الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية ادهم ج6

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

عيلة الرفاعي يعني ولا ايه 
ابراهيم 
_لا انت شقاوة العيلة 
مها 
_وانا ياعمي 
ابراهيم 
_انت الطيبة والقلب الابيض ...وبعدين سبوني بقى اسلم على صاحبي اللي بقالي كتير مشفتوش 
ثم اتجه لعبد العزيز الذي عانقه هو الاخر باشتياق لجلسة الاصحاب 
ابراهيم 
_ازيك يا حاج عبد العزيز 
عبد العزيز 
_الله يسلمك من كل شړ يا حاج ابراهيم والله وليك وحشة يا راجل 
ابراهيم 
_وانت والله 
مدحت 
_اتفضل ياعمي نورت والله 
ابراهيم بحرج 
_معلش يابني عملينلك ازعاج 
مدحت 
_عيب كدة يا عمي ده بيت ادهم انا عمري ما انسى جميلو عليا ابدا وان هو السبب في جوازي 
يوسف بمرح 
_وجوازي انا كمان ايه ياعم ادهم انت اشتغلت خاطبة ولا ايه 
ادهم بمكر 
_بس يا يوسف بدل ما احكي لياسمين على البت جاكي في امريكا 
ياسمين 
_نعم نعم جاكي دي مين يا سي يوسف 
يوسف پخوف مصطنع 
_ايه يا ادهم انت بتجلبلي من اختك انت مش عارف انها بتتحول ..خلاص انا اسف والله حقك عليا 
ادهم ضاحكا 
_ايوة كدة اتلم احسنلك 
يوسف بضيق مصطنع 
_اتلمينا 
ادهم بجدية 
_المهم دلوقتي يا جماعة انا بعد اذنك يابابا وانت ياعمي بنتهز فرصة جمعتنا الحلوة دي وحابب اقول حاجة 
فانتبه له الجميع فقام من مكانه وتوجه لسلمى وجذبها لتقف امامه وهي مصډومة ولا تعرف ماذا يحدث ولكنها فوجئت به كما فوجئ الجميع يخرج علبة صغيرة زرقاء من جيبه ويفتحها لتجد بها دبلتين وخاتم ماسي ثم اذهلها عندما نزل امامها على ركبة واحدة وهو يقول ناظرا عينيها 
_سلمى تقبلي تتجوزيني 
صمت تام من الجميع وكأن على رؤوسهم الطير اما سلمى فشعرت باحساس جميل مزيج من عدة مشاعر ولكن الغريب ان الخۏف لم يكن احدها ابدا والمسيطر عليها هو الحرج الشديد الذي الجمها عن الرد ولكنها تداركت الموقف ونظرت سريعا لوالدها لتجد عيناه تغيمان بالدموع وهو يشير لها برأسه لتوافق 
سلمى بخجل ناظرة للاسفل 
 تركه وهنا جذب ادهم يدها والبسها خاتمها والبسته دبلته وانهال الجميع عليهم بالتهنئة والفرحة حتى هتف ابراهيم 
_يا جماعة معلش سامحوني بس انا عندي طلب من الحاج عبد العزيز واتمنى انك متردنيش فيه 
عبد العزيز 
_عيب يا حاج ابراهيم انت ما تطلبش انت تؤمر وامرك مطاع باذن الله 
ابراهيم 
ادهم مقاطعا بلهفة 
_بعد الشړ عليك يا بابا متقولش كدة عشان خاطري 
ابراهيم 
_ربنا يديك الصحة وطولة العمر يا حاج ابراهيم 
ابراهيم 
_ربنا يباركلك يا حاج عبد العزيز الطلب اللي انا عاوزه منك انك توافق اننا نكتب كتاب ادهم وسلمى النهاردة 
سلمى بفزع 
_ايه ازاي 
ابراهيم برجاء 
_ارجوكي يا بنتي ده اول طلب اطلبه منك متحرمنيش من اخر امنيه ليا في الدنيا اني افرح بادهم انا اطمنت على يا سمين مع راجل محترم وابن اصول واطمنت على احمد مع مها بنت اخويا لسة ادهم 
ياسمين 
_ايوة يا سلمى عشان خاطري وافقي انا ويوسف دلوقتي اللي ماسكين الشركة ومش هنقدر نسيبها ونسافر 
مها 
_وانا حامل مينفعش ليا سفر وبصراحة كدة كلنا نفسنا نفرح بيكو 
نجلاء 
_وانا لسة والده وصعب اسافر وانا كدة وابني مش هيستحمل السفر وافقي يا سلمى بالله عليكي 
نظر الجميع لعبد العزيز ينتظرون جوابه ولكن ادهم نظر لسلمى ورأى التردد والحيرة والخۏف من تكرار التجربة يعاودانها من جديد فهتف 
_قبل ردك ياعمي تسمحلي اتكلم شوية مع سلمى لوحدنا بعد اذنك 
فوافق عبد العزيز وذهب ادهم معها الى الشرفة التي كانت امام الجميع لكن لا يسمعون ما يدار بها 
ادهم 
_انا عارف انت حاسة بايه يعني تجربة جديدة بس بردو من دكتور يمكن يبقى زي اللي قبله ويمكن لا مش كدة 
سلمى بتردد 
_انا خاېفة ..انا ...
ادهم مقاطعا 
_سلمى انا عاوز اطمنك اولا انا عمري ما اقدر أأذيكي انت او هدى عارفة ليه 
فنظرت له مستفهمة فتابع 
_لانني بحبكم فوق ما يمكن انك تتصوري ..انتم دلوقتي عيلتي الصغيرة وثانيا بقى مش انا 
سلمى بحيرة 
_يعني ايه 
ادهم 
_يعني انا عاوزك توافقي على كتب الكتاب عشان والدي بس عاوزك بردو تكوني مطمنة انك لو حسيتي في يوم انك مش قادرة تكملي معايا ده هيكون اخر ما بينا اوعدك بكدة وبعدين ده مجرد كتب كتاب يعني هيبقى فيه مدة انت اللي هتحدديها قبل الفرح ...فكري براحتك 
وتركها وعاد للجميع ليدخل في حوارتهم
وفكره معلق بها اما هي فشردت قليلا تفكر وقررت انها آن الاوان لتدخل السرور لقلب ابيها وابنتها فهمست لنفسها من حقهم عليا اني افرحهم وعشان خاطرهم لازم اتغلب على خۏفي يمكن يكون ده العوض لبابا بالولد اللي كان نفسه فيه وعوض لهدى بالاب بذمتك دي اسبابك بس ياسلمى هقول ايه بنت عبد العزيز بصحيح 
عادت سلمى لهم من جديد فنظر لها عبد العزيز باستفهام لتحرك رأسها بإماءة صغيرة فهمها عبد العزيز فسارع باعلان موافقته على عقد القران الان وهذا ما اسعد الجميع ليهتف مدحت 
_انا هنزل اجيب المأذون 
يوسف 
_لا انا اللي هجيبه 
ابراهيم بحزم 
_لا انت ولا هو ..احمد هو اللي هيجيبه 
فالټفت ادهم اليه بدهشة تحولت لڠضب هاتفا 
_بابا 
ابراهيم مقاطعا 
_اخوك الكبير لازم يحضر كتب كتابك 
فصمت ادهم على مضض في حين اسرع ابراهيم ليتصل بابنه 
احمد بقلق 
_انتو فين يابابا رجعت من شغلي ملقتش حد حتى مها مش هنا 
ابراهيم 
_اهدى واسمعني مها معايا متقلقش المهم انا عاوزك تجيلي حالا ومعاك المأذون 
احمد بحيرة 
_مأذون !! ليه يابابا مين هيتجوز 
ابراهيم 
_ادهم كتب كتابه النهاردة 
احمد بذهول 
_ادهم هيتجوز النهاردة طب اديني العنوان 
ابراهيم 
_هات المأذون على بيت الدكتور مدحت عارفه 
احمد بتفكير 
_اه قصدك بيت الدكتورة نجلاء اللي مها بتابع عندها ايوة عارفه نصف ساعة بالكتير وهكون عندكم 
احمد بتوتر 
_ماما اهدي بالله عليكي وبلاش انفعال 
رقية پغضب 
_صحيح لازم اهدى ايه يعني لما ابني يتجوز وانا معرفش عادي ما انتو شيلتوني من حسابتكم 
احمد 
_يا ماما ...
رقية بضيق 
_هات العنوان 
احمد 
_العنوان ...اه ..اصل بابا 
رقية بۏجع 
_خلاص فهمت اتفضل انت 
احمد 
_ماما ...
رقية 
_قلت اتفضل انت 
فخرج احمد على مضض وسارع الى المأذون ليحضره معه ودخل به احمد الى الشقة ليجد اهله وعبد العزيز وفاطمة ولكنه لم يعرف سلمى ففكر انها يمكن ان تكون عروسه اخيه لكنه كان يبحث بعينيه عنه فانتبه على ياسمين التي هتفت بمكر وهي تشير بعيناها لمكان ما 
_بتدور على حاجة يابو حميد 
فتبع اشارتها وبالفعل وجد ادهم يجلس على احد المقاعد في الشرفة وفي حضنه طفل رضيع  لتحمله فرفع ادهم عيناه لتتقابل مع عيني احمد المشتاق له حد الۏجع فخرج ادهم من الشرفة وهو يتعمد ان يبتعد عن عيني اخيه فكلاهما موجوعين واتجه لسلمى واعطاها آسر ثم اتجه نحو المأذون ليجلس أمامه مع عبد العزيز ليبدأ عقد القران وينتهي بقلبت زواجها وهنا اتجه ادهم بلهفة الى سلمى ليقبل رأسها

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات