رواية ادهم ج6
علشان تاكل قبل ميعاد العلاج
ادهم بمكر
_قصدك الحقن
سلمى بضيق
_مش بحب اسمع الكلمة دي
ادهم
_انا اسف
سلمى
_ولا يهمك
_صباح الخير يا مدام سلمى ...اخبارك ايه ياكبير
ادهم بحنق
_ايه كبير دي يا حازم احنا رجالة عصابات ولا ايه
حازم ضاحكا
_خلاص ولا يهمك يابرنس
_استني من فضلك ..انا كنت عاوز اعرفك مواعيد الدوا الجديد
فانتبهت اليه سلمى وهو يخبرها عن الادوية الجديدة حتى انتهى فهتفت
_اهم حاجة ان مفيش حقن مش كدة
حازم
سلمى بضيق
_ليه بقى ما هو اتحسن وبقى كويس
حازم
سلمى بهمس وصل لادهم
_اتمنى
حازم
_نعم !!
سلمى
_لا ابدا ولا حاجة عن اذنكم
حازم
_معلش هتقل عليكي شوية كمان ممكن تساعديني
سلمى
_في ايه بالظبط
حازم بمشاكسة لا يعلم انه سيدفع ثمنها غالي
سلمى بعدم فهم
_نعم !! اقنعه بايه
حازم
_بالعلاج طبعا
فنظرت سلمى لادهم نظرة فهمها جيد فهمس لنفسه وديني وما اعبد لهوريك يا حازم واسرع مدافعا عن نفسه
_لا انا مش معترض على العلاج انا اعتراضي عليه هو ..ايده ثقيلة قوي
_طب والحل
ادهم برجاء
_اكرم ارحم هاتولي اكرم
حازم ضاحكا
_كان على عيني يا حبيبي اكرم عنده حالة طارئة ومقدرش يجي
ادهم بحزن
_اه يعني مفيش قدامي غيرك
حازم غامزا له
_مضطر يا برنس ..استاذة سلمى من فضلك جهزيه
_حازم
حازم
_يا عم اهدى دي كلها شكة دبوس
ادهم وقد قارب على التحول ليفتك بحازم
_انا مش بهزر دلوقتي
غاضب ويكاد ينفجر لكنها عندما نظرت لعينيه وجدتها تعود لهدوئها وخضارها الهادئ تاهت فيهما وشعرت كمن يسحبها في دوامة فيهما بل تكاد تقسم انها سمعته يتحدث اليها عن طريقهما سمعتها منه بوضوح اذاب عظامها بحبك ياسلمى ولكن الاكثر عجبا انها لم تتوارى عنهما بل قابلت نظراته بنظرات حيرتها وترددها ففهما ولكن رسالته لعينيها ابدا لم تتغير فظلت كما هي تسمعها تتردد من عيناه وتجوب جوانب عقلها بحبك ياسلمى لوهلة شعر ادهم
زفر ادهم بضيق وهو يهمس لنفسه خلصت روحك يا بعيد ..بس اقوملك يا حازم وربنا ما انا عاتقك واسرعت سلمى بالخروج تريد لملمة اعصابها التي بعثرها ادهم بنظراته ومحاولة تمالك نفسها من جديد اما عبد العزيز المتابع لكل مايحدث استأذن منهم وخرج تارك ادهم مع حازم بمفردهم
ادهم
_حازم بطني بتوجعني قوي
حازم بجدية وهو يقترب منه
_فين وريني كدة
_ده انا ھقتلك النهاردة واخلص منك
_كل ده ليه ها انت بتحبها وواضح جدا كان لازم اثبتلك انها كمان بتحبك عشان تاخد خطوة بقى ..اشمعنى انا يعني اللي اتحبس لوحدي لازم تتحبس زيي
زفر ادهم بضيق وهو يضطجع على الفراش هاتفا
_اسمع كلامي ومتعلقش نفسك على الفاضي اطلب ايدها وافقت خير وبركة موافقتش خلاص ابعد ومتوجعش قلبك زيادة
ادهم پألم
_انا واثق ان ربنا مش هيخذلك وخلي بالك ان الحاج عبد العزيز بيحبك واكيد هيساعدك
ادهم بتردد
_تفتكر
حازم
_ايوة اتوكل على الله وخد خطوة قبل ما حد يسبقك وياخدها منك
شرد ادهم مفكرا قليلا ولم يشعر بحازم الذي تركه وخرج وظل هكذا لبعض الوقت حتى انتبه على عبد العزيز الذي دخل اليه ليطمئن عن احواله
ادهم الذي حسم امره اخيرا
_عمي انا طالب ايد بنت حضرتك
عبد العزيز بتعجب
_كدة على طول من غير مقدمات
ادهم
_انا بقالي هنا فترة كبيرة واظن حضرتك تعرف عني كل حاجة واتعرفت على والدي كمان وانا عارف كل حاجة عن سلمى يبقى ايه المانع
عبد العزيز
_طيب اصبر لما تخف الاول
ادهم
_موافقتك هي اللي هتخليني اخف
عبد العزيز
ادهم
_عارف بس انا اوعد حضرتك انها هتنساه بكل اللي حصل فيه ان شاء الله
عبد العزيز
_ربنا يقدم اللي فيه الخير ..بالمنسبة احنا كلنا بكرة ان شاء الله هنروح لنجلاء بيتها واكيد انت معانا
ادهم
_اه ان شاء الله انا بقيت كويس واقدر اسوق
عبد العزيز
_لا تسوق ايه انت هتيجي معانا
ادهم
_ياعمي ..
قاطعته هدى وهي تركض له قافزة على الفراش بجواره هاتفة وهي تلهث
_بابا انا مش عاوزة قول لها لا عشان خاطري
_طب اهدي وفهميني في ايه
هدى
_دادة كريمة عاوزة
تديني الدوا اللي طعمه وحش قولها بلاش يابابا
هنا دخلت كريمة هاتفة
_يا لا يا هدى بلاش دلع
ادهم
_ايه الدوا ده يا دادة
كريمة
_ده الفيتامينات اللي حضرتك كاتبهولها يا دكتور
ادهم
_اه طيب هاتيه وانا هتصرف
هدى وهو تخبء وجهها في صدره
_ارميه يا بابا طعمه وحش قوي
ادهم بحزن مصطنع
_طيب خلاص هرميه واروح بيتي طالما انك مش بتسمعي كلامي
هدى بفزع
_لالالا خلاص هاخده بس بلاش تسيبني تاني
فأعطاها ادهم الجرعة ونظر لوجهها فرأى ملامح الامتعاض تغزو وجهها فضحك على منظرها ثم سارع بدغدغتها لتعلو ضحكاتها عنان السماء بما اثلج قلب عبد العزيز وفكر انها ستكون وسيلة الضغط الرابحة في يده ان ابدت سلمى الرفض
في تلك الفترة كانت رقية تدور حول افكارها كانت تشعر بالاھانة من جديد فان يعرف الجميع مامرت به قديما شيء يمكن لها ان تتحمله ولكن ما لا يمكن تحمله هي نظرة الشفقة في عيون ابنائها كانت تسأل دوما نفسها لماذا تغيرت ياسمين فجأة واصبحت تقضي معها وقتا اطول لماذا زاد اهتمام احمد المبالغ فيه بها طبعا وما سيكون السبب سوى الشفقة على حالها الخادمة ..نعم امهم الخادمة
عند تلك الفكرة كانت ټحطم كل ما تطاله يدها وهو تصرخ
_لا مش خدامة ...انا مش خدامة
اندفعت ياسمين للغرفة فلم يكن احد بالمنزل غيرها فاحمد ومها في متابعتها الدورية وابراهيم في الشركة
حاولت جاهدة احتوائها ولكنها كانت تهذي بتلك العبارة مجددا حتى صړخت فيها ياسمين
_قطع لسان اللي يقول عليكي كدة ..انت رقية هانم الرفاعي سيدة المجتمع الراقي ...زوجة اكبر رجل اعمال في مصر وام لاكبر جراح هنا وفي الوطن العربي كله وام لاكبر دكتور نفسي في مصر وام لمديرة شركات الرفاعي اكبر مجموعة شركات في البلد مين في مستواكي يا ماما محدش... انت اعلى وارفع قدرا من كل زميلاتك في النادي كلهم