رواية ادهم ج6
عيلة الرفاعي يعني ولا ايه
ابراهيم
_لا انت شقاوة العيلة
مها
_وانا ياعمي
ابراهيم
_انت الطيبة والقلب الابيض ...وبعدين سبوني بقى اسلم على صاحبي اللي بقالي كتير مشفتوش
ثم اتجه لعبد العزيز الذي عانقه هو الاخر باشتياق لجلسة الاصحاب
ابراهيم
_ازيك يا حاج عبد العزيز
_الله يسلمك من كل شړ يا حاج ابراهيم والله وليك وحشة يا راجل
ابراهيم
_وانت والله
مدحت
_اتفضل ياعمي نورت والله
ابراهيم بحرج
_معلش يابني عملينلك ازعاج
مدحت
_عيب كدة يا عمي ده بيت ادهم انا عمري ما انسى جميلو عليا ابدا وان هو السبب في جوازي
يوسف بمرح
ادهم بمكر
_بس يا يوسف بدل ما احكي لياسمين على البت جاكي في امريكا
ياسمين
_نعم نعم جاكي دي مين يا سي يوسف
يوسف پخوف مصطنع
_ايه يا ادهم انت بتجلبلي من اختك انت مش عارف انها بتتحول ..خلاص انا اسف والله حقك عليا
ادهم ضاحكا
يوسف بضيق مصطنع
_اتلمينا
ادهم بجدية
_المهم دلوقتي يا جماعة انا بعد اذنك يابابا وانت ياعمي بنتهز فرصة جمعتنا الحلوة دي وحابب اقول حاجة
فانتبه له الجميع فقام من مكانه وتوجه لسلمى وجذبها لتقف امامه وهي مصډومة ولا تعرف ماذا يحدث ولكنها فوجئت به كما فوجئ الجميع يخرج علبة صغيرة زرقاء من جيبه ويفتحها لتجد بها دبلتين وخاتم ماسي ثم اذهلها عندما نزل امامها على ركبة واحدة وهو يقول ناظرا عينيها
صمت تام من الجميع وكأن على رؤوسهم الطير اما سلمى فشعرت باحساس جميل مزيج من عدة مشاعر ولكن الغريب ان الخۏف لم يكن احدها ابدا والمسيطر عليها هو الحرج الشديد الذي الجمها عن الرد ولكنها تداركت الموقف ونظرت سريعا لوالدها لتجد عيناه تغيمان بالدموع وهو يشير لها برأسه لتوافق
سلمى بخجل ناظرة للاسفل
_يا جماعة معلش سامحوني بس انا عندي طلب من الحاج عبد العزيز واتمنى انك متردنيش فيه
عبد العزيز
_عيب يا حاج ابراهيم انت ما تطلبش انت تؤمر وامرك مطاع باذن الله
ابراهيم
_بعد الشړ عليك يا بابا متقولش كدة عشان خاطري
ابراهيم
_ربنا يديك الصحة وطولة العمر يا حاج ابراهيم
ابراهيم
_ربنا يباركلك يا حاج عبد العزيز الطلب اللي انا عاوزه منك انك توافق اننا نكتب كتاب ادهم وسلمى النهاردة
سلمى بفزع
_ايه ازاي
ابراهيم برجاء
_ارجوكي يا بنتي ده اول طلب اطلبه منك متحرمنيش من اخر امنيه ليا في الدنيا اني افرح بادهم انا اطمنت على يا سمين مع راجل محترم وابن اصول واطمنت على احمد مع مها بنت اخويا لسة ادهم
ياسمين
_ايوة يا سلمى عشان خاطري وافقي انا ويوسف دلوقتي اللي ماسكين الشركة ومش هنقدر نسيبها ونسافر
مها
_وانا حامل مينفعش ليا سفر وبصراحة كدة كلنا نفسنا نفرح بيكو
نجلاء
_وانا لسة والده وصعب اسافر وانا كدة وابني مش هيستحمل السفر وافقي يا سلمى بالله عليكي
نظر الجميع لعبد العزيز ينتظرون جوابه ولكن ادهم نظر لسلمى ورأى التردد والحيرة والخۏف من تكرار التجربة يعاودانها من جديد فهتف
_قبل ردك ياعمي تسمحلي اتكلم شوية مع سلمى لوحدنا بعد اذنك
فوافق عبد العزيز وذهب ادهم معها الى الشرفة التي كانت امام الجميع لكن لا يسمعون ما يدار بها
ادهم
_انا عارف انت حاسة بايه يعني تجربة جديدة بس بردو من دكتور يمكن يبقى زي اللي قبله ويمكن لا مش كدة
سلمى بتردد
_انا خاېفة ..انا ...
ادهم مقاطعا
_سلمى انا عاوز اطمنك اولا انا عمري ما اقدر أأذيكي انت او هدى عارفة ليه
فنظرت له مستفهمة فتابع
_لانني بحبكم فوق ما يمكن انك تتصوري ..انتم دلوقتي عيلتي الصغيرة وثانيا بقى مش انا
سلمى بحيرة
_يعني ايه
ادهم
_يعني انا عاوزك توافقي على كتب الكتاب عشان والدي بس عاوزك بردو تكوني مطمنة انك لو حسيتي في يوم انك مش قادرة تكملي معايا ده هيكون اخر ما بينا اوعدك بكدة وبعدين ده مجرد كتب كتاب يعني هيبقى فيه مدة انت اللي هتحدديها قبل الفرح ...فكري براحتك
وتركها وعاد للجميع ليدخل في حوارتهم
وفكره معلق بها اما هي فشردت قليلا تفكر وقررت انها آن الاوان لتدخل السرور لقلب ابيها وابنتها فهمست لنفسها من حقهم عليا اني افرحهم وعشان خاطرهم لازم اتغلب على خۏفي يمكن يكون ده العوض لبابا بالولد اللي كان نفسه فيه وعوض لهدى بالاب بذمتك دي اسبابك بس ياسلمى هقول ايه بنت عبد العزيز بصحيح
عادت سلمى لهم من جديد فنظر لها عبد العزيز باستفهام لتحرك رأسها بإماءة صغيرة فهمها عبد العزيز فسارع باعلان موافقته على عقد القران الان وهذا ما اسعد الجميع ليهتف مدحت
_انا هنزل اجيب المأذون
يوسف
_لا انا اللي هجيبه
ابراهيم بحزم
_لا انت ولا هو ..احمد هو اللي هيجيبه
فالټفت ادهم اليه بدهشة تحولت لڠضب هاتفا
_بابا
ابراهيم مقاطعا
_اخوك الكبير لازم يحضر كتب كتابك
فصمت ادهم على مضض في حين اسرع ابراهيم ليتصل بابنه
احمد بقلق
_انتو فين يابابا رجعت من شغلي ملقتش حد حتى مها مش هنا
ابراهيم
_اهدى واسمعني مها معايا متقلقش المهم انا عاوزك تجيلي حالا ومعاك المأذون
احمد بحيرة
_مأذون !! ليه يابابا مين هيتجوز
ابراهيم
_ادهم كتب كتابه النهاردة
احمد بذهول
_ادهم هيتجوز النهاردة طب اديني العنوان
ابراهيم
_هات المأذون على بيت الدكتور مدحت عارفه
احمد بتفكير
_اه قصدك بيت الدكتورة نجلاء اللي مها بتابع عندها ايوة عارفه نصف ساعة بالكتير وهكون عندكم
احمد بتوتر
_ماما اهدي بالله عليكي وبلاش انفعال
رقية پغضب
_صحيح لازم اهدى ايه يعني لما ابني يتجوز وانا معرفش عادي ما انتو شيلتوني من حسابتكم
احمد
_يا ماما ...
رقية بضيق
_هات العنوان
احمد
_العنوان ...اه ..اصل بابا
رقية بۏجع
_خلاص فهمت اتفضل انت
احمد
_ماما ...
رقية
_قلت اتفضل انت
فخرج احمد على مضض وسارع الى المأذون ليحضره معه ودخل به احمد الى الشقة ليجد اهله وعبد العزيز وفاطمة ولكنه لم يعرف سلمى ففكر انها يمكن ان تكون عروسه اخيه لكنه كان يبحث بعينيه عنه فانتبه على ياسمين التي هتفت بمكر وهي تشير بعيناها لمكان ما
_بتدور على حاجة يابو حميد
فتبع اشارتها وبالفعل وجد ادهم يجلس على احد المقاعد في الشرفة وفي حضنه طفل رضيع لتحمله فرفع ادهم عيناه لتتقابل مع عيني احمد المشتاق له حد الۏجع فخرج ادهم من الشرفة وهو يتعمد ان يبتعد عن عيني اخيه فكلاهما موجوعين واتجه لسلمى واعطاها آسر ثم اتجه نحو المأذون ليجلس أمامه مع عبد العزيز ليبدأ عقد القران وينتهي بقلبت زواجها وهنا اتجه ادهم بلهفة الى سلمى ليقبل رأسها