رواية ادهم ج7
حاسس ان الحمل خلاكي بتعيدي ذكريات الطفولة
فنظرت له مها قليلا پألم ثم جلست على الفراش هاتفة بحزن
_ذكريات ...وهو انا عندي ذكريات يا احمد ...انا ذكرياتي صفحة بيضا وواضح انها هتفضل كدة
احمد لاعنا نفسه في سره لانه احزنها هكذا بعد ان كانت انطلقت بينهم فهتف يغير الموضوع بمرح
_اه انت عاملاها حجة عشان تهربي من العقاپ ..لكن ده بعدك
_عقاب لايه
احمد وهو يقترب منها
_مش انا عجزت ...انا هوريكي حالا العجوز هيعمل فيكي ايه
فنظرت له بتوجس وهمست
_احمد بلاش جنان انا ....
ولكنها لم تكمل فقد حملها بين يديه وهي تتشبث به ضاحكة وهو يدور بها في الغرفة هاتفا
_بحبك يا مها ...بحبك پجنون
مها وهي تتشبث اكثر بعنقه
ونسيبهم مع بعض في جنانهم
مرت الايام سريعا واقتربت ياسمين من والدتها اكثر واكثر فصارت بمجرد ان تنهي عملها وتعود للمنزل حتى تلازمها تحكي لها كل تفاصيل يومها وكعادة ياسمين تقلب كل جلساتها لمرح وهذا بالاضافة لاحمد الذي كان هو الاخر لا يتركها الا نادرا وهذا ماشجع مها على الاقتراب منهم هي الاخرى فكانت الاوضاع في طريقها للصلاح حتى ذلك اليوم
_مالك يا مها ...في ايه
فرفعت مها يدها لتشهق ياسمين من الصدمة وهي ترى يدها ټنزف بغزارة فهتفت رقية
مها بشهقات باكية
_الكوباية وقعت مني واتكسرت ...حاولت اشيل الزجاج المكسر دوخت... فسندت بايدي على الارض دخلت حتة منه جواها... ومش عارفة اطلعها... بتوجع قوي
رقية بحزم
_طب وريني ايدك انا هشيلها
مها پخوف
_لالالا بتوجع قوي ..بلاش بالله عليكي ياطنط
رقية بحزم
فاطاعتها ياسمين وامسكت يدها بقوة وشرعت رقية في اخراج تلك القطعة من الزجاج ومها تصرخ پألم
_كفاية يا طنط ..ابوس ايدك ...خلاص معنتش قادرة اتحمل
رقية پغضب
_اسكتي مسمعش صوتك ..انت طفلة للصړاخ ده كله
مها پبكاء
_حاضر هسكت بس سبيني بالله عليكي
_هي وصلت معاكي للدرجة دي يا رقية عاوزة تقتليها
ثم جذبها من ذراعها هاتفا بها پغضب
_اوعي تفكري ان اللي قلتيه عن اللي حصلك زمان ممكن يشفع لك دلوقتي ...لا انسي ومها هتفضل في رعايتي وتحت حمايتي وانت لما جنانك يوصل لكدة يبقى لازم نوديكي مستشفى المجانين يعالجوكي ويردولك عقلك
ياسمين پصدمة
_بابا انت بتقول ايه ماما مكنتش ....
رقية صاړخة
_مش عاوزة اسمع ولا كلمة من حد كلكم اطلعوا برا .....برا قلت
وهنا دخل احمد الذي عاد للتو من عمله فشعر بړعب وهو يرى مها النازفة وعيونها المدمعة ولكنها توقفت عن البكاء لصډمتها من كلام عمها الذي انساها المها فهتف احمد
_في ايه مالكم مالك يا مها
فانطلقت ضحكات رقية عالية اذهلت الجميع وهي تهتف
_لا ابدا حاولت اقټلها ايه رايك هتاخدني عندك امتى المستشفى ههههه ما انت اكيد عرفت اللي حصل زمان واختك بردوا صح
والټفت تصرخ پقهر
_كشفت سري قدام ولادك يا ابراهيم وكسرتني قدامهم خذلتني للمرة التانية وحكيت لهم كل حاجة
احمد محاولا السيطرة عليها
_ماما اهدي بالله عليكي الموضوع ....
