الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية اسر الفصل الرابع

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

من وأنت صغير و ده طبعك !
ضحك يوسف و كاد يجيبها لكنه عقد حاجبيه وقال بدهشة 
إيه دا هما هيرقصوا لا دا ياريتني كنت قمت أنا بقاا !
ضحك الجميع عدا آسر الذي راقب حركتها مع سليم بل داخل أحضانه بنظرات هادئة خارجيا فقط لكن داخليا تصرفها أغضبه بل أشعله خاصة أنها تتعمد تجاهله منذ أن جلست فوق الطاولة و من الواضح أنها وجدت ملاذها منه مع ابن العم ومن الواضح أيضا تجيد الرقص والتمايل داخل أحضانه ببراعة ! طرقع رقبته بقوة و استقام قائلا 
هعمل مكالمة مهمة و ارجع بعد إذنكم !
توجه إلى الطرف البعيد و وقف هناك يتحدث بهاتفه و عينيه لم ثابتة عليهما أو عليها هي تحديدا ماذا تفعل تلك اللعېنة هل تحاول الإيقاع بابن عمه أم أن ابن العم يتودد إلى تلك المحتالة وكأنها تتمايل بشكل مبالغ به و ابتسامتها تلك تستفزه للغاية انتهت الرقصة وكاد يعود لكنه توقف حين بدأت رقصة التانجو الشهيرة و كانت تتمايل عليها و تضحك وكأنها طفلة !!!
نظر الجميع إلى الثنائي اللطيف و المرح في الوقت ذاته و نجحا كلا منهما بلفت انتباه العائلة واشتعلت الرقصة بنيران غضبه و انتهت بتصفيق حار من الجميع سليم أمسك يدها و عاد معها إلى الطاولة جلست و جلس هو فوق المقعد الفارغ بجانبها يتحدث إليها و من الواضح أن شقيقه أيضا بدأ يتفاعل معهما بالحديث و الضحكات !
عاد إلى عائلته يقول بهدوء 
طيب ياجماعة كان نفسي أكمل معاكم الوقت اللطيف دا بس أنا ناسي حاجة مهمة في المكتب وهرجع اجيبها وبعدها احصلكم على البيت .
ثم جمع متعلقاته ورحل !
بعد منتصف الليل دلفت سديم إلى غرفتها بإرهاق و أغلقت الباب بإحكام كادت تسير بظلام الغرفة الدامس لكنها توقفت فجأة و عقدت حاجبيها تقول بصوت مسموع 
وقاعد في الضلمة كدا ليه خاېف يقولوا بيعمل إيه في أوضة بنت عمه بليل كدا 
أنارت الإضاءة الخاڤتة و ألقت نظرة خاطفة تجاهه حيث جلس فوق الأريكة و هو يضع ساق فوق الأخرى قائلا 
رقصتي مع سليم ليه النهاردة 
لم تلتفت إليه بل اتجهت إلى الفراش و وضعت ساق فوق الأخرى
أردفت بلامبالاة وهي تعكس وضع ساقيها وتنزع الأخرى 
إيه دا كان مكتوب في ورقة الممنوعات وأنا مش واخدة بالي 
ثم استقامت واقفة و كادت تسير لكنها عقدت حاجبيها حين و جدته يجذبها إليه پغضب و يقول بجدية 
أنت مش واخدة بالك إنك في بيت كله شباب !
رفعت حاجبها الأيسر و أوشكت أن تفتح شفتيها ليضع يده فوقيهما و هو يكمل بنبرة معنفة و قد برزت عروق وجهه وعنقه تخبرها أنه على وشك الإڼفجار بها ! 
إياك تقولي وأنت مالك أنا بحافظ على ابن عمي و أخويا من واحدة زيك !
بدا الذعر لأول مرة داخل عينيها لقد بث داخلها الړعب دون أن يشعر من هجومه البربري عليها لذا رفع يده عن شفتيها و أرخى قبضته عن يديها لتفلتها مسرعة وتبدأ بفركها پألم تأوهت و مالت برأسها قليلا إلى الجانب تفرك يديها بعفوية كاشفة عن عنقها و كتفها الناعم حيث كانت تجمع خصلاتها على الكتف الآخر و هي تقول بإنهاك 
إيه الھمجية دي أنت مبتعرفش تتكلم و إيدك جنبك 
صمت يراقبها عن كثب بهدوء لترفع يدها تجمع خصلاتها بقوة و هي تقول

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات