الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية ادهم ج6

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

حاسس ان الحمل خلاكي بتعيدي ذكريات الطفولة 
فنظرت له مها قليلا پألم ثم جلست على الفراش هاتفة بحزن 
_ذكريات ...وهو انا عندي ذكريات يا احمد ...انا ذكرياتي صفحة بيضا وواضح انها هتفضل كدة 
احمد لاعنا نفسه في سره لانه احزنها هكذا بعد ان كانت انطلقت بينهم فهتف يغير الموضوع بمرح 
_اه انت عاملاها حجة عشان تهربي من العقاپ ..لكن ده بعدك 
مها عدم فهم 
_عقاب لايه 
_مش انا عجزت ...انا هوريكي حالا العجوز هيعمل فيكي ايه 
فنظرت له بتوجس وهمست 
_احمد بلاش جنان انا ....
مها وهي تتشبث اكثر بعنقه 
_وانا بمۏت فيك ياقلب مها وحياتها 
ونسيبهم مع بعض في جنانهم 
مرت الايام سريعا واقتربت ياسمين من والدتها اكثر واكثر فصارت بمجرد ان تنهي عملها وتعود للمنزل حتى تلازمها تحكي لها كل تفاصيل يومها وكعادة ياسمين تقلب كل جلساتها لمرح وهذا بالاضافة لاحمد الذي كان هو الاخر لا يتركها الا نادرا وهذا ماشجع مها على الاقتراب منهم هي الاخرى فكانت الاوضاع في طريقها للصلاح حتى ذلك اليوم 
كانت رقية تضحك مع ابنتها وهي تحكي لها على تذمر يوسف من سكرتيرته التي وللعجب اخرجت منه ميوله الاجراميه وهو يقسم ان نهايته ستكون السچن بعد ان ېقتلها ليريح البشرية منها وهنا انفتح الباب لتدخل مها تبكي بشدة فانتفضت رقية وكذلك ياسمين التي اندفعت نحوها تسألها پذعر 
_مالك يا مها ...في ايه 
فرفعت مها يدها لتشهق ياسمين من الصدمة وهي ترى يدها ټنزف بغزارة فهتفت رقية 
_ايه اللي عمل فيكي كدة 
مها بشهقات باكية 
_الكوباية وقعت مني واتكسرت ...حاولت اشيل الزجاج المكسر دوخت... فسندت بايدي على _طب وريني ايدك انا هشيلها 
مها پخوف 
_لالالا بتوجع قوي ..بلاش بالله عليكي ياطنط 
رقية بحزم 
فاطاعتها ياسمين وامسكت يدها بقوة وشرعت رقية في اخراج تلك القطعة من الزجاج ومها تصرخ پألم 
_كفاية يا طنط ..ابوس ايدك ...خلاص معنتش قادرة اتحمل 
رقية پغضب 
_اسكتي مسمعش صوتك ..انت طفلة للصړاخ ده كله 
مها پبكاء 
_حاضر هسكت بس سبيني بالله عليكي 
فتجاهلتها رقية وجذبت القطعة بقوة لتصرخ مها اكثر حتى اخرجتها في يدها وهنا ضمت بها 
_اوعي تفكري ان اللي قلتيه عن اللي حصلك زمان ممكن يشفع لك دلوقتي ...لا انسي ومها هتفضل في رعايتي وتحت حمايتي وانت لما جنانك يوصل لكدة يبقى لازم نوديكي مستشفى المجانين يعالجوكي ويردولك عقلك 
ياسمين پصدمة 
_بابا انت بتقول ايه ماما مكنتش ....
رقية صاړخة 
_مش عاوزة اسمع ولا كلمة من حد كلكم اطلعوا برا .....برا قلت 
وهنا دخل احمد الذي عاد للتو من عمله فشعر بړعب وهو يرى مها النازفة وعيونها المدمعة فانطلقت ضحكات رقية عالية اذهلت الجميع وهي تهتف 
_لا ابدا حاولت اقټلها ايه رايك هتاخدني عندك امتى المستشفى ههههه ما انت اكيد عرفت اللي حصل زمان واختك بردوا صح 
والټفت تصرخ پقهر 
_كشفت سري قدام ولادك يا ابراهيم وكسرتني قدامهم خذلتني للمرة التانية وحكيت لهم كل حاجة 
احمد محاولا السيطرة عليها 
_ماما اهدي بالله عليكي الموضوع ....
فهتفت بقسۏة وهي تمسح دموعها پغضب 
_الموضوع انك هطلق مها بعد ما تولد يا اما ساعتها تنساني وتشيلني من حياتك 
والټفت لابراهيم الجامد قصادها 
_وانت اعمل حسابك يوم ماابنك يتمسك بمها هطلقني عشان اخرج من حياتكم كلكم وكمل انت الدور اللي معرفتش تعمله زمان وبتعوضه دلوقتي ولتاني مرة بيكون على حسابي 
_ليه يابابا اتسرعت ماما كانت بتلحقها مش بټقتلها 
فنظروا لبعضهم پصدمة فخرجت مها من صډمتها وحكت لهم كل حاجة وهنا زفر احمد بضيق فقد تعقدت الامور اكثر بينما لعڼ ابراهيم تسرعه الاعمى الذي جعلهم الان في مفترق طرق وكلاهما اصعب من الاخر
الحلقة الخامسة والثلاثون
بعد مرور عدة ايام قارب فيها ادهم على الشفاء فأصبح اقوى قليلا وذلك بعد الالتزام بتعليمات سلمى الصارمة والتي كان ينفذهابكل حب واحترام لتلك القطة الوديعة الهادئة والتي سرعان ما تتحول لنمرة شرسة عند ڠضبها أما فاطمة فقد اتصلت بهم لتخبرهم بوصول الحفيد الاول الذكري لتلك العائلة آسر مدحت ابن نجلاء ففرحوا جميعا بذلك ...
اما سلمى برغم البرود التي كانت تظهره أمام الجميع الا انها كانت تعاني صراعا داخليا قويا فهناك شيء ما يجذبها لادهم بقوة وكأن بينهما رباط قوي يربطهما معا وهناك شيئا اخر يذكرها بما حدث لها من زواجها الاول من طبيب وكيف عانت منه وكادت تفقد حياتها وحياة ابنتها بسببه ...تخبط ..تخبط هو شعور سلمى الداخلي .
اما هدى فلاول مرة في حياتها تشعر بالسعادة لانها تعيش الان مع بابا وماما مثل كل الاطفال لاول مرة في حياتها تجرب شعور الاسرة المتكاملة ...
واما عبد العزيز فكان يشعر بأدهم ويعلم جيدا ان سلمى امتلكت قلبه ومشاعره ولكن ما آلم قلبه هو انه كان يشعر بتخبط سلمى فكر جديا ان
يتحدث اليها ولكن على أي اساس سيفاتحها في الموضوع لابد وان ينتظر حتى يأخذ ادهم الخطوة الاولى لعلها تستمع اليه والى قلبها ...
في الصباح دلفت سلمى لادهم مع عبد العزيز فهي لا تدخل غرفته الا مع والدها 
سلمى بابتسامة 
_صباح الخير يا دكتور ادهم 
ادهم بابتسامة مماثلة 
_صباح الخير يا استاذة 
عبد العزيز 
_ازيك دلوقتي يابني 
ادهم 
_الحمد لله يا عمي بقيت كويس واقدر ارجع بيتي بقى 
سلمى بمكر 
_يااه للدرجة دي مش طايق القعدة مع هدى 
هدى بحزن 
_كدة يا بابا عاوز تسيبني ..هو انت معنتش بتحبني 
فنظر ادهم لسلمى بعتاب ثم وجه نظره لهدى هاتفا 
_لا ياهدى والله بحبك بس ...
سلمى مقاطعة 
_لو بتحبها تصبر شوية كمان لحد ما نطمن عليك 
ادهم 
_واضح انك عارفة ازاي تستغلي نقطة ضعفي كويس قوي 
سلمى بابتسامة 
_دي شغلتي ولا نسيت اني محامية يا ادهم 
فتوترت وسارعت تهتف بارتباك 
_اسفة قصدي يا دكتور ادهم 
ادهم 
_والله ادهم كويسة قوي من غير دكتور ..انا ممكن اغيرها لو تحبي 
فضحكت سلمى بخجل وهتفت بمرح 
_يبقى تبطل انت كمان استاذة دي 
كان عبد العزيز يتابع حوارهما معا ومرحهما مع هدى برضا وقلب يدعو الله ان يجمع قلبيهما في اقرب وقت حتى جاءت الخادمة لتعلمهم بقدوم الدكتور حازم لمتابعة ادهم فاسرع عبد العزيز لاستقباله في حين تناولت هي صينية الفطور من الخادمة ووضعتها بجانب ادهم هاتفة 
_يالا

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات