الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية ادهم ج6

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

بيحسدوكي على وضعك ونفسهم يكون عندهم نص اللي عندك 
هدأت رقية قليلا تنظر لها بدموع هامسة 
_مكنتش عاوزاكم تعرفوا وانزل من نظركوا 
ياسمين وهي تسحبها معها للفراش 
_احنا بنتباهى بيكي يا ماما ولينا الفخر والعزة انك امنا وعمرك ابدا ما تنزلي من نظرنا ...طب تعرفي انا حكيت ليوسف على الموضوع كله عارف كان رده ايه 
رقية بحزن 
_حتى يوسف عرف 
ياسمين متابعة 
_هو قالك كدة 
ياسمين بتاكيد 
_اه والله يا ماما حتى نفسه يقرب منك اكتر وتعتبريه زينا لكن خاېف يضايقك فبيحاول يبعد ...عارفة يا ماما انا بحمد ربنا الف مرة كل يوم على وجود يوسف في حياتي ...فرق معايا كتير حتى في نظرتي للحياة ...عارفة انا ليه مصممة انه ميغيرش سكرتيرته عشان ....
ثم انتبهت ان والدتها قد ڠرقت في نوم عميق كانت حرمت منه طوال الايام السابقة فتنهدت بحزن على حالها ودثرتها بالغطاء جيدا ثم خرجت من الغرفة وهي تقسم انها لن تسمح لاحد باهانتها مجددا ولو كان والدها فيكفيها ما فيها وما تحملته زمان ...
منذ ان انتهت متابعتها الدورية وهما في طريق العودة وكل منهما يلوذ بالصمت الذي اصبح مسيطر على جوانب حياتهما منذ تكلمت مها وسألت عن كلمات ابراهيم لرقية وما كان يقصده وصدها احمد صارخا انها امور تخصهم وانها لابد ان تتوقف عن التصرف كالاطفال وتعي لما يحدث حولها واخر المناقشة بينهما انه صړخ بها انه يشتاق لمها القديمة العاقلة الهادئة وليس تلك المچنونة الطفلة وهذا كان اكبر چرح لها فصمتت من يومها ولم تعد تحادثه كانت تنظر للنافذة بشرود تتذكر صمته هو الاخر منذ ذلك اليوم ولكن ما اثار ابتسامتها هو تذكرها ملامحه المصډومة منذ قليل والطبيبة تخبره ضاحكة ان الجنين وضعه كما في الاشعة كأنه ينام على ظهره واضعا كلا يديه خلف راسه واحدى اقدامه فوق الاخرى كمن يتابع التليفزيون 
 والشجار معها لكنه يتمنى لو ترجع لوضعها وتحادثه وتركض وتضحك كما السابق لكنه انتبه لبسمتها وهي شاردة بعيد عنه فعلم حينها سبب ابتسامتها ولم يملك نفسه واڼفجر ضاحكا على المشاغب القادم في الطريق هامسا لنفسه ياجمال ايامك الجاية يا احمد والله اخرتك هتكون 
_اضحكي ياختي ما انت وابنك خلتوني كتلة غباء قدام الدكتورة ..انا مش فاهم طفل ده ولا لاعيب كرة 
فاڼفجرت مها ضاحكة هاتفة 
_وليه متقولش انها بنت وهتكون شبهي وهنقطع نفسك جري ورانا احنا الاتنين 
احمد مدعيا البكاء 
_يا عيني عليا وعلى بختي ھموت بالسكتة القلبية على ايدك انت وعيالك 
فتعالت ضحكتها للسماء وشاركها احمد الضحك متمنيا الا تسال عن شيء فيكفيه والدته التي انعزلت عن الجميع في انتظار قراره النهائي 
الحلقة السادسة والثلاثون 
في صباح اليوم التالي توجهوا جميعا معا كما امر عبد لعزيز في سيارة واحدة الى منزل نجلاء ومدحت بالقاهرة ورحبت بهم فاطمة كثيرا كما فرحت نجلاء بوجودهم لاول مرة في منزلها وكذلك مدحت وجلسوا جميعا سويا يتحدثون في كل المواضيع والامر لم يسلم من مرح مدحت ونجلاء المعتاد حتى رن هاتف ادهم فاجاب 
