رواية ادهم ج6
بيحسدوكي على وضعك ونفسهم يكون عندهم نص اللي عندك
هدأت رقية قليلا تنظر لها بدموع هامسة
_مكنتش عاوزاكم تعرفوا وانزل من نظركوا
ياسمين وهي تسحبها معها للفراش
_احنا بنتباهى بيكي يا ماما ولينا الفخر والعزة انك امنا وعمرك ابدا ما تنزلي من نظرنا ...طب تعرفي انا حكيت ليوسف على الموضوع كله عارف كان رده ايه
_حتى يوسف عرف
ياسمين متابعة
_هو قالك كدة
ياسمين بتاكيد
_اه والله يا ماما حتى نفسه يقرب منك اكتر وتعتبريه زينا لكن خاېف يضايقك فبيحاول يبعد ...عارفة يا ماما انا بحمد ربنا الف مرة كل يوم على وجود يوسف في حياتي ...فرق معايا كتير حتى في نظرتي للحياة ...عارفة انا ليه مصممة انه ميغيرش سكرتيرته عشان ....
منذ ان انتهت متابعتها الدورية وهما في طريق العودة وكل منهما يلوذ بالصمت الذي اصبح مسيطر على جوانب حياتهما منذ تكلمت مها وسألت عن كلمات ابراهيم لرقية وما كان يقصده وصدها احمد صارخا انها امور تخصهم وانها لابد ان تتوقف عن التصرف كالاطفال وتعي لما يحدث حولها واخر المناقشة بينهما انه صړخ بها انه يشتاق لمها القديمة العاقلة الهادئة وليس تلك المچنونة الطفلة وهذا كان اكبر چرح لها فصمتت من يومها ولم تعد تحادثه كانت تنظر للنافذة بشرود تتذكر صمته هو الاخر منذ ذلك اليوم ولكن ما اثار ابتسامتها هو تذكرها ملامحه المصډومة منذ قليل والطبيبة تخبره ضاحكة ان الجنين وضعه كما في الاشعة كأنه ينام على ظهره واضعا كلا يديه خلف راسه واحدى اقدامه فوق الاخرى كمن يتابع التليفزيون
_اضحكي ياختي ما انت وابنك خلتوني كتلة غباء قدام الدكتورة ..انا مش فاهم طفل ده ولا لاعيب كرة
_وليه متقولش انها بنت وهتكون شبهي وهنقطع نفسك جري ورانا احنا الاتنين
احمد مدعيا البكاء
_يا عيني عليا وعلى بختي ھموت بالسكتة القلبية على ايدك انت وعيالك
فتعالت ضحكتها للسماء وشاركها احمد الضحك متمنيا الا تسال عن شيء فيكفيه والدته التي انعزلت عن الجميع في انتظار قراره النهائي
في صباح اليوم التالي توجهوا جميعا معا كما امر عبد لعزيز في سيارة واحدة الى منزل نجلاء ومدحت بالقاهرة ورحبت بهم فاطمة كثيرا كما فرحت نجلاء بوجودهم لاول مرة في منزلها وكذلك مدحت وجلسوا جميعا سويا يتحدثون في كل المواضيع والامر لم يسلم من مرح مدحت ونجلاء المعتاد حتى رن هاتف ادهم فاجاب
_السلام عليكم
ياسمين
_وعليكم السلام ازيك يا ادهم وحشتني قوي قوي
ادهم
_طب اهدي بس انت عارفة انا فين ..انا عند الدكتورة نجلاء
ياسمين بفرحة
_بجد انت هنا في القاهرة ..اه اكيد عشان تبارك ليها على آسر
ادهم
_انت عرفتي منين
ياسمين ضاحكة
_انت متعرفش ولا ايه ان انا وهي ومها بقينا اصحاب جدا من يوم ما عرفتنا عليها المهم انا جيالك حالا استناني
ادهم بتردد
_ياسمين ...هاتي بابا ومها ويوسف معاكي
ياسمين بتوجس
_دول بس
ادهم
_مع السلامة يا ياسمين
واغلق المكالمة والټفت ينظر لسلمى وتعجب عندما لاحظ تعبيرات الشراسة غزت ملامحها
ياسمين
ادهم
_وانت كمان وحشتيني قوي ياحبيبتي ...طمنيني عنك اخبارك ايه
ابعدي عن بابا ..ده بابا بتاعي انا بس ...مين دي يا بابا
هنا ضحك عبد العزيز هامسا لنفسه ابن الوز عوام ....بنت ابوكي ياسلمى بصحيح ونظرت
_بابا ازاي يعني انت اتجوزت من ورايا يا سي ادهم ..لا ولحقت خلفت كمان
فضحك الجميع وهتف ادهم ضاحكا
_يا ستي لسة والله اهدي بس انا حاسس انك على وشك قتلي
ياسمين بمرح
_اه طبعا ده انا ...
يوسف مقاطعا
_يابنتي ارحمي الراجل وسبيه شوية
_يوسف يا بن الايه وحشتني ياجو ..ما تلم ياعم مراتك دي
يوسف بحزن مصطنع
_انت اخوها ومش قادر عليها انا اللي هقدر
ياسمين بغرور
_انا بعون الله محدش يقدر عليا
فالټفتا الاثنان اليها وكلاهما يرفع احدى حاجبيه فاردفت
_خلاص خلاص ياعم انت وهو انتو هتاكلوني
ثم التفتت لهدى هاتفة بمرح
_المهم تعالي يا قمرايه انت قوليلي اسمك ايه
هدى
_انا هدى وانت مين
ياسمين
_انا بقى ياسمين او ياسو زي ما انت عاوزة
ادهم غامزا لسلمى
_او عمتو
مها بحرج
_السلام عليكم
الجميع
_وعليكم السلام
ادهم
_ازيك يا مها اخبارك ايه واخبار حفيد عيلة الرفاعي ايه
مها
_بخير الحمد لله كلنا بخير
ادهم بتعجب
_مالك يا مها انت زعلانة مني في حاجة
نجلاء سريعا
_هفهمك بعدين يا ادهم ..اتفضلي يا مها على فكرة انت جيتي بيتي قبل ما تفقدي ذاكرتك ولا برده بيتي مش فاكراه
هنا علم ادهم ما حدث لها لكنه ابدا لم يحتاج ان يسال عن السبب فكان عنده يقين انه بسبب والدته اكيد فهمس لنفسه لحد امتى يا ماما هتقضي علينا واحد ورا التاني لحد امتى بس في الوقت التي احتضنت فاطمة مها ورحبت بها وبياسمين بحرارة واستقبل مدحت يوسف فهو من اخبر ادهم سابقا بسبب اختفائه ولذلك يعرفه جيدا
ثم انتبه ادهم لنفسه وهتف للجميع
_معلش يا جماعة نسيت اعرفكم دي ياسمين اختي الصغيرة وجوزها يوسف ومها بنت عمي وزوجة اخويا ودي بقى عيلتي يا عمي
ابراهيم من خلفه
_دي عيلتك بس يا ادهم
ادهم
_وده بقى كبير عيلة الرفاعي والدي وتاج راسي
ياسمين بضيق مصطنع
_خلاص بقى يا بابا ما انا بردو من