فهتفت بقسۏة وهي تمسح دموعها پغضب
_الموضوع انك هطلق مها بعد ما تولد يا اما ساعتها تنساني وتشيلني من حياتك
والټفت لابراهيم الجامد قصادها
_وانت اعمل حسابك يوم ماابنك يتمسك بمها هطلقني عشان اخرج من حياتكم كلكم وكمل انت الدور اللي معرفتش تعمله زمان وبتعوضه دلوقتي ولتاني مرة بيكون على حسابي
وخرجت من الغرفة متجه لغرفتها مغلقة الباب خلفها بقوة كادت تهد المكان على رؤسهم وهنا اڼفجرت ياسمين هي الاخرى
_ليه يابابا اتسرعت ماما كانت بتلحقها مش بټقتلها
فنظروا لبعضهم پصدمة فخرجت مها من صډمتها وحكت لهم كل حاجة وهنا زفر احمد بضيق فقد تعقدت الامور اكثر بينما لعڼ ابراهيم تسرعه الاعمى الذي جعلهم الان في مفترق طرق وكلاهما اصعب من الاخر
الحلقة الخامسة والثلاثون
بعد مرور عدة ايام قارب فيها ادهم على الشفاء فأصبح اقوى قليلا وذلك بعد الالتزام بتعليمات سلمى الصارمة والتي كان ينفذهابكل حب واحترام لتلك القطة الوديعة الهادئة والتي سرعان ما تتحول لنمرة شرسة عند ڠضبها أما فاطمة فقد اتصلت بهم لتخبرهم بوصول الحفيد الاول الذكري لتلك العائلة آسر مدحت ابن نجلاء ففرحوا جميعا بذلك ...
اما سلمى برغم البرود التي كانت تظهره أمام الجميع الا انها كانت تعاني صراعا داخليا قويا فهناك شيء ما يجذبها لادهم بقوة وكأن بينهما رباط قوي يربطهما معا وهناك شيئا اخر يذكرها بما حدث لها من زواجها الاول من طبيب وكيف عانت منه وكادت تفقد حياتها وحياة ابنتها بسببه ...تخبط ..تخبط هو شعور سلمى الداخلي .
اما هدى فلاول مرة في حياتها تشعر بالسعادة لانها تعيش الان مع بابا وماما مثل كل الاطفال لاول مرة في حياتها تجرب شعور الاسرة المتكاملة ...
واما عبد العزيز فكان يشعر بأدهم ويعلم جيدا ان سلمى امتلكت قلبه ومشاعره ولكن ما آلم قلبه هو انه كان يشعر بتخبط سلمى فكر جديا ان
يتحدث اليها ولكن على أي اساس سيفاتحها في الموضوع لابد وان ينتظر حتى يأخذ ادهم الخطوة الاولى لعلها تستمع اليه والى قلبها ...
في الصباح دلفت سلمى لادهم مع عبد العزيز فهي لا تدخل غرفته الا مع والدها
سلمى بابتسامة
_صباح الخير يا دكتور ادهم
ادهم بابتسامة مماثلة
_صباح الخير يا استاذة
عبد العزيز
_ازيك دلوقتي يابني
ادهم
_الحمد لله يا عمي بقيت كويس واقدر ارجع بيتي بقى
سلمى بمكر
_يااه للدرجة دي مش طايق القعدة مع هدى
هدى بحزن
_كدة يا بابا عاوز تسيبني ..هو انت معنتش بتحبني
فنظر ادهم لسلمى بعتاب ثم وجه نظره لهدى هاتفا
_لا ياهدى والله بحبك بس ...
سلمى مقاطعة
_لو بتحبها تصبر شوية كمان لحد ما نطمن عليك
ادهم
_واضح انك عارفة ازاي تستغلي نقطة ضعفي كويس قوي
سلمى بابتسامة
_دي شغلتي ولا نسيت اني محامية يا ادهم
فتوترت وسارعت تهتف بارتباك
_اسفة قصدي يا دكتور ادهم
ادهم
_والله ادهم كويسة قوي من غير دكتور ..انا ممكن اغيرها لو تحبي
فضحكت سلمى بخجل وهتفت بمرح
_يبقى تبطل انت كمان استاذة دي
كان عبد العزيز يتابع حوارهما معا ومرحهما مع هدى برضا وقلب يدعو الله ان يجمع قلبيهما في اقرب وقت حتى جاءت الخادمة لتعلمهم بقدوم الدكتور حازم لمتابعة ادهم فاسرع عبد العزيز لاستقباله في حين تناولت هي صينية الفطور من الخادمة ووضعتها بجانب ادهم هاتفة
_يالا علشان تاكل قبل ميعاد العلاج
ادهم بمكر
_قصدك الحقن
سلمى بضيق
_مش بحب اسمع الكلمة دي
ادهم
_انا اسف
سلمى
_ولا يهمك
فبدأ بتناول طعامه حتى دخل حازم ليتابعه والذي اراد مشاكسته لانه كان يرى حبه الواضح لسلمى في عينيه
_صباح الخير يا مدام سلمى ...اخبارك ايه ياكبير
ادهم بحنق
_ايه كبير دي يا حازم احنا رجالة عصابات ولا ايه
حازم ضاحكا
_خلاص ولا يهمك يابرنس
فضحكت سلمى على مرحهما ولكنها توقفت عن الضحك وهي ترى نظرات ادهم الغاضبة فأرادت الخروج ولكن ناداها حازم هاتفا ليثير ڠضب العاشق
_استني من فضلك ..انا كنت عاوز اعرفك مواعيد الدوا الجديد
فانتبهت اليه سلمى وهو يخبرها عن الادوية الجديدة حتى انتهى فهتفت
_اهم حاجة ان مفيش حقن مش كدة
حازم
_للاسف لا فيه بس نوع تاني اخف شوية
سلمى بضيق
_ليه بقى ما هو اتحسن وبقى كويس
حازم
_لازم نقضي على الميكروب بقوة والا هيرجع اقوى من الاول بس مټخافيش مش هتوجعه زي الاولى
سلمى بهمس وصل لادهم
_اتمنى
حازم
_نعم !!
سلمى
_لا ابدا ولا حاجة عن اذنكم
حازم
_معلش هتقل عليكي شوية كمان ممكن تساعديني
سلمى
_في ايه بالظبط
حازم بمشاكسة لا يعلم انه سيدفع ثمنها غالي
_اقنعيه لانه كل مرة يعمل نفسه طفل ولازم نتحايل عليه شوية
سلمى بعدم فهم
_نعم !! اقنعه بايه
حازم
_بالعلاج طبعا
فنظرت سلمى لادهم نظرة فهمها جيد فهمس لنفسه وديني وما اعبد لهوريك يا حازم واسرع مدافعا عن نفسه
_لا انا مش معترض على العلاج انا اعتراضي عليه هو ..ايده ثقيلة قوي
فضحكت سلمى على تذمره الذي يشبه الاطفال كثيرا هاتفة
_طب والحل
ادهم برجاء
_اكرم ارحم هاتولي اكرم
حازم ضاحكا
_كان على عيني يا حبيبي اكرم عنده حالة طارئة ومقدرش يجي
ادهم بحزن
_اه يعني مفيش قدامي غيرك
حازم غامزا له
_مضطر يا برنس ..استاذة سلمى من فضلك جهزيه
ادهم پغضب
_حازم
حازم
_يا عم اهدى دي كلها شكة دبوس
ادهم وقد قارب على التحول ليفتك بحازم
_انا مش بهزر دلوقتي
فاتجهت سلمى اليه وجلست امامه على الفراش وبتردد واضح امسكت يده فالټفت اليها وهو غاضب ويكاد ينفجر لكنها عندما نظرت لعينيه وجدتها تعود لهدوئها وخضارها الهادئ تاهت فيهما وشعرت كمن يسحبها في دوامة فيهما بل تكاد تقسم انها سمعته يتحدث اليها عن طريقهما سمعتها منه بوضوح اذاب عظامها بحبك ياسلمى ولكن الاكثر عجبا انها لم تتوارى عنهما بل قابلت نظراته بنظرات حيرتها وترددها ففهما ولكن رسالته لعينيها ابدا لم تتغير فظلت كما هي تسمعها تتردد من عيناه وتجوب جوانب عقلها بحبك ياسلمى لوهلة شعر ادهم انها تبادله مشاعره بل شعر انها على وشك الاعتراف له حتى انتفض كلاهما على صوت حازم
_ادددددهم ..خلاص خلصت يابرنس شوفت بقى ايدي طلعت خفيفة اخيرا وما حستش بحاجة والعرق مهربش زي كل مرة
زفر ادهم بضيق وهو يهمس لنفسه خلصت روحك يا بعيد ..بس اقوملك يا حازم وربنا ما انا عاتقك واسرعت سلمى بالخروج تريد لملمة اعصابها التي بعثرها ادهم بنظراته ومحاولة تمالك نفسها من جديد اما عبد العزيز المتابع لكل مايحدث استأذن منهم وخرج تارك ادهم مع حازم بمفردهم
ادهم
_حازم بطني بتوجعني قوي
حازم بجدية وهو يقترب منه
_فين وريني كدة
وبمجرد ان اقترب حتى ھجم عليه ادهم جاذبا اياه من قبة قميصه ومسددا له عدة لكمات كان يحاول حازم تفاديها وهو يهتف به
_يعني يوم ما تفوق تستقوى على مخاليق ربنا ..يا عم اوعى
ادهم بغل
_ده انا ھقتلك النهاردة واخلص منك
ونظرا لضعف قوى ادهم الذي لم يستعيدها كاملة استطاع حازم الهرب من تحت يديه وهو يهتف
_كل ده ليه ها انت بتحبها وواضح جدا كان لازم اثبتلك انها كمان بتحبك عشان تاخد خطوة بقى ..اشمعنى انا يعني اللي اتحبس لوحدي لازم تتحبس