ادهم 
_السلام عليكم 
ياسمين 
_وعليكم السلام ازيك يا ادهم وحشتني قوي قوي 
ادهم 
_طب اهدي بس انت عارفة انا فين ..انا عند الدكتورة نجلاء 
ياسمين بفرحة 
_بجد انت هنا في القاهرة ..اه اكيد عشان تبارك ليها على آسر 
ادهم 
_انت عرفتي منين 
ياسمين ضاحكة 
_انت متعرفش ولا ايه ان انا وهي ومها بقينا اصحاب جدا من يوم ما عرفتنا عليها المهم انا جيالك حالا استناني 
ادهم بتردد 
_ياسمين ...هاتي بابا ومها ويوسف معاكي 
ياسمين بتوجس 
_دول بس 
ادهم 
_مع السلامة يا ياسمين 
واغلق المكالمة والټفت ينظر لسلمى وتعجب عندما لاحظ تعبيرات الشراسة غزت ملامحها 
ياسمين 
ادهم 
_وانت كمان وحشتيني قوي ياحبيبتي ...طمنيني عنك اخبارك ايه 
ابعدي عن بابا ..ده بابا بتاعي انا بس ...مين دي يا بابا 
هنا ضحك عبد العزيز هامسا لنفسه ابن الوز عوام ....بنت ابوكي ياسلمى بصحيح ونظرت 
_بابا ازاي يعني انت اتجوزت من ورايا يا سي ادهم ..لا ولحقت خلفت كمان 
فضحك الجميع وهتف ادهم ضاحكا 
_يا ستي لسة والله اهدي بس انا حاسس انك على وشك قتلي 
ياسمين بمرح 
_اه طبعا ده انا ...
يوسف مقاطعا 
_يابنتي ارحمي الراجل وسبيه شوية 
_يوسف يا بن الايه وحشتني ياجو ..ما تلم ياعم مراتك دي 
يوسف بحزن مصطنع 
_انت اخوها ومش قادر عليها انا اللي هقدر 
ياسمين بغرور 
_انا بعون الله محدش يقدر عليا 
فالټفتا الاثنان اليها وكلاهما يرفع احدى حاجبيه فاردفت 
_خلاص خلاص ياعم انت وهو انتو هتاكلوني 
ثم التفتت لهدى هاتفة بمرح 
_المهم تعالي يا قمرايه انت قوليلي اسمك ايه 
هدى 
_انا هدى وانت مين 
ياسمين 
_انا بقى ياسمين او ياسو زي ما انت عاوزة 
ادهم غامزا لسلمى 
_او عمتو 
مها بحرج 
_السلام عليكم 
الجميع 
_وعليكم السلام 
ادهم 
_ازيك يا مها اخبارك ايه واخبار حفيد عيلة الرفاعي ايه 
مها 
_بخير الحمد لله كلنا بخير 
ادهم بتعجب 
_مالك يا مها انت زعلانة مني في حاجة 
نجلاء سريعا 
_هفهمك بعدين يا ادهم ..اتفضلي يا مها على فكرة انت جيتي بيتي قبل ما تفقدي ذاكرتك ولا برده بيتي مش فاكراه 
هنا علم ادهم ما حدث لها لكنه ابدا لم يحتاج ان يسال عن السبب فكان عنده يقين انه بسبب والدته اكيد فهمس لنفسه لحد امتى يا ماما هتقضي علينا واحد ورا التاني لحد امتى بس في الوقت التي احتضنت فاطمة مها ورحبت بها وبياسمين بحرارة واستقبل مدحت يوسف فهو من اخبر ادهم سابقا بسبب اختفائه ولذلك يعرفه جيدا
ثم انتبه ادهم لنفسه وهتف للجميع 
_معلش يا جماعة نسيت اعرفكم دي ياسمين اختي الصغيرة وجوزها يوسف ومها بنت عمي وزوجة اخويا ودي بقى عيلتي يا عمي 
ابراهيم من خلفه 
_دي عيلتك بس يا ادهم 
ادهم 
_وده بقى كبير عيلة الرفاعي والدي وتاج راسي 
ياسمين بضيق مصطنع 
_خلاص بقى يا بابا ما انا بردو من

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات