاثنتان سريعا امام ادهم المذهول من جمع ادويته في حقيبة صغيرة في حين اتجه عبد العزيز ليجمع عدد لا بأس به من ملابسه ثم اتصل برجاله ليبعثون له بسائق اخر وسيارة من سياراته غير تلك التي خرجت بها فاطمة ثم اتجه لادهم ليعاونه على النهوض في حين خرجت هدى وسلمى من الغرفة ليتمما على اجهزة المطبخ 
وفي غضون 20 دقيقة كان كل شيء جاهز وصعد السائق ليحمل الحقائب والادوية وجهاز التنفس وباقي المعدات الطبية التي كانت تملأ الغرفة ونزلوا جميعا للسيارة في حين كان ادهم مستند على عبد العزيز الذي سارع بادخاله السيارة عندما شعر بانه قارب على السقوط ارضا واتجه عبد العزيز للامام بجانب السائق بينما صعدت هدى بجانب ادهم وسلمى على الطرف الاخر 
ثواني وكان ادهم اغمض عينيه وهو يسند راسه للخلف من التعب ولكنه شعر بثقل على قدميه ففتح عينيه ليجد هدى هي الاخرى قد نامت على قدميه فقبل راسها ثم عاد لوضعه مرة اخرى حتى وصلت السيارة الى الفيلا وهناك سارع رجال عبد العزيز بحمل الاجهزة والحقائب ومساعدة ادهم على الخروج من السيارة بعد ان افقده هذا المشوار كل قواه فكان يسير مترنحا بشده حتى صعد لغرفته والتي سبق وامرهم عبد العزيز بتجهيزها والتي بمجرد ان ډخلها ادهم حتى غرق في نوم عميق 
اما سلمى فكانت تنظر اليه بجزع من منظره هل هذا هو الجدار البشري الذي كان يقف امامها من عدة ايام وقد لاحظ عبد العزيز نظرتها وفهمها جيدا قبل ان تداريها خلف قناعها البارد الذي تحمي به مشاعرها فدعا الله بقلبه ان يفتح قلبها له كما شعر هو بقلبه الذي فتح لها وانتبه لسلمى التي هتفت 
_بابا معاك رقم الدكتور حازم 
عبد العزيز بحيرة 
_ايوة بس ليه 
سلمى بجيه 
_عاوزة اطلبه منها اعرفه ان الدكتور ادهم عندنا عشان يجيله هنا ومنها اعرف منه مواعيد علاجه 
عبد العزيز بفرحة كمن
نال شربة ماء بعد صوم سنين 
__عندك حق يابنتي ربنا يهديكي ويكرمك ياارب 
ولم تفهم سلمى نظرته ولكنها انشغلت مع حازم في الكلام ثم صممت قائمة بمواعيد الدواء وانواع الاكل فاصبحت بين يوم وليلة هي المسؤلة عن كل ما يخص ادهم 
ركضت حتى الصالون الكبير ووقفت خلف الاريكة الكبيرة تحاول التقاط انفاسها وهو يركض خلفها حتى جلس متعبا على اقرب اريكة له هاتفا بضيق 
_طب انت عاوزة تعملي رياضة بتجرينا كلنا وراكي ليه 
مها بضيق 
_محدش قالك تجري ورايا ..وسبني اكل الحاجة اللي نفسي فيها 
احمد 
_انت مش عارفة ان الشطة ضرر على الجنين 
مها بعند 
_معلقة واحدة مش هتعمل حاجة 
احمد 
_طب انا معنتش قادر اجري اعمل ايه 
فضحكت مها هاتفة 
_شكلك عجزت يا احمد ....خليك قاعد بقى وانا هجري لوحدي 
احمد پصدمة 
_عجزت !!طب ورحمة ابوكي لاوريكي مين اللي عجز ده 
واندفع تجاهها لتصرخ وتركض الى حجرتهما وهو خلفها حتى قفزت على السرير هاتفة 
_خلاص حقك عليا اعتبرني عيلة وغلطت 
احمد بضيق 
_ما انت طفلة فعلا انا

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات