الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية ادهم ج6

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

علشان تاكل قبل ميعاد العلاج 
ادهم بمكر 
_قصدك الحقن 
سلمى بضيق 
_مش بحب اسمع الكلمة دي 
ادهم 
_انا اسف 
سلمى 
_ولا يهمك
_صباح الخير يا مدام سلمى ...اخبارك ايه ياكبير 
ادهم بحنق 
_ايه كبير دي يا حازم احنا رجالة عصابات ولا ايه 
حازم ضاحكا 
_خلاص ولا يهمك يابرنس 
فضحكت سلمى على مرحهما ولكنها توقفت عن الضحك وهي ترى نظرات ادهم الغاضبة فأرادت الخروج ولكن ناداها حازم هاتفا ليثير ڠضب العاشق 
_استني من فضلك ..انا كنت عاوز اعرفك مواعيد الدوا الجديد 
فانتبهت اليه سلمى وهو يخبرها عن الادوية الجديدة حتى انتهى فهتفت 
_اهم حاجة ان مفيش حقن مش كدة 
حازم 
_للاسف لا فيه بس نوع تاني اخف شوية 
سلمى بضيق 
_ليه بقى ما هو اتحسن وبقى كويس 
حازم 
سلمى بهمس وصل لادهم 
_اتمنى 
حازم 
_نعم !!
سلمى 
_لا ابدا ولا حاجة عن اذنكم 
حازم 
_معلش هتقل عليكي شوية كمان ممكن تساعديني 
سلمى 
_في ايه بالظبط 
حازم بمشاكسة لا يعلم انه سيدفع ثمنها غالي 
_اقنعيه لانه كل مرة يعمل نفسه طفل ولازم نتحايل عليه شوية 
سلمى بعدم فهم 
_نعم !! اقنعه بايه 
حازم 
_بالعلاج طبعا 
فنظرت سلمى لادهم نظرة فهمها جيد فهمس لنفسه وديني وما اعبد لهوريك يا حازم واسرع مدافعا عن نفسه 
_لا انا مش معترض على العلاج انا اعتراضي عليه هو ..ايده ثقيلة قوي 
فضحكت سلمى على تذمره الذي يشبه الاطفال كثيرا هاتفة 
_طب والحل 
ادهم برجاء 
_اكرم ارحم هاتولي اكرم 
حازم ضاحكا 
_كان على عيني يا حبيبي اكرم عنده حالة طارئة ومقدرش يجي 
ادهم بحزن 
_اه يعني مفيش قدامي غيرك 
حازم غامزا له 
_مضطر يا برنس ..استاذة سلمى من فضلك جهزيه 
ادهم پغضب 
_حازم 
حازم 
_يا عم اهدى دي كلها شكة دبوس 
ادهم وقد قارب على التحول ليفتك بحازم 
_انا مش بهزر دلوقتي 
 غاضب ويكاد ينفجر لكنها عندما نظرت لعينيه وجدتها تعود لهدوئها وخضارها الهادئ تاهت فيهما وشعرت كمن يسحبها في دوامة فيهما بل تكاد تقسم انها سمعته يتحدث اليها عن طريقهما سمعتها منه بوضوح اذاب عظامها بحبك ياسلمى ولكن الاكثر عجبا انها لم تتوارى عنهما بل قابلت نظراته بنظرات حيرتها وترددها ففهما ولكن رسالته لعينيها ابدا لم تتغير فظلت كما هي تسمعها تتردد من عيناه وتجوب جوانب عقلها بحبك ياسلمى لوهلة شعر ادهم 
_ادددددهم ..خلاص خلصت يابرنس شوفت بقى ايدي طلعت خفيفة اخيرا وما حستش بحاجة والعرق مهربش زي كل مرة 
زفر ادهم بضيق وهو يهمس لنفسه خلصت روحك يا بعيد ..بس اقوملك يا حازم وربنا ما انا عاتقك واسرعت سلمى بالخروج تريد لملمة اعصابها التي بعثرها ادهم بنظراته ومحاولة تمالك نفسها من جديد اما عبد العزيز المتابع لكل مايحدث استأذن منهم وخرج تارك ادهم مع حازم بمفردهم 
ادهم 
_حازم بطني بتوجعني قوي 
حازم بجدية وهو يقترب منه 
_فين وريني كدة 
_ده انا ھقتلك النهاردة واخلص منك  
_كل ده ليه ها انت بتحبها وواضح جدا كان لازم اثبتلك انها كمان بتحبك عشان تاخد خطوة بقى ..اشمعنى انا يعني اللي اتحبس لوحدي لازم تتحبس زيي 
زفر ادهم بضيق وهو يضطجع على الفراش هاتفا 
_اسمع كلامي ومتعلقش نفسك على الفاضي اطلب ايدها وافقت خير وبركة موافقتش خلاص ابعد ومتوجعش قلبك زيادة 
ادهم پألم 
_انا واثق ان ربنا مش هيخذلك وخلي بالك ان الحاج عبد العزيز بيحبك واكيد هيساعدك 
ادهم بتردد 
_تفتكر 
حازم 
_ايوة اتوكل على الله وخد خطوة قبل ما حد يسبقك وياخدها منك 
شرد ادهم مفكرا قليلا ولم يشعر بحازم الذي تركه وخرج وظل هكذا لبعض الوقت حتى انتبه على عبد العزيز الذي دخل اليه ليطمئن عن احواله 
ادهم الذي حسم امره اخيرا 
_عمي انا طالب ايد بنت حضرتك 
عبد العزيز بتعجب 
_كدة على طول من غير مقدمات 
ادهم 
_انا بقالي هنا فترة كبيرة واظن حضرتك تعرف عني كل حاجة واتعرفت على والدي كمان وانا عارف كل حاجة عن سلمى يبقى ايه المانع 
عبد العزيز 
_طيب اصبر لما تخف الاول 
ادهم 
_موافقتك هي اللي هتخليني اخف 
عبد العزيز 
ادهم 
_عارف بس انا اوعد حضرتك انها هتنساه بكل اللي حصل فيه ان شاء الله 
عبد العزيز 
_ربنا يقدم اللي فيه الخير ..بالمنسبة احنا كلنا بكرة ان شاء الله هنروح لنجلاء بيتها واكيد انت معانا 
ادهم 
_اه ان شاء الله انا بقيت كويس واقدر اسوق 
عبد العزيز 
_لا تسوق ايه انت هتيجي معانا 
ادهم 
_ياعمي ..
قاطعته هدى وهي تركض له قافزة على الفراش بجواره هاتفة وهي تلهث 
_بابا انا مش عاوزة قول لها لا عشان خاطري 
_طب اهدي وفهميني في ايه 
هدى 
_دادة كريمة عاوزة
تديني الدوا اللي طعمه وحش قولها بلاش يابابا 
هنا دخلت كريمة هاتفة 
_يا لا يا هدى بلاش دلع 
ادهم 
_ايه الدوا ده يا دادة 
كريمة 
_ده الفيتامينات اللي حضرتك كاتبهولها يا دكتور 
ادهم 
_اه طيب هاتيه وانا هتصرف 
هدى وهو تخبء وجهها في صدره 
_ارميه يا بابا طعمه وحش قوي 
ادهم بحزن مصطنع 
_طيب خلاص هرميه واروح بيتي طالما انك مش بتسمعي كلامي 
هدى بفزع 
_لالالا خلاص هاخده بس بلاش تسيبني تاني 
فأعطاها ادهم الجرعة ونظر لوجهها فرأى ملامح الامتعاض تغزو وجهها فضحك على منظرها ثم سارع بدغدغتها لتعلو ضحكاتها عنان السماء بما اثلج قلب عبد العزيز وفكر انها ستكون وسيلة الضغط الرابحة في يده ان ابدت سلمى الرفض
في تلك الفترة كانت رقية تدور حول افكارها كانت تشعر بالاھانة من جديد فان يعرف الجميع مامرت به قديما شيء يمكن لها ان تتحمله ولكن ما لا يمكن تحمله هي نظرة الشفقة في عيون ابنائها كانت تسأل دوما نفسها لماذا تغيرت ياسمين فجأة واصبحت تقضي معها وقتا اطول لماذا زاد اهتمام احمد المبالغ فيه بها طبعا وما سيكون السبب سوى الشفقة على حالها الخادمة ..نعم امهم الخادمة 
عند تلك الفكرة كانت ټحطم كل ما تطاله يدها وهو تصرخ 
_لا مش خدامة ...انا مش خدامة 
اندفعت ياسمين للغرفة فلم يكن احد بالمنزل غيرها فاحمد ومها في متابعتها الدورية وابراهيم في الشركة 
حاولت جاهدة احتوائها ولكنها كانت تهذي بتلك العبارة مجددا حتى صړخت فيها ياسمين 
_قطع لسان اللي يقول عليكي كدة ..انت رقية هانم الرفاعي سيدة المجتمع الراقي ...زوجة اكبر رجل اعمال في مصر وام لاكبر جراح هنا وفي الوطن العربي كله وام لاكبر دكتور نفسي في مصر وام لمديرة شركات الرفاعي اكبر مجموعة شركات في البلد مين في مستواكي يا ماما محدش... انت اعلى وارفع قدرا من كل زميلاتك في النادي كلهم

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات