رواية اسر الفصل الرابع
من وأنت صغير و ده طبعك !
ضحك يوسف و كاد يجيبها لكنه عقد حاجبيه وقال بدهشة
إيه دا هما هيرقصوا لا دا ياريتني كنت قمت أنا بقاا !
ضحك الجميع عدا آسر الذي راقب حركتها مع سليم بل داخل أحضانه بنظرات هادئة خارجيا فقط لكن داخليا تصرفها أغضبه بل أشعله خاصة أنها تتعمد تجاهله منذ أن جلست فوق الطاولة و من الواضح أنها وجدت ملاذها منه مع ابن العم ومن الواضح أيضا تجيد الرقص والتمايل داخل أحضانه ببراعة ! طرقع رقبته بقوة و استقام قائلا
توجه إلى الطرف البعيد و وقف هناك يتحدث بهاتفه و عينيه لم ثابتة عليهما أو عليها هي تحديدا ماذا تفعل تلك اللعېنة هل تحاول الإيقاع بابن عمه أم أن ابن العم يتودد إلى تلك المحتالة وكأنها تتمايل بشكل مبالغ به و ابتسامتها تلك تستفزه للغاية انتهت الرقصة وكاد يعود لكنه توقف حين بدأت رقصة التانجو الشهيرة و كانت تتمايل عليها و تضحك وكأنها طفلة !!!
عاد إلى عائلته يقول بهدوء
ثم جمع متعلقاته ورحل !
بعد منتصف الليل دلفت سديم إلى غرفتها بإرهاق و أغلقت الباب بإحكام كادت تسير بظلام الغرفة الدامس لكنها توقفت فجأة و عقدت حاجبيها تقول بصوت مسموع
وقاعد في الضلمة كدا ليه خاېف يقولوا بيعمل إيه في أوضة بنت عمه بليل كدا
رقصتي مع سليم ليه النهاردة
لم تلتفت إليه بل اتجهت إلى الفراش و وضعت ساق فوق الأخرى
أردفت بلامبالاة وهي تعكس وضع ساقيها وتنزع الأخرى
إيه دا كان مكتوب في ورقة الممنوعات وأنا مش واخدة بالي
أنت مش واخدة بالك إنك في بيت كله شباب !
رفعت حاجبها الأيسر و أوشكت أن تفتح شفتيها ليضع يده فوقيهما و هو يكمل بنبرة معنفة و قد برزت عروق وجهه وعنقه تخبرها أنه على وشك الإڼفجار بها !
إياك تقولي وأنت مالك أنا بحافظ على ابن عمي و أخويا من واحدة زيك !
إيه الھمجية دي أنت مبتعرفش تتكلم و إيدك جنبك
صمت يراقبها عن كثب بهدوء لترفع يدها تجمع خصلاتها بقوة و هي تقول